بعد تعيين نجلاء رئيسة للحكومة..تونس في أي مسار سيكون؟
عين الرئيس التونسي السيدة نجلاء بودن رئيسة للحكومة لتبدأ مرحلة جديدة من المسار الذي اتخذه الرئيس سعيد منذ قراراته بتعطيل البرلمان والحكومة قبل اكثر من شهرين.
ويرى باحثون بالشؤون المغاربية ان تعيين الرئيس التونسي قيس سعيد السيدة نجلاء بودن رئيسة للحكومة يحمل رسالة للدول الغربية.
ويقول باحثون بالشؤون المغاربية ان اختیار الرئيس سعيد السيدة نجلاء بودن كرئيسة للحكومة الجديدة يدل على ان المرأة التونسية أصبحت كفوءة وجديرة بان تتصدى رئاسة الحكومة وتلعب دوراً مهماً في إدارة الدولة والسلطة.
ويضيف باحثون ان تعيين الرئيس سعيد إمراة لتشكيل الحكومة في تونس يحمل رسالة طمأنة للغرب بان تونس بلد ذو توجهات منفتحة ويحترم كافة كوادره ويتيح الفرصة لكل من يستطيع ان يقدم الأفضل للبلد، سواء رجالا كانوا اونساءا.
ويوضح باحثون بالشؤون المغاربية إن تعيين الرئيس سعيد شخصية آكاديمية وإدارية خارج المشهد السياسي في تونس لتشكيل الحكومة، كان بسبب المشهد السياسي المشوه في تونس لاسيما ملفات الفساد التي طالت العديد من الشخصيات السياسية، والإحتدام الساخن بين الاحزاب السياسية وعلى رأسها حركة النهضة.
ويتوقع باحثون بالشؤون المغاربية ان تنجح الحكومة الجديدة في ادارة المرحلة المقبلة لاسيما ان رئيسة الحكومة من الطبقة الاكاديمية وتستطيع ان تعلب دور اساسي في ادارة الأزمة في تونس.
ويرى باحثون بالشؤون المغاربية ان المشروع قيس سعيد للمرحلة القادم بات واضحاً وهوتغيير النظام السياسي الحالي من خلال الاستفتاء الشعبي.
في حين يری محللون سياسيون ان تعيين نجلاء بودن لرئاسة الوزراء لايتعلق سوی بصداقتها مع زوجة الرئيس قيس سعيد.
ويقول محللون سياسيون ان الرئيس قيس سعيد بتعينه السيدة نجلاء رئيسة للوزراء يريد ان يسيطر على الحكومة والسلطة في تونس.
ويوضح محللون سياسيون ان تشكيل الحكومة في تونس كان مطلب وطني ودولي منذ اعلان سعيد اتخاذه الاجراءات الاستثنائية في يوم22 سبتمبر وبما اسموه المعارضين في تونس الانقلاب على الدستور.
ويقول محللون سياسيون ان نجلاء بودن لا تتمتع بكفاءة اقتصادية واجتماعية وانها متهمة بملفات فساد مشبوهة في التدريس العالي.
ويبين محللون سياسيون ان تعيين نجلاء بودن كرئيسة للحكومة يأتي استرضاء للدول الغربية لاسيما فرنسا.
ويشير محللون سياسيون الی ان تونس تعاني من ديون تفوق المئة بالمئة من الناتج المحلي الوطني والدولة بدون ميزانية تكميلية والتي كان من المفروض ان تكون في مارس بميزانية تقدر بعشرين الف ميليار.
ويؤكد محللون سياسيون ان سعيد وان غطى انقلابه على الدستور بفستان امرأة تبقى الحكومة الجديدة حكومة انقلاب لانها عينت على خلاف الدستور التونسي وستحاسب حكومة نجلاء يوما ما لانها تعاونت مع قيس سعيد.
في المقابل يرى باحثون سياسيون ان تعيين قيس سعيد نجلاء بودن رئيسة للحكومة كان بسبب كفاءة نجلاء وعدم علاقتها بالاحزاب السياسية في تونس.
ويقول باحثون سياسيون ان السيدة نجلاء بودن شخصية علمية وآكاديمية تتمتع بميزات خاصة منها نظافة اليد وسلوكها السوي في الادراة ومعرفتها بالملفات التي ستكون في متناول يدها مثل ملفات التعاون الدولي واصلاح التعليم العالي.
ويوضح باحثون سياسيون ان الازمة في تونس هي أزمة اجتماعية واقتصادية بإمتياز لان تونس ترزح تحت ديون كبيرة وكذلك مشاكل اجتماعية متفاقمة وعلى الحكومة الجديدة ان تجعل محاربة الفساد في أولويات عملها.
ويتوقع باحثون سياسيون نجاح بودن على ادارة الأزمة في تونس اذا جعلت حل الازمة الاقتصادية واصلاح المؤسسات علی اولويات سلم أعمالها وثم البدء بمحاسبة السمؤولين عن الفساد وتدمير مؤسسات الدولة سواء كانت الخاصة منها او العامة.
ويرفض باحثون سياسيون ان يكون وراء تعيين قيس سعيد، نجلاء بودن رئيسة للحكومة سعيه للتحكم بالحكومة أو السلطة في تونس.
ويلفت باحثون سياسيون الی ان تونس تمر بمرحلة اعادة بناء الديمقراطية على اسس صحيحة بعد إنتهاء دور المنظومة السياسية الفاسدة والفاشلة التي اوصلت البلاد الى وضع لايحسد عليه.
ويؤكد باحثون سياسيون ان الرئيس سعيد لو كان يسعى الى السيطرة على الحكومة لكان اختيار اي شخص لمنصب رئيس الوزراء لكنه اختار كفاءة مشهود لها ومتمكنة من ملفاتها وسيكون الى جانبها فريق يساعدها على تخطي الازمة التي عصفت بتونس، كما ان هناك فريق من النساء والرجال يحيط برئيس سعيد يعرف ماهي متطلبات المرحلة القادمة في تونس.