الخزعلي يدعو لعملية كبرى لتطهير مناطق ديالى بمشاركة الحشد الشعبي
*نحذر من محاولات إثارة الفتنة الطائفية التي يتمناها لنا أعداء العراق
"العصائب": المؤامرات الخارجية لن تمر في ظل وجود الحشد الشعبي
"الحشد الشعبي" : مستعدون للتحرك بكامل جهوزيتنا لمعالجة أي منطقة تشهد خرقاً أمنياً
*بعد هجوم ديالى.. مكوّنات عراقية تؤكد ملاحقة فلول "داعش"!
بغداد – وكالات : اكد الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، أن الثأر لشهداء المقدادية واجب، مشدداً على ضرورة ان يكون عبر تنفيذ عملية كبرى لتطير مناطق ديالى بمشاركة الحشد الشعبي وبتغيير القيادات العسكرية والأمنية المتقاعسة.
وقال الشيخ الخزعلي في تغريدة على تويتر تابعها موقع "العهد"، "إلى أهلنا الأحبة في محافظة ديالى الجريحة، عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل، مصابكم مصابنا، ودماؤكم الغالية عزيزة علينا، والثأر لها واجب، والثأر يكون بتطهير كل الأماكن التي يستغلها الإرهابيون لعملياتهم الغادرة داخل ديالى وفي المحافظات المجاورة الها".
واضاف "هذا لا يحصل إلا بتواجد الحشد الشعبي ومشاركته مع إخوته في الأجهزة الأمنية الأخرى في عملية كبرى تشمل هذه المناطق، وبتغيير القيادات العسكرية والأمنية المتقاعسة التي سلطتها الإرادات والصفقات السياسية على أمن وحياة أهالي ديالى".
وحذر الشيخ الخزعلي من "محاولات إثارة الفتنة الطائفية التي يتمناها لنا أعداء العراق، وأتمنى أن تكون هذه المجزرة لوحدها كافية بدون الحاجة الى مجازر أخرى، ليعلم من يطالب بحل الحشد أو دمجه أنه جانب الصواب، أسأل الله سبحانه لشهدائنا المغدورين الجنة والرحمة ولعوائلهم ومحبيهم الصبر والسلوان".
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق سعد السعدي،امس الأربعاء، أن الحشد الشعبي استطاع أن يفشل المؤامرات الخارجية، مشيرا الى ان المؤامرات لن تمر في ظل وجود الحشد الشعبي.
وقال السعدي إن "مطالبات حل الحشد الشعبي تندرج ضمن المؤامرات الخارجية كونها لا تمثل غالبية الشعب العراقي".
وأضاف السعدي، أن "الحشد حالة وطنية ولدت من رحم المرجعية الرشيدة ولا تستطيع اي جهة سواء كانت داخلية أو خارجية المساس به"، مبينا أن "الدفاع عن الحشد هو واجب للوقوف بوجه المؤامرات الخارجية التي تحاول النيل من عزيمة ابناءنا في الحشد الشعبي".
وكان النائب الفائز علي تركي الجمالي أكد في تصريح سابق لـ/المعلومة/، أن هدفنا خلال المرحلة المقبلة هو اخراج المحتل من الأراضي العراقية.
من جانب اخر وصل امس الأربعاء، وفد أمني مشترك إلى قرية الرشاد في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى للوقوف على المجزرة التي أقدمت على ارتكابها تنظيم "داعش" .
وضم الوفد السيد هادي العامري، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، وقائد القوة البرية قاسم المحمدي، وقائد عمليات ديالى للحشد الشعبي طالب الموسوي.
وتهدف الزيارة للاطلاع على الهجوم الذي شنّه "داعش"، ومعالجة التحديات الأمنية الذي تسببت بحدوث هذه الاعتداءات.
واستشهد الثلاثاء الماضي 11 شخصاً بينهم امرأةٌ وجرح عدد آخر من ضمنه نساءٌ وأطفالٌ، بهجوم مسلح من قبل تنظيم "داعش" على قريتي الهوازة والرشاد شرق قضاء المقدادية، في محافظة ديالى، شمالي شرقي بعقوبه.
وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي العزم على "مطاردة الإرهابيين أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه"، وذلك إثر الهجوم المسلح من قبل تنظيم "داعش" على قريتي الهوازة والرشاد شرق قضاء المقدادية، في محافظة ديالى.
وأضاف في تغريدة على "تويتر"، أن "جريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص، وكلما أوغل الإرهابيون في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم".
وكان الرئيس العراقي برهم صالح، اعتبر أنّ "الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد"، مضيفاً أنّه "تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم أجهزتنا الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش وأهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة".
بدوره، دان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية في ديالى، متقدماً بالتعازي لأسر الضحايا والمصابين، وقال إن "داعش لا يزال يشكل تهديداً للسلام والتعايش الإقليميين ويتطلب رداً جماعياً وإقليمياً".
وفي هذا السياق، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في بيان له تعقيباً على الهجوم نفسه، إنها "بكامل جهوزيتها للتحرك على أي منطقة تشهد خرقاً أمنياً وتضع كافة إمكاناتها العسكرية والأمنية تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة لمعالجة أي خرق ولدعم قواتنا المسلحة.
كما نفت ما يتم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بأن "قرية الرشاد في قضاء المقدادية التي حصل فيها الخرق الإرهابي هي ضمن مسؤولية الحشد الشعبي، ورغم ذلك فبعد الحادث مباشرة تم إرسال تعزيزات من قبل عمليات ديالى الحشد الشعبي لمكان الجريمة".
أيضاً، قالت قيادة العمليات المشتركة إنه "مرة أخرى يحاول مجرمو تنظيم داعش الإرهابي الرجوع إلى أساليبهم اليائسة في استهداف المواطنين الآمنين الأبرياء بعد عجزهم عن مواجهة قواتنا العسكرية والأمنية، وبعد هزائم فلولهم وتخاذلهم من جراء الضربات الموجعة في معارك تطهير الأرض العراقية".
وأضافت أن "العراق قيادةً وشعباً وقوات أمنية وعسكرية عقدوا العزم وتوكلوا على الله بأن لا يبقوا لهؤلاء الشراذم من باقية وسيتم تعقبهم سواء في العراق وخارجه، ومعركتنا معهم مستمرة".
كما أكدت أن "العراق سيبقى عصياً على الإرهاب، وحواضنه ولن تضعف الهمم أو تتأثر المعنويات بل سيزيدنا هذا الفعل الجبان إصراراً على تعقب المجرمون وإنزال أشد العقوبات بهم قصاصاً لدماء شهدائنا الأبرار".
بدوره، علّق زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أنّه "لا ينبغي التغافل عن الإرهاب وجرائمه"، لافتاً إلى أنه "لا ينبغي على المجاهد ترك السواتر فما زال الإرهاب يتربّص بالعراقيين المنون"
كذلك، اعتبر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم "هجوم قضاء المقدادية مؤشراً على التراخي والإطمئنان في حين أن خلايا الإرهاب تتحين الفرص للاعتداء على أبناء الشعب".