كلمة ايران الحصرية من على المنبر الاممي
للمرة الاولى بعد انتخابه رئيسا للجمهورية يعتلي الرئيس ابراهيم رئيسي منبر الامم المتحدة لكن عبر الفيديو كنفرانس ليوصل كلمة ايران الاسلامية الحرة والنابعة من صميمها واستقلال قرارها وبعيدا عن المعادلات الدولية و الضغوط الاستكبارية وكل اشكال المساومة والمداهنة للدول الكبرى والسلطوية التي تحاول فرض ارادتها على الشعوب بدون حق وهذا ما يميزكلمة ايران عن الغالبية العظمى من دول العالم حيث تسمع صوتها ذوالنبرة العالية و الهادرة للرأي العام العالمي حول ما ترتكبه دول الهيمنة والسلطة ضد شعوب العالم.وهذا ما يميز ايران الاسلامية عن سائر الكلمات بانها تصدح بكلمة الحق ضد القوى الظالمة ولا تاخذها في الله لومة لائم.
وفي كلمته القصيرة ذات المدلولات الكبيرة والمعاني السامية سلط سماحته الضوء على الكثير من القضايا الدولية والاقليمية واولها الجرائم الاميركية البشعة ضد شعوب العالم ومنها شعوب المنطقة ومنها انها خلقت داعش وباعتراف هيلاري كلنتون لتستثمرفيها وتحاربها ظاهريا خدمة لمصالحها اللامشروعة .وهنا وجه خاطبه للعالم الغربي بانه " لولا تضحيات الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس لكانت داعش اليوم جارا للدول الاوروبية".
فأميركا ليست مستثناة عن طغاة الارض لذلك نراها لا تتعظ من دروس الماضي ولا من هزائمها المتعددة ومنها في المنطقة كالعراق وافغانستان لذلك نراها تواصل سياسة الهيمنة والنهب ولا تكترث بحقوق الشعوب وهي تحاول مستميتة فرض الهوية الاميركية لكن تصطدم بالجدار الصلد للشعوب فتتقهقرخائبة ذليلة، فتجربة الشعب الافغاني حية امامنا لانها وبعد عقدين من الزمن وصرف المليارات من الدولارات على اقامة النظام والجيش الافغانيين ونشر الثقافة الغربية في الوسط الافغاني خرجت بين ليلة وضحاها فاضية اليدين وهي تلملم ذيولها مهزومة مذعورة.
وبعد هزائمها المتكررة في المنطقة والعالم والاقتناع بعقم تهديداتها العسكرية وشطب خيارها العسكري ووضعه تحت الطاولة، لجأت الى الحرب الاقتصادية والارهاب الاقتصادي لمحاربة الشعوب وتجويعها وهذا ما نفذته بوحشية ضد الشعب الايراني الذي استخدمت معه اقصى انواع العقوبات والحظر وذهبت الى ابعد من ذلك لتتجاوز القضايا الاخلاقية والانسانية لتستخدم حتى الغذاء والدواء والاجهزة الطبية المخصصة لمعالجة مرض كورونا ضده.
لكن ما كان لافتا للعالم هو مقاومة ايران الاسلامية وشعبها في تجاوز كل انواع الحظر وافشاله واكثر من ذلك ان ايران لم تكسر الحصار عن نفسها فقط بل ذهبت الى ابعد من ذلك لتكسر الحصار عن الدول المحصارة كفنزويلا التي تقع في الحديقة الخلفية لاميركا ثم لاحقا لتكسر الحصار عن سوريا واخيرا عن لبنان المقاوم والشامخ لتلقن اميركا درسا في التحدي و الانسانية بانها مهما بلغت سطوتها وهيمنتها فانها عاجزة عن مقاومة الشعوب الحرة والمستقلة التي تتطلع الى الحرية والعيش الكريم.
التحرير