المقداد : الدول الغربية هي التي صنعت وموّلت الإرهاب في سوريا
دمشق – وكالات : أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنّه لا ثقة لدى بلاده بنيّات الدول الغربية، موضحاً أنّ "هذه الدول هي التي صنعت وموّلت الإرهاب في سوريا، وهي التي ما زالت ترسل الإرهابيين والقتلة إلى سوريا".
وأضاف، في حوار مع الميادين، على هامش مشاركته في جلسات الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أنّ "الولايات المتّحدة كعضو دائم في مجلس الأمن تتصرف كأنّها خارج إطار الأمم المتّحدة وخارج أي قيود، وكذلك بعض الدول الغربية التي تتمتع بعضوية دائمة في المجلس نفسه".
وأكد أنه "لولا وجود روسيا والصين في الأمم المتّحدة لكانت الأمم المتحدة قد انتهت منذ وقت طويل"، لافتاً إلى أنّ "روسيا والصين ودول أخرى هي التي تحافظ على ميثاق الأمم المتّحدة، والتي تعمل من أجل تعميق مبادئ وأهداف الميثاق".
وأشار المقداد إلى أنّ الولايات المتحدة "خسرت الكثير ولم تربح من خلال ابتعادها عن المنظمات الدولية"، مضيفاً أنّه "إذا كانت واشنطن راغبة في تأدية دور ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة فعليها احترام أسسها".
واعتبر المقداد أنّ "الأمم المتحدة تُدخل المساعدات إلى دمشق، لكن كان الآخرون يُعيقون حركة الأمم المتّحدة في سوريا. هنالك ما يُسمى الدول المانحة التي لا تريد الخير للشعب السوري، وهي كلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على الشعب السوري".
وتابع: "سوريا غنية بمواردها وغنية بإمكانياتها الطبيعية، لكن الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا من جهة، بدعم من الدول الأوروبية، هو الذي خلق هذه المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري، ومن جهة أخرى هذه المساعدات كانت تُنقَل الى المسلّحين والى الإرهابيين".
إلى ذلك، دعا المقداد إلى إلغاء قانون قيصر الذي يُعدّ "جريمة ضد الإنسانية"، مشيراً إلى أنّ القانون "لا يخدم الشعب السوري، بل يخدم إسرائيل ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها واستقلالها وحرية شعبها"
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستتوقف عن دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في حال استمرار تجميد إيصالها عبر دمشق.
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك في أعقاب مشاركته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال لافروف: "إذا لم يتم الآن اتخاذ خطوات ملموسة لتحرير إيصال المساعدات الإنسانية عبر دمشق وفق ما تتطلب ذلك قواعد القانون الإنساني الدولي سوف نتوقف عن دعم هذه "الأمور غير الشفافة العابرة للحدود".
من جانب اخر أفادت وكالة "سانا" بأن القوات الأمريكية أدخلت رتلا محملا بمواد ومعدات عسكرية ولوجستية قادما من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي لدعم قواعدها العسكرية في منطقة الجزيرة السورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن رتلا مؤلفا من 50 آلية من شاحنات وبرادات وناقلات تحمل عربات مدرعة أمريكية وعتادا عسكريا متنوعا دخل الأراضي السورية مساء أمس الأحد قادما من الأراضي العراقية.
وأشارت المصادر إلى أن الرتل توجه أولا إلى مطار خراب الجير ثم تابع سيره باتجاه الحسكة. ومن المتوقع أن يتوجه إلى الريف الجنوبي لمدينة الحسكة حيث تقع مقر القاعدة الأمريكية في الشدادي.