الأسد: بعد هزيمة واشنطن في أفغانستان سيكون هناك حروب جديدة وهزائم جديدة
دمشق – وكالات : قال الرئيس السوري بشار الأسد إن هزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان، سيعقبها مزيد من الحروب ومزيد من الهزائم كما حدث في تجارب أخرى.
وفي كلمة أمام الضباط الخريجين (قيادة وأركان) في الأكاديمية العسكرية العليا في دمشق، أضاف الأسد: "نحن اليوم في محيط هائج، ومضطرب، ولا بد لمواجهة العواصف والأمواج العاتية والأنواء من أن نمتلك المعرفة بأصول الملاحة".
وتابع: "حين أتحدث عن المحيط الهائج فلا أتحدث عن الحرب في سوريا ولا عن ظرف طارئ".
وتحدث الأسد عما يقال عن تريليونات الدولارات التي صرفتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وتساءل: على من صرفت تلك التريليونات؟ هل صرفت على الشعب العراقي أو الأفغاني؟ ويجيب أنها صرفت على الشركات الأميركية.
وأضاف: إذا فإن عملية الحروب هي عملية دولار بالنسبة للأميركيين، وهذا الدولار يصب في صالح الشركات الأميركية. لذلك علينا أن نتوقع أنه "بعد هزيمة (الولايات المتحدة في) أفغانستان، وبعد هزيمة العراق، وبعد هزيمة الصومال في 1994، وبعد هزيمة فيتنام، سيكون هناك المزيد من الحروب والمزيد من الهزائم، وسيبقى الدولاب يدور في نفس الإطار".
وقال: "لا مكان في هذا العالم المضطرب، إلا لشيء وحيد هو الصمود.. الدول التي تصمد، والتي تسلك طريق الصمود، هي التي تجد لها مكانا في العالم... والشعوب التي تصمد تجد لها وطنا. بدون صمود لا وطن"
وتابع: "الصمود الذي أتحدث عنه هو الصمود الإيجابي، والصمود الإيجابي يشبه حالة الدفاع، لا يجوز أن نبقى صامدين بالمعنى السلبي والدفاعي وإنما ننتقل للهجوم، ونطور" ويشير إلى أن ذلك يعني أن "نقوم في قلب الحرب بما نستطيع القيام به من أجل التطوير، وهذا التطوير يشمل كل المجالات".
من جهة اخرى عزز الجيش السوري جبهاته بريف حلب الشمالي الشرقي واستهدف لأول مرة معقلاً لـ«جبهة النصرة» الإرهابية في بلدة عند الحدود التركية شمال إدلب التي واصل فيها الجيش التركي حشوده في ريفها الجنوبي.
ففي ريف إدلب الشمالي وفي عمق المحافظة قرب الحدود التركية، وجهت مدفعية الجيش السوري من ريف حلب الغربي ضربة مؤلمة لإرهابيي «النصرة» داخل أحد مقراتهم في محيط بلدة ترمانين، عند الحدود الإدارية مع حلب وعلى طريق معبر باب الهوى، الذي يسيطر عليه الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 11 إرهابياً.
وأشار المصدر إلى أن استهداف أمس لـ«النصرة»، هو الثالث من نوعه في غضون 11 يوماً، في رسالة واضحة وصريحة إلى داعميهم الإقليميين والدوليين، وخصوصاً النظام التركي.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، أفادت مصادر محلية لـ«الوطن» أن تعزيزات للجيش السوري، تحوي على أسلحة ثقيلة ومعدات لوجستية، وصلت أمس إلى خطوط التماس مع الميليشيات الممولة من النظام التركي في منطقة الباب، وتمركزت في قرى تل جيجان وتل زويان وتل مضيق، لإغلاق الباب أمام أي تحرك عسكري من جيش الاحتلال التركي مع مرتزقته في المنطقة.
من جانب اخر أشار الشيخ أكرم الكعبي إلى اختلاط دماء مقاتلي حركة النجباء والمسيحيين خلال الحرب ضد الإرهاب في سوريا، وکشف عن تفاصيل خلفية الدعاية السياسية والإعلامية ضد المقاومة.
شارك الامين العام لحركة النجباء عبر خدمة سكايب في مؤتمر "الدين والعالم؛ حوار الاديان والثقافات في فضاء العالم الحديث" الذي يقيمه اتحاد العالم المسيحي في روسيا.
وأكد الشيخ أكرم الكعبي على محورية الإنسان -من أي لون وعرق- كعنصر مشترك في جميع الأديان، قائلا: نحن في المقاومة العراقية، تعلمنا من قديسنا الأكبر الرسول (ص) وعلي بن ابي طالب (ع) الفضائل الأخلاقية وحاكمية العدل ومواجهة الظلم ومداراة اليتيم وطيب المعاشرة مع الانسان وإنْ كان على غير ديننا، أو أنّه يحمل فكراً غير فكرنا.