الشعب لن يخذل الحشد ولكن الايادي الحاقدة
بدأت وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا ووسائل الاعلام الصفراء الاميركية والاخرى التي تسير في القطار الاميركي بتحريف وتزييف الحقائق حول نتائج الانتخابات البرلمانية وركزت على مفهوم واحد لحرف الراي العام العراقي بالقول ان نتائج الانتخابات اثبتت ان الشعب العراقي قد ادار ظهره وخذل الحشد الشعبي. وركزت على هذا الامر من خلال عملائها ممن يسمون انفسهم بالمحللين والخبراء الا ان هذا الضجيج ضد الحشد الشعبي والذي لن يكون الاخير قد كذبته وبصورة لا تقبل النقاش التظاهرات السلمية التي تشهدها حاليا المدن العراقية من شماله الى جنوبه معلنة رفضها القاطع لنتائج الانتخابات التي نالها التزوير الفاضح وهو ما لايمكن السكوت او التغاضي عنه والذي اعتبرته اوساط سياسية واعلامية عراقية بانه يشكل خيانة واضحة للوطن والمواطن.
وقد اوضحت هذه الاوساط بعدم الحاجة الى سرد الادلة التي اثبتت تزويرالانتخابات انما نؤشر الى بعضها والتي تعتبر ادلة دامغة ومنها ان العراقيين قد عايشوا ومنذ شهرين قبل اجراء الانتخابات ان جزء من المكون الشيعي اخذ يعلن ومن على وسائل الاعلام انه سيحصل على مائة كرسي وان رئاسة الوزراء من نصيبه والذي اثار استغراب كل العراقيين مما اثاروا تساؤلات عريضة من انه كيف يمكن لجهة سياسية ان تؤكد انها هي الفائزة وهي التي ستقود العملية السياسبة والانتخابات لم تجر بعد وانما يتم التحضير لها ان لم يكن هناك امر دبر بليل للتلاعب المتعمد بالنتائج للوصول الى هذا الامر.
هذا من جانب ومن جانب اخر تضيف الاوساط السياسية انه لم يحدث ان حصل وخلال الانتخابات السابقة ان يحصد جزء من مكون على اصوات تطغى على مكونين رئيسيين وهم الاكراد والسنة، بالاضافة الى الكثير من الادلة التي حفلت بها تقارير المراسلين والمشرفين الامميين التي اثبتت ان ايادي خبيثة وحاقدة قادتها اميركا والامارات وبتواطؤ مع حكومة الكاظمي والعملاء في الداخل من اجل تجيير الانتخابات لجزء من مكون وذلك لاشعال نار الفتنة العمياء التي عجزت عن تحقيقها من خلال حرب داعش و الممارسات الاجرامية للوصول الى حرب شيعية شيعية .
ومانراه اليوم من الغضب الشعبي العارم التي شمل العراق بكل مكوناته وطوائفه الا دليل واضح على ان النتائج التي ظهرت لم تكن واقعية ونزيهة . ولذلك جاءت مطالب المتظاهرين من المفوضية بالغاء النتائج والذهاب الى عملية العد والفرز اليدوي وبحضور مراقبين عراقيين وابعاد التدخل الاميركي والاممي والاقليمي الذي كان هو السبب الاساس في الازمة القائمة اليوم . واشارت اوساط سياسية وطنية عراقية انه ومن دون استجابة المفوضية للمطالب الشعبية فانها ستكون هي المسؤولة المباشرة عن كل التداعيات السليية التي لاتحمد عقباها .
واخيرا فان الشعب العراقي اليوم قد وضع الكرة في ملعب الحكومة والمفوضية لمعالجة الامر بالاستجابة لمطالب المحتجين لكي لاتذهب الاوضاع في العراق الى ما يريده اعداؤه اللدودون اميركا والدول المتحالفة معها والطابور الخامس في الداخل.