على "بنيت" ان لايتوهم قدرات ايران !
الكيان الصهيوني المدعوم اميركيا لم يخف حقده الدفين على الجمهورية الاسلامية وانطلاقا من ذلك فانه بذل محاولات وجهود عديدة من اجل ان ينال منها ولو قيد انملة.وكذلك لم تغب عن الاذهان التهديدات المتواصلة من قبل سياسيي وعسكريي الكيان الغاصب والتي وصل فيه اخيرها الى ان المهبول نتنياهو وعلى خطى المختل عقليا ترامب ووزير خارجيته المعتوه بومبيو ان يدعي وفيما اذا اميركا لم تواجه ايران فان كيانه سيقوم بالمهمة بمفرده الا ان كل هذه الاراجيف قد ذهبت ادراج الرياح. ولم يستطع ان يحقق من مزاعمه الجوفاء الا الرمي في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه.
وبالامس جاء سلف نتنياهو الاحمق بنيت الذي لم يقرأ التاريخ جيدا ولم يفقه ماذا يجري من حوله ان يعيد الكرة ومن جديد وذلك بارسال رسائل التهديد الجوفاء لايران الاسلام ومن على منبر الامم المتحدة مستخدما اسلوب الخداع والذي هو جزء من جدول اعمال الصهاينة بهدف خبيث وواضح وهو التغطية على جميع سياسات كيانه المهزوز التوسعية والمزعزعة للاستقرار وسلوكياته الاجرامية في المنطقة على مدى 7 عقود ماضية. وكان رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت، وكمن قبله من قادة الكيان الغاصب قد ادعى في خطابه في منظمة الامم المتحدة، بأن ايران بصدد القضاء على الكيان الصهيوني وتريد ان تهيمن على المنطقة وتريد ان تمضي بذلك قدما من خلال برنامجها النووي.
وواضح ان هدف ارسال مثل هذه الاتهامات الجوفاء من قبل قادة الكيان الصهيوني هو محاولة يائسة لاستعطاف المجتمع الدولي بان يقف الى جنبهم ليضمن استمرار بقائه مسلطا على رؤوس الفلسطينيين . ومن الغباء الذي لف بنيت هو ان العالم اليوم ادرك جيدا مدى حجم الانتهاكات اللاانسانية واللااخلاقية لكيانه من خلال عمليات القتل والاعتقال العشوائي واستخدام الاسلحة حتى المحرمة ضد ابناء الشعب الفلسطيني والتي اقلقت العالم بحيث علت اصوات المنظمات الانسانية والدولية بالدعوة الى محاكمة كل القادة الذين ساهموا في عمليات الابادة الجماعية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني المسالم البرئ.
واما زعم بينيت من ان ايران تجاوزت في برنامجها النووي كل الخطوط الحمراء بما فيها تخصيب اليورانيوم لتصنيع السلاح النووي منتقدا الضعف الدولي بشأن ما وصفه انتهاك ايران لهذه الخطوط في برنامجها النووي، مدعيا ان "اسرائيل لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي". فان الرد على هذه الاباطيل السخيفة هو ان الكيان الصهيوني الغاصب للقدس هو الوحيد الذي يمتلك الترسانة النووية في منطقة غرب آسيا، كما انه امتنع حتى الآن من الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي والذي يشكل تهديدا مباشرا للسلم والامن العالميين. رغم ان ايران هي احد الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي، ويخضع برنامجها النووي الى اشراف واسع لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واخيرا فان الجمهورية الاسلامية ومن على منبر الامم المتحدة وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي قالت كلمتها بانها لن تسمح مرة اخرى للغة التهديد . وعلى بنيت وداعميه ان لايتوهموا قدراتها وعزمها عن الدفاع عن امنها ومصالحها ، وتحذر الكيان الصهيوني من ارتكاب اي خطأ في الحسابات والاجراءات المغامرة في المنطقة فانها لن تتردد في الدفاع عن تنفيذ حقها الذاتي في الدفاع عن ارضها وشعبها امام اي تهديد وفي اي وقت كان.