نقابة الاعلاميين اليهود
عملية التنف رسالة حرب من ايران الى اميركا واسرائيل
طهران/كيهان العربي: قال "يوني بن مناحيم" الضابط السابق في جهاز المخابرات العسكرية لموقع "نقابة الاعلاميين اليهود"؛ ان الكرة الان في ارض اميركا، وان عدم الرد العسكري على هجوم التنف بمثابة ضعف يشجع لحملات اخرى.
ويبدو ان الهجوم الذي شنته ايران في العشرين من اكتوبر على قاعدة تنف العسكرية الامريكية في سورية، والذي لم يتخلف عنه خسائر بشرية وانما الاضرار كانت مادية فقط، قد وفقت فيه ايران لمباغتة اميركا واسرائيل.
وتشغر القاعدة 400 مجندا اميركيا وقوات من المعارضة السورية وتتربع القاعدة المثلث الحدودي الاردني العراقي السوري. وفيما ايدت البنتاغون هذا الهجوم، حفظت لنفسها حق الرد في الزمان المناسب.
وحسب مسؤولين سوريين فانها المرة الاولى التي تتعرض قاعدة التنف لهجوم من ايران والقوات الموالية لها.
حيث حصل الهجوم بواسطة قوات غير نظامية تابعة لايران تنشط في المنطقة باستخدام خمس طائرات مسيرة. وكانت حملة منسقة اذ ان ثلاث طائرات انطلقت من سورية وطائرتان من العراق.
وحسب تقييمات مختلفة في اميركا واسرائيل فان هذه الهجمة كانت ردا على حملتين وقعتا الاسبوع الماضي على اهداف ايران في سورية. وقدر مسؤولون امنيون اسرائيليون ان قوات فيلق قدس التابع لحرس ال ثورة الاسلامية بقيادة الجنرال اسماعيل قاآني هو المسؤول عن هذه الحملة. اذ يتوقع الايرانيون ان اسرائيل تستخدم قاعدة التنف في هجماتها على اهداف ايرانية في سورية والهدف من هذه الهجمة بعث رسالة الى اسرائيل واميركا وانه على اميركا ان تغادر الاراضي السورية فورا.
فما الذي تريد ان ترسله ايران من رسالة عن طريق هذه الهجمة:
1 ـ ان ايران لا تسكت عن اي هجوم جوي اسرائيلي في سورية واذا لم توقف اميركا هذه الهجمات فان قاعدة التنف ستتعرض باستمرار لهجمات ايرانية.
2 ـ ان القوات غير النظامية التابعة لايران في سورية والعراق لها القدرة بشن هجمات بطائرات مسيرة، فيما تواجه اميركا مشكلة حيال هذه الطائرات.
3 ـ رسالة الى اسرائيل: ان قصف التنف هي رسالة اولى. وان الهجوم سيكون اشد في وقت تسعى روسية وتركيا سياسيا لاخراج القوات الاميركية من سورية. وتدعي تركيا ان الجيش الاميركي في سورية يدعم الاكراد، في الوقت الذي تدعي سورية ان الحضور الاميركي مصداق كامل للاحتلال.