معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى يسلط الضوء على الانتصار الايراني الكبير
طهران/كيهان العربي: حول نتائج عضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون، كتب معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى؛ ان لهذه العضوية الاثر الكبير في اضعاف مساعي الدول الغربية بعزل ايران وتوفير ارضية لتعزيز علاقات طهران مع الصين وروسيا وسائر حكومات المنطقة وآسيا الوسطى.
ويضيف المعهد الاميركي ضمن اشارته الى ان الحدث انتصار كبير لايران؛ ان هذا الامر بحد ذاته سيضع تحت تصرف ايران منصات ضغط لمواجهة التحديات الدولية، فتمكنت من الالتحاق في الاجتماع الاخير لمنظمة شنغهاي للتعاون،الامر الذي حسب الكثير من المراقبين والمحللين يجلب منافع كثيرة لطهران، وشكل خاص ان تتسبب لادارة الرئيس ابراهيم رئيسي في ظل الظروف التي تكثر الظنون حول مصير المفاوضات النووية الايرانية مع الغرب، وكذلك تجدد وصول حركة طالبان على الحدود الشرقية لايران وهي بمثابة انتصار له قيمته.
ان عضوية ايران ستعزز مكانتها قبال اميركا. فالمسؤولون الايرانيون لطالما اعتبروا منظمة شنغهاي للتعاون واجهة لتغيير خارطة القوة الدولية من اميركا الى الائتلافات غير الغربية.
وفي ظل هذه الظروف فان الموقف الايجابي للدول الاعضاء في المنظمة بالترحيب بايران كعضو علامة على تشديد الاختلافات بين اعضاء المنظمة لاسيما الصين وروسيا والهند قبال الواجهة الغربية بزعامة اميركا.
وسبق ان اعربت الدول الاعضاء في المنظمة عن سخطها من فرض الغرب تدخله في شؤون الدول الاخرى. من جانب آخر فان ايران وبالاستفادة من المنظومات الامنية الموجودة في منظمة شنغهاي للتعاون، ستعزز متابعتها للنضال ضد الارهاب والتشدد، وتثبت قدمها في تقوية امكاناتها. كما وتستفيد ايران من مصادر المعلومات التي تتوفر لها من قبل دول المنظمة لتساعدها في نهجها بمكافحة الارهاب والجماعات التي تعمل ضد امنها القومي.
وبشكل عام فان عضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون سيضعف من مساعي الدول الغربية في عزل ايران، ويهيئ ارضية لتعزيز علاقات طهران مع الصين وروسيا.