kayhan.ir

رمز الخبر: 139442
تأريخ النشر : 2021October19 - 20:09
داعية تقديم مساعدات دولية..

طهران تنتقد ازدواجية سياسة بعض الدول الغربية تجاه المهاجرين الافغان

 

 

 

 

طهران/فارس:- انتقد سفير الجمهورية الاسلامية لدى بروكسل غلام حسين دهقاني ازدواجية سياسة بعض الدول الغربية تجاه المهاجرين الافغان، مصرحا بان الدول التي اغلقت ابوابها امام المهاجرين لا يمكنها ان تتوقع من الدول الجارة لافغانستان ان تبقي ابوابها مفتوحة على الدوام امامهم.,

جاء ذلك خلال ندوة عقدت برعاية المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة CMPD حول موضوع "تداعيات اوضاع افغانستان لمنطقة طريق الحرير والافاق المستقبلية" بمشاركة مختلف المؤسسات الاوروبية والمفوضية العليا للامم المتحدة في شؤون اللاجئين واكثر من 160 مشاركا اخر من وزارات الخارجية ومختلف المؤسسات من دول بلجيكا والنمسا ولاتفيا والمانيا وجورجيا والبرتغال والسويد وفنلندا وهولندا وسلوفاكيا واستونيا وسويسرا.

وتطرق دهقاني في كلمته الى 4 محاور اساسية وهي "اسباب وجذور ازمة افغانستان" و"المسؤولية الدولية" و"التحدي الكبير الناجم عن ازمة افغانستان" و"حاجات ايران" مؤكدا ضرورة تقبل المسؤولية من قبل الدول الغربية تجاه ازمة افغانستان والتي كان لها الحصة والدور الاساس في ظهورها بسبب تدخلاتها العسكرية غير القانونية فيها.

وانتقد السفير الايراني في بلجيكا السياسة المزدوجة التي تتبعها بعض الدول الغربية وقال: ان الدول التي اغلقت ابوابها امام المهاجرين والمشردين لا يمكنها ان تتوقع من الدول الجارة لافغانستان ان تبقي على الدوام ابوابها مفتوحة امام موجات المهاجرين.

واكد سياسة الجمهورية الاسلامية المبنية على المبادئ والقيم الدينية والاخلاقية وكان لها على الدوام تعامل اخوي مع اللاجئين الافغان واضاف: انه على الغرب الا يعتبر الاستضافة المستمرة من قبل ايران منذ اكثر من 4 عقود لـ 4 ملايين لاجئ افغاني امرا عاديا ومفروضا بسبب الجوار.  

واكد السفير دهقاني ضرورة تقديم المساعدات الدولية لدول المنطقة من اجل ادارة ازمة الهجرة وكذلك استضافة المهاجرين واشار الى الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في افغانستان بسبب تجميد ارصدتها في الخارج وقال: لو استمر المجتمع العالمي على حالة الانفعال هذه في هذا المجال فان انهيار الاقتصاد والمجتمع الافغاني امر مؤكد وان النتيجة المباشرة لذلك هو توجه اللاجئين كالسيل ومقصدهم النهائي سيكون اوروبا.

واشار دهقاني الى اهمية تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع القوميات والاقليات في افغانستان معتبرا هذا الامر اهم ضمان للسلام والاستقرار في افغانستان والعامل الاكثر تاثيرا في حث الافغان على البقاء في وطنهم.

وحول كيفية ومدى امكانية السيطرة على الحدود بين ايران وافغانستان اشار دهقاني الى الحدود المشتركة بين البلدين البالغ طولها نحو 1000 كم وقال: ان السيطرة الحدودية بحاجة الى معدات لانه لو تم ارجاع المهاجرين غير الشرعيين فانهم سيدخلون من نقطة اخرى لغياب التكنولوجيا الحديثة للسيطرة على الحدود بسبب العقبات الناجمة عن الحظر الاميركي غير القانوني الذي سلب من ايران امكانية المراقبة المؤثرة.

تابع دهقاني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت لغاية الان جميع الاجراءات القادرة على القيام بها وان جميع الذين دخلوا الاراضي الايرانية يحظون بالخدمات الاساسية.

واضاف انه بالامكان نصب المزيد من المعدات في الحدود الا ان حجم الدعم الدولي في هذا المجال لا يلبي التحدي القائم باي حال من الاحوال.

واوضح انه من اجمالي 4 ملايين افغاني متواجدين في ايران يعيش 35 الفا منهم فقط في المخيمات فيما يعيش البقية في المناطق المدنية الى جانب الشعب الايراني.