ايران تركب البحر اقتدارا لتخوض عبابه وتلك هي رسائلها..
السيد ابو ايمان
جاء في تصريح لقائد بحري ايراني ان المجموعة البحرية الإيرانية "75" اجتازت 45 الف كلومتر خلال مهمتها التي استمرت أكثر من 133 يوما تمكنت خلالها من عبور 3 محطات و55 دولة صديقة وعدوة دون أن ترسو في أيِ ميناء.
ذاك ما افصح عنه قائد القوة البحرية في الجيش الايراني الأدميرال شهرام إيراني، مؤكدا في مقابلة لقناة العالم الاخبارية، أن الأسطول البحري الايراني بإمكانه التواجد في أيِ نقطة إذا اقتضت الضرورة ذلك رغم ارادة الاعداء الذين سعوا لافشال الاسطول وعدم نجاحه في هذه المهمة لكنهم في نهاية المطاف اُرغموا على احترام إرادة الإيرانيين.
تقدم واقتدار ايران الدفاعي العسكري لا يخلو من الإحاطة الشاملة بالقوانين الدولية وقد انجزت المحموعة البحرية الايرانية "75" مهامها مع علمها التام بهذه الضوابط، كما ان التطور والتقدم والاقتدار في ايران شامل وفي كل الاتجاهات يصب لبناء دول عصرية مكتفية ذاتيا بقدراتها وبامكانها الدفاع عن نفسها عسكريا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا ما يمكنها من هزيمة كل معادلات الاعداء التي تحاك في الخفاء.
بامكان اي قوة عالمية ان تجوب عباب البحر ومحيطات الارض دون اسلحة نووية
من اهم رسائل ايران الاستراتيحية في تنفيذها مهمة اجتياز 45 الف كلومتر وعبورها 3 محطات و55 دولة صديقة وعدوة دون أن ترسو في أيِ ميناء، ان بمقدور اية قوة عالمية الانتشار بصورة قانونية دون اثارات عدوانية بخوض غمار البحر في محيطات الكرة الارضية الارض.
من ميزات الاقتدار الايراني، حمله رسائل اخلاقية وشرعية تجنبه التطاول والاعتداء والتجاوز ابتداء على بني البشر قاطبة، ودون الولوج الى مداخل الشر التي ولجت اليها الدول الكبرى في مجال التسلح الأعمى المفرط الذي من شأنه ابادة البشرية، حيث سعت ايران لامتلاك اسلحة دفاعية تدافع بها عن نفسها دون التسلح باسلحة دمار شامل تهدد البشرية والبيئة التي حباها الله للانسان، ومن ذلك التسلح التنووي الذي حرمته الجمهورية الاسلامية وعلى لسان قائد الثورة الاسلامية ولمرات عديدة.
أضغاث أحلام"اسرائيلية"
الحديث عن الاقتدار التسليحي الدفاعي الايراني لا بد من ان يعرج بنا للحديث عن البرنامج النووي، واخر ما ورد حول هذا الموضوع، ان جنرال 'الاحتياط' في وزارة الحرب الاسرائيلية، رئيس وزراء كيان الاحتلال ووزير الحرب الأسبق "إيهود باراك" أيد أول أمس الثلاثاء، ما جاء في تقييم استراتيجي أعده 'المعهد الدولي للعلوم والأمن' ونشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' الأسبوع الماضي، حول ما اسماه المعهد بـ"تقليص إيران وقت الاختراق النووي إلى شهر"، للحصول على مواد كافية لصنع قنبلة نووية واحدة.
باراك عدّ وضع إيران النووي الحالي بانها اصبحت "دولة عتبة نووية"، كتعبير صارخ منه عن "إفلاس سياسة (النووي) التي قادها بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران وبموجبها تم خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، وحسب رأي "بارك" دون أن يؤدي ذلك إلى "انكفاء إيران تحت العقوبات"، ومكّن طهران من تحطيم تسلسل وجودة الرقابة وتقليص «زمن الاختراق بصورة دراماتيكية وخطيرة»، حسب قوله.
الواقع الشرعي والاخلاقي الايراني
في أكتوبر 2003، أصدر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد الخامنئي فتوى شفوية نهى فيها عن إنتاج واستخدام أي نوع من أسلحة الدمار الشامل.
بعد عامين، في أغسطس 2005، اُعلنت هذه الفتوى في بيان رسمي للحكومة الإيرانية في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وبعد 4 أيام من عقد اتفاقية شاملة حول البرنامج النووي JCPOA أو "خطة العمل المشتركة الشاملة".
ألقى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد الخامنئي خطابا بعد صلاة عيد الفطر عام 2015 أشار فيه إلى تأكيده على انه "لايمكن لاي قوة الوقوف أمام إيران إذا ارادت صناعة قنبلة ذرية ولكن إيران لا تريد صناعتها وذلك لتعارضها مع الشرع والإسلام".
مما قاله ايضا: "لقدأصدرنا فتوی بحرمة إنتاج السلاح النووي قبل سنوات، وذلك لتعارضها مع الشرع و الأخلاق، لكن الأمريكان رغم أنهم يعترفون أحيانا بأهمية هذه الفتوى، يكذبون ويهددون في إعلامهم ويزعمون أن تهديداتهم هي التي حالت دون إنتاج السلاح النووي الإيراني".
قواعد ايران الاخلاقية ضمان لحماية بني البشر
فتوى قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي الخامنئي بتحريم استخدام أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية تعد بمثابة تحريم ضامن لحماية أبناء البشر من البلاء النووي ومن عموم اسلحة الدمار الشامل (النووية والكيميائية والبيولوجية) التي تعد بلاء كبيرا محيقا بالانسانية جمعاء دون استثناء، من الواجب على كل ذي ضمير حر وحي السعي للتخلص منه لانقاذ سكان الارض ومن يحيى عليها، وذلك من اولى مهام خلفاء الله على الارض.