kayhan.ir

رمز الخبر: 138064
تأريخ النشر : 2021September22 - 20:29

كلمة رئيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. لا لتسويق الرؤية الأمريكية الشوهاء للعالم

 

 

الكلمة التي القاها الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي عبر الفيديو كونفرانس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كانت كباقي كلمات الرؤساء الايرانيين، تختلف عن اغلب كلمات رؤساء الدول الاخرى التي عادة ما تتجاهل ارهاب امريكا، وتتجنب انتقاد عدوانية "اسرائيل"، او تمر مرور الكرام من امام تضحيات محور المقاومة من اجل انقاذ العالم من الارهاب التكفيري.

كلمات رؤساء ايران امام الجمعية العامة للامم المتحدة، ومن ضمنها كلمة الرئيس رئيسي، نابعة من استقلالية القرار الايراني، المعمدة بتضحيات الشعب الايراني على مدى اربعة عقود، فهذه الاستقلالية تجعل الرؤية الايرانية الى القضايا الاقليمية والدولية، اكثر وضوحا من باقي الرؤى الاخرى، لتحررها من الضغوطات الامريكية، التي تفرض رؤية مشوهة الى العالم، وتسويقها على انها الرؤية التي يجب تعميمها على العالم، ومن اهم ملامح هذه الرؤية،: ان "أسرائيل واحة للديمقراطية" و "تعيش بين دول تسعى للقضاء عليها"، وهي مهددة من "الارهاب الفلسطيني" ومن ايران التي " تدعم الارهابيين الفلسطينيين"، و"اسرائيل"، الكيان الذي تم زرعه في قلب العالم الاسلامي قبل 70 عاما، لديها كل الحق في امتلاك ترسانة ضخمة من القنابل النووية، ولكن لا يحق لدولة كبرى يعود جذورها الى الاف السنين في اعماق التاريخ مثل ايران، ان تمتلك تقنية نووية للاغراض السلمية. وان الجيش الوطني السوري وحلفاءه "ارهابيون"، والجماعات التكفيرية المتعددة الجنسية التي غزت سوريا "ثوار واصحاب قضية". وتسويق دول رجعية تعيش خارج التاريخ، لا دساتير ولا انتخابات ولا حرية تعبير، على انها دول معتدلة، بينما الدول التي تشهد كل عام انتخابات، وهي انتخابات لم تؤجل ولم تعطل حتى في احلك الظروف، يتم تسويقها على انها "ارهابية".

على عكس هذه الرؤية الامريكية الشوهاء الى العالم، قدم الرئيس الايراني رؤية ايران الصحيحة والواضحة والشفافة الى العالم، فقال بصريح العبارة:

-ان امريكا وبعد ان عجزت عن تحقيق اهدافها عبر الحروب والغزو، قامت بفرض ارهاب اقتصادي على الشعوب، ومن بينها الشعب الايراني، بهدف تجويعها، حتى بلغ هذا الارهاب الاقتصادي الامريكي مبلغا تجاوز كل ما هو معقول، عندما حرمت الشعب الايراني من المواد الطبية المستخدمة في انتاح لقاح لفيروس كورونا، كما منعت الدول الاخرى من بيع ايران لقاحات ضد الفيروس ، وهو ما دعا الرئيس رئيسي الى تجريم امريكا على جرائم قتلها الممنهج للشعوب عبر الحصار الغذائي والدوائي.

-لا مفاوضات نووية مع امريكا، دون ان تنتهي المفاوضات برفع الحصار الظالم عن الشعب الايراني، بعد ان كشفت امريكا وبشكل واضح انها طرف غير موثوق فيه، وان ايران ليست في عجلة من أمرها، فعامل الزمن الذي كانت امريكا تستخدمه للضغط على ايران من اجل ان تقدم تنازلات خارج اطار الاتفاق النووي، حولتها يران ، بحكمة قيادتها وصبر شعبها، الى سيف بدأ يحز في رقبه أمريكا.

-"اسرائيل" ليست كيانا شرعيا، بل هي "اكبر منظمة ارهابية حكومية"، أجندتها قتل النساء والأطفال في غزة والضفة الغربية، وان الحصار الشامل اليوم المفروض على غزة، جعلها أكبر سجن في العالم، وان الحل الوحيد هو بالرجوع إلى أصوات جميع الفلسطينيين ، في اطار استفتاء شامل، لتقرير مصير الشعب الفلسطيني.

-ابطال ورموز المقاومة، ضد الارهاب الامريكي والاسرائيلي والداعشي، الذين حرمت امريكا ذكر اسماءهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرهم الرئيس رئيسي بالاسم ومن على منبر الامم المتحدة، واعتبرهم، بانهم السبب الرئيس في الحيلولة دون تحول "داعش" الى جار لاوروبا في حوض البحر المتوسط، انهما القائدان قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

رؤية ايرانية الى الواقع الدولي تتناقض كليا مع الرؤية الامريكية التي تحاول واشنطن فرضها على العالم، على انها حقيقة، ولكن من الصعب على امريكا ان تمرر هذه الرؤية على الشعوب، ما دامت هناك قوى في العالم ترفض الارهاب الامريكي والعدوانية الاسرائيلية.

العالم