kayhan.ir

رمز الخبر: 139038
تأريخ النشر : 2021October12 - 20:41

المازوت شكل الحكومة فماذا ستثمر الملفات الاخرى؟

بعد انتهاك السيادة والاستقلال والوطن والمواطن في لبنان من قبل الاميركان وبعض الحلفاء بشكل يمس بالوجدان والعزة والكرامة اللبنانية انبرى السيد نصر الله برفع الصوت عاليا عما يخطط للبنان من دسائس ومؤامرات  لوضعه تحت الهيمنة الاميركية تماما بتعاون من الادوات الاذلاء الذين يعشقون العبودية لاميركا، ليلقم هؤلاء جميعا بحجر واحد عندما استعرض اربع ملفات اساسية تواجه لبنان هي الوقود والكهرباء والانتخابات والمرفأ ليقف الشعب اللبناني عند الحقائق الساطعة لهذه الملفات التي يحاول الاعداء تشويها او طمسها للوصول الى هدفهم الاساس وهو ابعاد حزب الله عن الانتخابات او تقليص نفوذ والساحة السياسية وهذا ما عجزوا عن تحقيقه في مختلف الميادين.

ولاشك ان خطوته الاولى في ايصال المازوت الى لبنان وتوزيعه على الجميع دون استثناء كحل علامة فارقة في نظرة الحزب الموحدة لجميع اللبنانيين ومن جميع الطوائف والماهب وهذا ما انعكس ايجابيا على الحزب وقيادته.

اما الملف الاخر فهو ملف الكهرباء الذي يحاول الحزب دفعه الى الامام بالتعاون مع ايران اذا ما توفرت الارادة المستقلة لدى المسؤولين اللبنانيين من الموقوف امام واشنطن والحد من تدخلاتها وفرض العتمة على لبنان وأهله كعقاب جماعي وبدون اي سبب!

اما القضية الثالثة والاهم هي ملف المرفأ التي هي قضية وطنية ومن العيار الثقيل التي تحاول اميركا التسلل اليها وحرف مسار التحقيق فيها لاغراض سياسية بالتعاون مع الادوات الداخلية التي تتحرك في الفلك الاميركي ولاسيما القضاء اللبناني الغير مستقل بهدف توجيه اصابع الاتهام الى جهات معروفة هي الاحرص على سيادة لبنان واستقلاله وحياة شعبه وهي المقاومة الاسلامية التي تطرح تساؤلاتها المشروعة والدقيقة حول انفجار المرفأ ومن ادخل النترات الى المرفأ؟ ومن أمر بإفراغها وكذلك دور الكيان الصهيوني المستبعد عمدا عن ذلك، لكنها تبقى دون جواب.

يبدو ان القاضي طارق البيطار المخول بهذا الملف كسلفه يسير في الوادي الذي رسم لهما بان تمضي التحقيقات باتجاه استهداف سياسي لاعلاقة لها بالعدالة والضحايا.

واذا ما سارت التحقيقات بهذا الاتجاه في ملف يعتبر الاكبر كارثية على لبنان حيث استشهد على اثره 220 شهيدا واكثر من 6000 جريح بهدف توظيف دماء الشهداء لاهداف سياسية بحتة وهذه هي الطامة الكبرى التي سيتحمل مسؤوليتها القضاء الاعلى والحكومة في مواجهة عوائل الشهداء والجرحى واستحقاقات هذه الكارثة الغير مسبوقة.

ان الهدف الاساس من كل هذه التحركات المشبوهة والسير في  الطريق الملتوي هو لحرف المسار باتجاه آخر لاستهداف المقاومة الاسلامية وبالتالي الوصول الى الغاية النهائية وهي الانتخابات لابعاد حزب الله عن المعترك السياسي او على الاقل تقليص نفوذه السياسي لكن هيهات وهيهات ان تستطيع اميركا وادواتها الصغار والعبيد ان ينالوا من اقتدار حزب الله  وجمهوره وكذلك حلفائه  فهو الاقوى على الاطلاق وان هذه الاتهامات الرخيصة والسخيفة مجرد سحابة صيف ولم يبق امام القضاء الاعلى والحكومة الا ان يتداركا الموقف باستبدال  قاضي التحقيق لتأخذ العدالة مجراها في لبنان ليستتب الامن والاستقرار وقطع اليد الاجنبية الخبيثة عنه والى الابد واذا كان المازوت الايراني قد شكل الحكومة اللبنانية فماذا ستكون ثمرة الملفات الاخرى اذا ما سلكت طريقها الصحيح؟!