المقداد: على قوات الاحتلالين الأميركي والتركي الانسحاب من سوريا
*دمشق : ضرورة عدم تسييس المساعدات المقدمة من بعض الدول لتحقيق أغراض سياسية
*موسكو : بريطانيا وفرنسا تستخدمان قضية اللاجئين سلاحاً ضد سوريا!
نيويورك – وكالات : أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الولايات المتحدة ملزمة بسحب قواتها من سوريا.
وقال المقداد لقناة روسيا 24 التلفزيونية: إن “وجود القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني وعليهم المغادرة في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف المقداد: “إذا لم يفعلوا ذلك فسوف ينتهي بهم الأمر كما هو الحال في أفغانستان أو أي بلد آخر”.
وكان المقداد ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكدا خلال لقائهما أمس في نيويورك ضرورة إنهاء التواجد الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية والاستمرار في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل ورفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب عن سوريا.
من جانب اخر قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن دمشق تعتبر وجود تركيا في سوريا عملا من أعمال الاحتلال، وتريد أن ترى أنقرة تسحب قواتها على الفور.
وقال مقداد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، ان "السبب الرئيسي لهذا [التصعيد في منطقة إدلب] هو الاحتلال التركي والدعم الذي تقدمه تركيا للجماعات الإرهابية هناك".
وأضاف، "على تركيا الانسحاب فورا وعلى المجتمع الدولي دعم الجهود السورية لتحرير الأراضي المحتلة في شمال البلاد".
من جانب اخر بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد مع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفث الأنشطة التي يقوم بها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية “أوتشا” والمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني في سوريا وسبل تطوير التعاون القائم بينها وبين الحكومة السورية بما يسهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية في كل أنحاء سورية مع احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.
وشدد الوزير المقداد خلال لقائه غريفث في مقر الوفد الدائم لسورية في الأمم المتحدة على ضرورة عدم تسييس مسألة تقديم المساعدات الإنسانية من بعض الدول التي تستغل تمويلها لتلك المساعدات لتحقيق أغراض سياسية، مؤكداً ضرورة التركيز على مشاريع التعافي المبكر ودعم الصمود.
كما التقى الوزير المقداد الوزير ليوناردو سانتوس سيماو المبعوث الخاص لرئيس جمهورية موزامبيق الذي نقل طلب بلاده دعم سورية لترشيح موزامبيق لعضوية مجلس الأمن للفترة 2023- 2024 ولا سيما أنها لم تحظ بهذه العضوية منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة.
وأشار الوزير المقداد إلى أهمية مشاركة الدول الإفريقية في عضوية مجلس الأمن وخاصة أنها عانت طويلا من ويلات الاستعمار وخاضت مسيرة طويلة لنيل الاستقلال والتحرر الوطني لافتا الى أن الدول الإفريقية من أكثر الدول التي تتعرض للاستغلال الاقتصادي والضغط السياسي.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن بريطانيا وفرنسا تستخدمان مسألة اللاجئين لتنفيذ حملة إعلامية مضللة ضد الحكومة السورية والترويج لمصالحهما الجيوسياسية منتقدة موقفهما المبني على “النفاق” من هذه المسألة.
وأشارت زاخاروفا وفق ما نقلت وكالة نوفوستي إلى المهجرين الذين سقطوا ضحايا بسبب الأعمال الإجرامية للغرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موضحة أن الدول التي ترفض حالياً قبول المهاجرين استخدمت “بلا رحمة” صور بعض ضحايا المهجرين للترويج لمصالحها الجيوسياسية ما جعل المأساة سلاحا للحرب الإعلامية ضد سوريا.