تواصل واتساع حركة احتجاج الفصائل العراقية الرافضة لنتائج الانتخابات
*الخزعلي : على الشعب العراقي مواصلة التظاهر والاعتصام، منعاً للتفريط بالبلاد وإضاعتها
*كتائب حزب الله: واشنطن هي على رأس الدول التي خططت ونفذت المؤامرة
*المحتجّون اطلقوا هتافات ضد التدخل الأميركي وبلاخارست
بغداد – وكالات : شهدت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد حركة احتجاج واسعة، دعت إليها فصائل عراقية، رفضاً لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأفاد مراسل الميادين في العراق بأنّ المتظاهرين توجهوا أمام البوابة الرئيسة للمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد امس الثلاثاء، وذلك في احتجاجات دعت إليها قوى وفصائل عراقية، رفضاً لنتائج الانتخابات، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وأشار مراسلنا إلى أنه بدأ تجمع مناصري "تحالف الفتح"، والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات، متوقعاً نصب خيم اعتصام أمام بوابة المنطقة الخضراء، وأن كون هناك احتجاج في مركز البصرة وواسط وبابل.
ولفت إلى أنّ الاعتصام المركزي سيكون عند ساحة الحسنين والجسر المعلق في بغداد، وأنّ قوات حفظ القانون تنتشر بكثافة في المنطقة، فيما جالت قيادات أمنية وعسكرية قرب منطقة الاعتصام وسط بغداد.
وأكّد أنّ المطلب الأساس للمحتجين هو أن تعيد المفوضية العد والفرز اليدوي لكل المحطات.
كذلك، أفاد مراسلنا بأنّ تنسيقيات المتظاهرين تستعد للاعتصام، الذي قد يستمر لأيام قرب المنطقة الخضراء.
وقال محتجون وصولوا إلى ساحة الاعتصام للميادين: "جئنا اليوم للمطالبة بإعادة عد وفرز نتائج الانتخابات يدوياً".
ورفع المحتجّون صور ممثلة البعثة الأممية، وعبّروا عن رفضهم لدورها. كذلك أطلقوا هتافات منددة بالتدخل الأميركي. ورفعوا العلم العراقي.
من جهته، دعا الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الشعب العراقي إلى التظاهر والاعتصام، منعاً للتفريط بالبلاد وإضاعتها.
ودعا الخزعلي في تغريدة له عبر "تويتر" القوات الأمنية إلى حماية المتظاهرين، مشدداً على "التظاهر من دون المساس بالمصالح العامة أو الخاصة أو احتكاك الشعب العراقي في ما بينه".
وفيما أكّد رفض تعدي أي طرف كان على الطرف الآخر، كشف أنه "سيكون للكتائب موقف آخر ضد من يريد السوءَ بالعراق وشعبه ومقدساته".
وفي هذا الإطار، طالب المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي عبر الميادين بعودة الحق لأهله.
ورأى محيي أنّ "على القوى التي تضررت ألا تقف عند هذا الحد، وينبغي تغيير المفوضية ومقاضاة الحكومة".
ووجّه الاتهام إلى واشنطن، قائلاً، إنّ "المخطط الأول لما جرى ويجري هي الولايات المتحدة"، واضعاً الأخيرة "على رأس الدول التي عملت لتنفيذ هذه المؤامرة".
واعتبر أنّ "هناك متضررون من السنّة والكرد، والمستقلون، وهم يطالبون بعودة الحق لأهله".