سوريا : سنواصل معركتنا ضد الإرهاب حتى تطهير كل أراضينا منه
نيويورك – وكالات : قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إنّ "سوريا ستواصل معركتها ضد الإرهاب حتى تطهير كل أراضيها منه"، خلال خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكّد المقداد أنّ معركة سوريا ضد الإرهاب هي "واجب وحق غير قابلَين للنقاش أو المساوَمة، ولن يُثنينا عنهما أي اعتداءات أو ضغوط خارجية أو أكاذيب جرى ويجري ترويجها".
وأشار إلى أنّ "النظام التركي لم يلتزم مُخْرَجات أستانة وتفاهمات سوتشي ذات الصلة بمنطقة إدلب، بحيث يواصل دعم التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي حوّل هذه المنطقة إلى خزّان للإرهابيين الأجانب، وفق شهادة تقارير لجان متخصّصة في مجلس الأمن نفسه".
وأضاف أن "سوريا تؤكّد أنّ أي وجود أجنبي في أراضيها، من دون موافقتها، هو وجود غير شرعي، ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن التي تؤكد الالتزام القوي بشأن سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها".
وشدّد المقداد على أنّ "احتلال القوات التركية والأميركية أراضيَ سورية، تحت ذرائع واهية، وقيامها بسرقة ثروات الشعب السوري ومقدِّراته، يجب أن ينتهيا فوراً، ومن دون قيد أو شرط".
وبحسب المقداد، فإنّ "سوريا تعمل، على نحو حثيث، على تأمين عودة اللاجئين والمهجَّرين، لكنّ جهودها تصطدم باستغلال البعض للملف".
وقال المقداد إنّ "سوريا تحذّر أصحاب الأجندات الانفصالية في شماليها الشرقي من مواصلة أوهامهم"، مؤكداً أنّ بلاده "منفتحة على أي مبادرات أو جهود سياسية صادقة وحيادية، لمساعدتها على الخروج من الأزمة، على الرغم من العوائق التي تضعها دول ليست لها مصلحة في استقرار الوضع فيها".
وأشار إلى أنّ "سوريا تعيد تأكيد حقها في استعادة كامل الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وتشدد على أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تغيير معالمه، أو فرض سلطته عليه، باطلةٌ وملغاة، وليس لها أي أثر قانوني"، مؤكداً أنّ "من غير المقبول استمرارَ عجز الأمم المتحدة عن إلزام "إسرائيل" بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف انتهاكاتها، وخصوصاً الاستيطان ودعم الإرهاب والتمييز العنصري والاعتقال التعسفي بحق أبناء الجولان".
أمّا بشأن القضية الفلسطينية، فأكّد المقداد أنّ "قضية فلسطين هي القضية القومية المركزية لسوريا، التي لن تدّخر جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استعادة أراضيه المحتلة وكل حقوقه المشروعة، وفي مقدِّمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس".
من جهة اخرى واصلت وحدات الجيش العربي السوري تعزيز انتشارها في العديد من قرى وبلدات حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي بالتوازي مع استمرار تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح من أبناء المنطقة في مركز تسوية أقامته الجهات المختصة في بلدة الشجرة تنفيذاً للاتفاق الذي طرحته الدولة.
وذكر مراسل سانا الحربي أن وحدات من الجيش عززت مواقعها خلال الساعات الماضية بعدد من المركبات والآليات العسكرية التي تقل جنوداً وعتاداً حربياً في قرية معرية على تخوم الجولان المحتل من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية والحدود الأردنية جنوباً وفي قريتي الشجرة والقصير في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي.
ولفت المراسل إلى أن دخول وحدات الجيش الى قرى وبلدات حوض اليرموك جاء وسط ترحيب الأهالي الذين رددوا هتافات تمجد الجيش العربي السوري والتضحيات التي بذلها لإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم وتهيئة الظروف لممارسة حياتهم الطبيعية.
وانضم أمس عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من مختلف قرى حوض اليرموك إلى عملية تسوية الأوضاع وتسليم السلاح للجيش العربي السوري ضمن المركز الذي افتتحته الجهات المختصة في بلدة الشجرة بالريف الشمالي الغربي.
من جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي المكلفة حماية قاعدة حميميم أسقطت طائرة مسيرة أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب باتجاه القاعدة في ريف اللاذقية.
وبينت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني امس أن “وسائل المراقبة بقاعدة حميميم رصدت طائرة مسيرة أطلقت من الأراضي التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأضاف البيان أن نظام “بانتسير إس” للدفاع الجوي في القاعدة دمر الهدف الجوي على مسافة بعيدة عن القاعدة مؤكداً عدم وقوع أي إصابات أو أضرار مادية جراء الحادث وان قاعدة حميميم تواصل عملها بشكل طبيعي.
وأحبطت المضادات الجوية على مدى الأشهر الأخيرة عشرات المحاولات من قبل المجموعات الإرهابية للهجوم على المناطق والقرى الآمنة بريف اللاذقية وقاعدة حميميم بواسطة طائرات مسيرة تحمل قنابل وقذائف صاروخية انطلاقاً من عمق مناطق انتشارها بريفي إدلب واللاذقية.