متحدث الخارجية: ايران لم تحدد اي شرط مسبق لاميركا لانها ليست عضوا في الاتفاق النووي
طهران- كيهان العربي:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بان قرار الجمهورية الاسلامية الايرانية باستئناف المفاوضات النووية هو قرار محسوم، مصرحا بان ايران لم تحدد اي شرط مسبق لاميركا في اي وقت من الاوقات لانها ليست عضوا في الاتفاق النووي.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين حول تصريحات وزير الخارجية الايراني الذي دعا اميركا لاتخاذ خطوة جادة: ان ملف المفاوضات تتم متابعته في وزارة الخارجية وستنجز ان شاء الله تعالى بتركيبة جديدة. السيد باقري سيزور بروكسل لمواصلة المفاوضات التي جرت في طهران الاسبوع الماضي بناء على اتفاق الطرفين حول القضايا التي نوقشت في طهران والقضايا المتبقية التي لم يتم البحث حولها.
واضاف: ان ما صرح به رئيس الجمهورية ووزير الخارجية هو ان المفاوضات ستستمر وهذا قرار محسوم. ان ما يتم البحث حوله الان هو القاء الضوء على بعض النقاط التي شكلت تحديات في جولات المفاوضات الست السابقة في فيينا وسنعلن ذلك للاعلام حين اتضاح المزيد من التفاصيل ان شاء الله تعالى.
واضاف: اننا لم نحدد اي شرط مسبق لاميركا لانها ليست عضوا في الاتفاق النووي. وان جميع المفاوضات التي جرت لغاية اليوم هي للاطمئنان من عودة اميركا الكاملة والمؤثرة ومن دون قيد او شرط لالتزاماتها في اطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي والالتزامات الواردة في الاتفاق النووي والتي خرجت منها بصورة احادية وفرضت اجراءات حظر ظالمة وغير قانونية وعابرة للحدود الوطنية ضد ايران.
وتابع المتحدث: ان الهدف الاساس هو الاطمئنان الى الغاء كل اشكال الحظر واخذ الضمانات بان لا احد في واشنطن سيقوم مرة اخرى بالاستهزاء بالعالم، وهذا هدف يتحقق فقط عن طريق المفاوضات العملانية.
واضاف: ان ما قاله امير عبداللهيان هو انه على اميركا اتباع مسار اخر غير مسار ترامب الا انها لم تفعل ذلك. اذ استمرت الضغوط القصوى التي فرضها ترامب وان ما رايناه عمليا ليس التغيير بل استمرار ذلك المسار.
وردا على سؤال حول مفاوضات فيينا قال: ان الحكومة الجديدة تريد ان تدخل المفاوضات عبر تحديد موضع الخلاف ونقاط الضعف التي كانت في الجولات السابقة.
وردا على سؤال حول تصريحات منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل بان الوقت محدود امام ايران وان الوقت كان كافيا للحكومة الايرانية الجديدة لتقوم بدراساتها وانه لا يعتقد بان محادثات بروكسل ضرورية تماما قال خطيب زادة: ان محادثات الخميس الماضي (في طهران بين علي باقري مساعد الخارجية للشؤون السياسية الخاصة وانريكي مورا مساعد جوزيب بوريل) كانت جيدة وبناءة ونقل اليه النقاط اللازمة وتم التوافق على مواصلة المحادثات في بروكسل خلال الايام القادمة وكان التوافق ثنائيا ومن المؤكد ان القضايا والتحديات والعقبات التي لم تصل الى نتيجة في جولات المفاوضات الست السابقة ينبغي التشاور حولها في هذه المحادثات.
من جهة اخرى اكد خطيب زادة بان طهران ابلغت جيرانها بصورة ودية وعبر مختلف القنوات بانها لن تتحمل تواجد الكيان الصهيوني قرب حدودها ولا تجامل احدا في هذا الصدد.
وحول مناورات الدفاع الجوي التي جرت اخيرا في جمهورية آذربيجان وعزمها شراء منظومة من الكيان الصهيوني قال: من الطبيعي ان تجري مناورات في مختلف الدول بالمنطقة على ان يتم الاعلان في هذا المجال بصورة دقيقة وهو ما تفعله ايران بالضبط وفيما لو فعلت الدول هذا الامر فهو دليل على نضجها.
واكد بانه على جميع الدول في المنطقة توخي المزيد من الدقة والحذر ازاء التواجد اللاشرعي للكيان الصهيوني بالمنطقة "لان اساس هذا الكيان مبني على الدماء والعنف والارهاب والاغتيال وان هذا الاجواء يمكن ان تنمو وتنتشر. لم يضع (الكيان الصهيوني) قدمه في اي مكان الا وظهرت فيها اعمال الاغتيال والتفجيرات والانقلابات والمؤامرات.
واضاف: هذا الامر يمكن مشاهدته في اي مكان تواجد الكيان الغاصب للقدس فيه بدءا من منطقة جنوب الخليج الفارسي حتى المناطق المتاخمة لشمال ايران وبلاد الشام ومنها سوريا. لقد اطلعنا الجيران بصورة ودية وعبر مختلف القنوات بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتحمل التواجد غير الشرعي للكيان الصهيوني قرب حدودها ولا تجامل احدا في هذا الصدد.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات الرئيس الاذربيجاني الذي اتهم ايران زورا بتهريب المخدرات بالتعاون مع ارمينيا الى اوروبا قال: ان نصيحتي للاشقاء في جمهورية اذربيجان هو ان يسمحوا قبل اطلاق التصريحات الاعلامية، باستمرار الامور في القنوات الدبلوماسية التي يرسلون عبرها رسائل ايجابية وودية.
واكد المتحدث باسم الخارجية بان حركة طالبان هي المسؤولة المباشرة في الحفاظ على الامن والسلام والاستقرار في افغانستان وحماية امن وسلامة جميع المجموعات والفئات والاقليات ومن ضمنهم المسلمين الشيعة.
ووفي الرد على سؤال حول الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم داعش الارهابي ضد المسلمين الشيعة في افغانستان: نحن على اتصال مع جميع الاطراف في افغانستان ومن ضمنهم طالبان التي تقع على عاتقها المسؤولية المباشرة والخاصة في الحفاظ على امن وسلام واستقرار المواطنين وكذلك حماية امن وسلامة جميع المجموعات والاقليات ومنهم المسلمين الشيعة.
واشار الى ان للجمهورية الاسلامية الايرانية حساسية خاصة في هذا الصدد واضاف: لقد سمعنا من طالبان والاطراف الاخرى بانهم يبذلون اقصى جهودهم لعدم تكرار مثل هذه الامور ويتوجب على المجتمع العالمي بصورة خاصة اتخاذ موقف مسؤول حول اعمال العنف هذه وتصاعد وتيرتها.
وقال خطيب زادة: اننا نبذل مساعينا عبر استخدام جميع الادوات الدبلوماسية وقنوات الاتصال التي لنا مع المجموعات الافغانية ومنها طالبان بغية عدم دخول افغانستان في دوامة العنف والارهاب.
وتابع المتحدث باسم الخارجية: ان المهم هو الحفاظ على السلام والاستقرار في افغانستان وهو امر مهم جدا بالنسبة للامن القومي الايراني.
وصرح المتحدث بان ايران ستشارك في اجتماع موسكو حول افغانستان على مستوى مندوب خاص.
كما رحب المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة باجراء الانتخابات البرلمانية في العراق في سياق اتخاذ خطوات تكاملية لبناء المجتمع الديمقراطي.