الخارجية : الجولان كان وسيبقى سورياً وهو عائد إلى كنف الوطن
دمشق – وكالات : أدانت سوريا بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال"الإسرائيلي" بخصوص زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتل.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في تصريح لـ سانا امس : إن هذه التصريحات تؤكد مجدداً على الطبيعة التوسعية العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب وانتهاكه الفاضح لقرارات الشرعية الدولية بخصوص الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة.
وأضاف المصدر إن مثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة طال الزمن أم قصر وأن كل الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باطلة وملغاة ولا أثر قانونياً لها.
واختتم المصدر تصريحه بالقول إن الشعب العربي السوري وجيشه الباسل الذي ألحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية أدوات كيان الاحتلال الغاصب هو أكثر تصميماً وإرادةً على تحرير الجولان العربي السوري من نير الاحتلال وإفشال كل المخططات والنوايا العدوانية لكيان الاحتلال التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي.
من جانب اخر أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل رفضهم إقامة أي مخطط احتلالي استيطاني على أرضهم مجددين تمسكهم بهويتهم العربية السورية.
وقال أهلنا في بيان لهم خلال وقفة احتجاجية امس في قرية مسعدة: نعلن باسم أهالي الجولان العربي السوي المحتل وانطلاقاً من اعتزازنا بالإرث النضالي المقاوم الذي منحنا إياه الآباء والأجداد رفضنا إقامة أي مخطط احتلالي على أرضنا التي هي ملك لنا منذ مئات السنين ودفع أجدادنا دماءهم حفاظاً عليها وسنمنع المحتل الإسرائيلي من الاستيلاء على أرضنا.
وشدد أهلنا على تشبثهم بكل ذرة تراب من الجولان وصمودهم في مواجهة محاولات الاحتلال تهجيرهم منها قسرياً ورفضهم إعلان حكومة الاحتلال عن مخطط جديد لإقامة سبعة آلاف وحدة استيطانية على أرضهم بهدف زيادة عدد المستوطنين من 40 إلى 100 ألف وذلك في إطار مخططات الاحتلال لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي في الجولان مؤكدين أيضاً رفضهم مخطط الاحتلال إقامة 46 توربينا على مساحة تقارب ستة آلاف دونم من أراضي قرى مجدل شمس وعين قنية وبقعاثا ومسعدة في انتهاك سافر لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وتؤكد سورية باستمرار على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم كما تؤكد دعمها لأهله في مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي ورفضهم سياسة نهب الأراضي والممتلكات التي يتبعها الاحتلال في الجولان بما في ذلك إقامته المستوطنات على أراضيه بهدف تغيير طابعه الديمغرافي والجغرافي والقانوني.