مخبر: لا يمكن الحفاظ على أي حكومة عبر الاعتماد على الحكومات الأجنبية
*أميركا بهروبها من أفغانستان القت نتيجة عقدين من احتلالها على عاتق الشعب الأفغاني ودول الجوارالأفغاني
*شعب أفغانستان عانى من عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب وإراقة الدماء لأكثر من أربعة عقود
*الأزمة الاقتصادية في أفغانستان هي كارثة أخرى أحدثتها السياسات الخاطئة للولايات المتحدة
طهران- كيهان العربي:- اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بان اميركا بهروبها من أفغانستان القت نتيجة عقدين من احتلالها لهذا البلد وعدم كفاءة سياساتها فيها على عاتق الشعب الأفغاني والدول المجاورة لافغانستان .
واشار مخبر في كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الافغاني اضافة الى روسيا المنعقد في طهران امس الاربعاء إلى التطورات المتسارعة في افغانستان والمصاعب والازمات المتبقية من الاحتلال وقال: لا يمكن الحفاظ على أي حكومة عبر الاعتماد على الحكومات الأجنبية.
واضاف: إن أمن دول الجوار مرتبط بأمن أفغانستان، وبناء عليه دعمنا مبادرة جمهورية باكستان الإسلامية بعقد الجلسة الأولى لاجتماع دول الجوار الأفغاني واستضفنا الجولة الثانية ونرحب باستضافة جمهورية الصين الشعبية للدورة الثالثة.
وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: لقد عانى شعب أفغانستان من عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب وإراقة الدماء لأكثر من أربعة عقود ومن الصعب أن نجد أسرة في أفغانستان لم تفقد أعزاء لها في الأحداث الدموية التي شهدتها طوال السنين الماضية، والأكثر إيلاما حالة أولئك الذين ولدوا في ظروف انعدام الأمن والغربة وقضوا حياتهم كلها في مثل هذا الوضع.
وأشار مخبر إلى الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في قندوز وقندهار والتي خلفت الكثير من الشهداء والجرحى، متسائلا، من المسؤول عن هذا الوضع المؤسف في المنطقة وأفغانستان؟.
وتابع النائب الأول لرئيس الجمهورية، ان الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) غزت قبل عقدين من الزمن أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب لكن تواجدها في أفغانستان واحتلال هذا البلد لمدة 20 عاما لم يسفر سوى عن انعدام الأمن وازدياد التطرف ونمو الإرهاب والتخلف الاقتصادي لأفغانستان وتدمير أسس الاستقلال وزيادة إنتاج المخدرات وقتل عدد كبير من الأفغان.
وأضاف: إن السياسات غير العقلانية والإجراءات اللامسؤولة وغير المدروسة للولايات المتحدة في أفغانستان بتكلفة تزيد على تريليوني دولار في أفغانستان منيت بالفشل.
وأكد مخبر ان الهروب المخزي للولايات المتحدة من أفغانستان أحدث مشاهد مؤلمة وأظهر أن الولايات المتحدة لم تستطع أن تجلب الأمن والسلام والاستقرار والازدهار للشعب الافغاني كما أثبت أن الأجنبي لن يجلب الأمن والاستقرار لبلد اخر.
وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: رغم اننا نعتبر فشل الاحتلال الاميركي فرصة للشعب الافغاني ودول المنطقة ولكن ينبغي الالتفات الى أن أميركا بهروبها من أفغانستان القت نتيجة عقدين من احتلالها وعدم كفاءة سياساتها على عاتق الشعب الأفغاني ودول الجوار الأفغاني.
واشار إلى أن فشل السياسات الأمريكية لا يعني تغيير استراتيجيتها لتدمير المنطقة وهدمها قائلا: انه وبعد هروب المحتلين، يعد استتباب الأمن ووقف العنف من اهم مطالب الشعب الأفغاني لكن للأسف فإن الإرهاب التكفيري ، بما في ذلك داعش، ناشط في المنطقة كقوة نيابية عن الولايات المتحدة، ويستهدف أمن الناس مثلما شهدناه في مسجدي قندوز وقندهار، اذ تحاول الجماعات الإرهابية افتعال حرب أهلية جديدة لإثارة الفتنة في أفغانستان.
وقال مخبر: ان الأزمة الاقتصادية في أفغانستان هي كارثة أخرى أحدثتها السياسات الخاطئة للولايات المتحدة.
وتابع النائب الأول لرئيس الجمهورية: ان تجميد ممتلكات الشعب الأفغاني ووقف المشاريع الاقتصادية وقطع المساعدات الإنسانية تعد من الأسباب الرئيسية للأزمة الاقتصادية الحالية وإذا لم يتم العثور على حل في أقرب وقت ممكن للسيطرة على الأزمة الاقتصادية في أفغانستان، فمن المؤكد أنها ستجاوز حدود البلاد وتؤثر سلبا على جيرانها والعالم.