"الخزعلي": أبعاد الانتخابات المقبلة تشمل قضايا أساسية ومشروع التطبيع لن يتحقق
*"الفتح": من ثوابتنا اخراج المحتل الأميركي والتركي من البلاد
*دولة القانون: نتطلع الى تغيير الخارطة السياسية بنسبة كبيرة في الانتخابات
بغداد – وكالات : أكّد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، أنّ "أبعاد الانتخابات المقبلة تشمل قضايا أساسية مثل مستقبل الحشد الشعبي ومصير الاتفاقية الصينية ومعالجة قضية الطاقة وغيرها".
وأضاف الخزعلي في لقاء مع عدد من القنوات الفضائية أنّ "الإرادات الخارجية تتصارع وتحاول أن ترجح هذه الكفة على تلك".
الخزعلي شدّد على أنّ "مؤتمر أربيل لا قيمة له ومشروع التطبيع لن يتحقق في العراق"، معتبراً أنّ من أهمّ أسباب إثارة الفوضى وموضوع التظاهرات التي حصلت وإجبار رئيس الحكومة السابقة على الاستقالة وإحراق مقرات فصائل المقاومة كان قبول العراق بالتطبيع لكن ذلك فشل".
وفي وقت سابق، اعتبر الخزعلي، أنّ ما حدث في أربيل مخالفة صريحة لقانون العقوبات العراقي، مؤكّداً أنّ "المقاومة الإسلامية لن تسكت عن هذه الخيانة العظمى".
يأتي ذلك على خلفية عقد رئيس صحوات العراق وسام الحردان، وهو من قبيلة الدليم، مؤتمراً في أربيل، وألقى كلمة مساء أمس، دعا فيها علناً إلى التطبيع مع "إسرائيل"، بحضور شخصيات عشائرية من 6 محافظات (بغداد، الموصل، الأنبار، صلاح الدين، بابل، ديالى).
واستنكرت ذلك عدة قوى سياسية الاجتماع، كما استنكرته الحكومة العراقية، التي أعربت عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، والتي عقدتها شخصيات عشائرية مقيمة بمدينة أربيل في إقليم كردستان، ورفعت خلالها شعار التطبيع مع "إسرائيل".
وحول الحشد الشعبي، ذكر الخزعلي أنّ المفوّضية العليا المستقلة للانتخابات أصدرت قراراً بعدم شمول منتسبي الحشد بالتصويت الخاص. وأوضحت المفوّضية أسباب ذلك، مؤكدةً أنّ "حق منتسبي الحشد الشعبي محفوظ بالتصويت العام".
وقالت المتحدثة باسم المفوّضية جمانة الغلاي، لوكالة الأنباء العراقيةـ، إنّ "مفوّضية الانتخابات حريصة كل الحرص على مشاركة المواطنين العراقيين، سواء كانوا ناخبين أم مرشحين، وبالتالي فإن مفوّضية الانتخابات خاطبت هيئة الحشد الشعبي لأجل تزويدنا بأسماء منتسبيهم، لوضعهم في سجل الناخبين الخاص وإصدار بطاقات بايومترية للتصويت الخاص".
من جهة احرى أكد عضو تحالف علي الفتلاوي، ان من الثوابت المتفق عليها في تحالفه هي اخراج الاحتلال الامريكي والتركي من العراق.
وقال الفتلاوي ، ان “المرجعية الدينية مهدت الطريق لاختيار من يريد بناء العراق”، مؤكدا ان “من ثوابت تحالف الفتح اخراج الاحتلال الامريكي والتركي من البلاد”.
وأضاف ان “بناء الوطن يعتمد على اخراج قوات الاحتلال من العراق، والذين يحاربون الحشد الشعبي معرفون”، مبينا انه “لولا الحشد الشعبي لضرب الدين والوطن”
وتابع الفتلاوي ان “هناك احزاب تسعى لتغيير توجهات الحشد الشعبي العقائدية”، موضحا ان “من اولويات تحالف الفتح كيفية الحفاظ على الحشد الشعبي”.
وأوضح ان “الحشد الشعبي تكون نتيجة فتوى ولايحل الابفتوى، ولديه جماهير كبيرة والشعب يقدر تضحياته”، مؤكدا ان “الفتح يمثل الحشد الشعبي والعكس صحيح”.
من جانب اخر اكد القيادي في دولة القانون محمد الصيهود , ان الانتخابات المقبلة ستختلف تماما عما كانت عليه في انتخابات 2018 , لكونها مطلب شعبي، مشيرا الى تطلع ائتلافه لتغيير الخارطة السياسية بنسبة كبيرة .
وقال الصيهود في تصريح لـ / المعلومة / , ان ” الانتخابات المبكرة التي ستجري بعد أيام قليلة بالأساس هي مطلب جماهيري بسبب التزوير الذي حصل في انتخابات 2018 وتدني نسبة المشاركة الى اقل من 20% ولذلك أتوقع بمشاركة واسعة من قبل الشعب العراقي ” .
وأضاف ان ” المشاركة الواسعة في انتخابات العاشر من الشهر الجاري ستفرز تغييرات في الخارطة السياسية وبنسبة اكثر من 60% عما كانت عليه في انتخابات 2018 وهذا ما تتطلع اليه دولة القانون ” .
وتشير مصادر مطلعة الى ان ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح وكتل أخرى هي الأقرب تفاهما في تحالفات مابعد الانتخابات في تشكيل الكتلة الأكبر .