kayhan.ir

رمز الخبر: 139324
تأريخ النشر : 2021October17 - 20:44

ربيع النصر يخنق انفاس السعودية

  

بعد اكثر من سبع سنوات من الحرب الطاحنة التي شنها النظام السعودي السفاك ضد  الشعب اليمني المستضعف بدعم من التحالف  الدولي البغيض بقيادة اميركا ومعه التحالف العربي المطبع ، ها هو يلفض انفاسه قبل الاخيرة بعد ان وعد الاميركان بان الحوثيين قوة صغيرة ومحدودة سيحسم امرها خلال اسبوعين ، غير ان صلفه وعنجهيته لا تسمح له الاعتراف بالواقع لان ذلك سيعجل بنهايته لكن عمليات ربيع النصرالساحقة التي اعلنت عنها صنعاء امس والتي تحررت فيها خمس مديريات في محافظتي مارب وشبوة بمساحة اجمالية بلغت 3200 كم وكذلك غنم كميات كبيرة من السلاح وقتل وجرح واسر المئات من المرتزقة بما فيهم القاعدة وداعش ، سترغمها على تغيير نهجها والانصياع للحق وان مماطلته ستزيد من خساراته وفضائحه وفضائح داعميه وعلى راسهم اميركا المجرمة.   

واليوم بات المشهد اليمني اكثر وضوحا وشفافية في الاصرار على تحرير التراب اليمني شبرا شبرا ولا مكان للمحتل فيها اي كان واذا تصورت السعودية بان مد يدها لايران ستنتشلها من الوحل اليمني فانها واهمة تماما وماضية في احلام اغضاثها لان لليمن له اهله وشعبه اللذان يحق لهما البت في شوونهم وليس الغير وهذا الموقف اوضح من الشمس في رابعة النهار.

 وبعد سبع سنوات من الحرب الطاحنة اصبحت حركة انصارالله قوة تتفوق على خصومها  حيث انتقلت وبجداره من موقع الدفاع عن النفس الى ضرب العمق السعودي ومنشآته الحيوية والاستراتيجيه وتهديد مصالحه وهذه الطفرة في الاقتدار اليمني يوكد على حكمة الشعب اليماني وايمانه الراسخ بالدفاع عن وطنه وقدرة خلاقيته على تطوير اسلحته واستخدامها بشكل دقيق وهذا ما ادهش العالم رغم امكاناته المتواضعة.

اما ما كان لافتا ومضحكا للغاية في نفس الوقت حديث وزير الخارجة السعودي وتحذيره السخيف بالقول باننا "نؤكد على خطورة رفض الحوثيين للسلام " ثم يتبعه كاتب سعودي نتعفف عن ذكر اسمه واذا به يقول لماذا لا نخرج من اليمن؟!.

لكن الفضيحة الكبرى كانت بعد معركة "ربيع النصر"هو ما كشفته اميركا عن نفسها ودورها القذر في اليمن اذ طالبت بفتح ممرات آمنة للمقاتلين بعد دحرهم في العبديه حيث كشفت بوضوح عن ارتباطها الوثيق بعنا صر داعش والقاعدة  وهذا ما اعلنه محمد عبد السلام رئيس الوفد اليمني الوطني واضاف "مع الاقتراب من آخر الاوكار في مارب تعالى صراخ الاميركان زاعمين حرصهم على السلام وهم اعداء السلام في اليمن والعالم".

على السعودية ان تتعظ من الدرس الافغاني وتخرج فورا بلجدتها من اليمن قبل ان تسحق فهي لا شىي بالنسبة لقوة اميركا التي وظفت وعلى مدى عشرين عاما كل امكاناتها لتبقى في افغانستان لكنها في النهاية خرجت بشكل مخزوذليل.