سوريا : مستمرون في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه سواء في إدلب أو منطقة الجزيرة
دمشق – وكالات : أكد وزير الخارجية والسوري فيصل المقداد أنّ مكافحة الإرهاب "مستمرة حتى القضاء عليه سواء في إدلب أو منطقة الجزيرة".
وقال المقداد في مقابلة مع قناتي "السورية" و "الإخبارية" أنّ "الغرب استخدم الحصار الاقتصادي كسلاح إرهابي ضد الشعب السوري".
وأضاف: "الإنجازات التي حققتها سوريا في الحرب على الإرهاب هي السبب في تغيير الأجواء السياسية الدولية تجاه الشأن السوري".
ورأى المقداد أنّ "التغيير في المواقف الدولية تجاه سورية جاء نتيجة التضحيات التي قدمها شعبها من أجل الحفاظ على سيادة بلده وقوته ووحدة أراضيه"، لافتاً إلى أنّ "الهدف الأساسي من العدوان على سوريا هو تغيير الواقع السياسي، لكن سوريا أفشلت المخططات التي أُعدت لها".
كذلك، أكد المقداد على أنّ "سوريا لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها"، داعياً قوات الاحتلال الأميركية والتركية إلى "الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها".
وشدّد على أنّ سوريا "مصممة على القضاء على الإرهاب في جميع أراضيها، وعلى ميليشيا قسد المدعومة أميركياً إنهاء عمالتها".
من جهة اخرى قرّرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "إنتربول"، إعادة دمج سوريا في نظامها لتبادل المعلومات، بعدما علّقت ذلك في العام 2012 في سياق العقوبات الدولية ضد سوريا.
وقالت المنظمة في بيان صدر في مقرّها في مدينة ليون الفرنسية: "تماشياً مع توصيات الأمانة العامّة، قرّرت اللجنة التنفيذية للإنتربول رفع الإجراءات التصحيحية المطبّقة على سوريا".
وتضمنت الإجراءات التي كانت مطبّقة على المكتب المركزي الوطني للإنتربول في سوريا منذ العام 2012، حظر الوصول إلى نظام تبادل المعلومات المفتوح لكل الدول الأعضاء، وفق البيان الصادر عن الأمانة العامة للمنظمة.
ومنذ العام 2012، كانت الأمانة العامة للإنتربول فقط تتلقى رسائل من سوريا، وكانت ترسل إلى الجهات المرسلة إليها في حال امتثالها لقواعد الإنتربول، وفق المصدر نفسه.
من جانب اخر وإمعاناً في تصرفاتها الإرهابية ضد الأهالي وانتقاماً منهم على خروجهم في احتجاجات ضد ممارساتها الإرهابية أقدمت ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي على شن حملة مداهمات في قرى ريف تل براك شمال شرق الحسكة واختطفت أكثر من 100 مدني خلال الساعات الماضية بعد استقدام تعزيزات عسكرية وعربات أمريكية لمحاصرة وإغلاق المنطقة.
وقالت مصادر محلية لمراسل سانا إن “عدداً كبيراً من العربات العسكرية التابعة للاحتلال الأمريكي وآليات تابعة لميليشيا “قسد” حاصرت القرى التابعة لناحية تل براك شمال شرق المحافظة منذ ليل أمس وداهمت المنازل في قرى سميحان وتل الفرس والجسعة واختطفت أكثر من 100 مدني من أهالي القرى واقتادتهم إلى جهة مجهولة بعد أن ارتكبت أبشع التصرفات بحق الأهالي من تنكيل وضرب وشتائم”.
وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات التي نفذتها ميليشيا “قسد” جاءت بعد الاحتجاجات الشعبية لأبناء المنطقة رفضاً لإقدام الميليشيا على سرقة المحولة الكهربائية “نستل” شمال الناحية والتي تغذي المناطق والتجمعات السكانية المحيطة لنقلها واستغلالها في تغذية مقراتها العسكرية وبعض من مواقع تمركز قوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة.