kayhan.ir

رمز الخبر: 137858
تأريخ النشر : 2021September19 - 20:20

الة الاجرام الاميركية لن تفلت من العقاب!

مهدي منصوري

بالامس وفي الكونغرس الاميركي اعتذر وزير الحرب الاميركي اوستن لعوائل الضحايا الابرياء من الاطفال والنساء الافغانيين الذين طالتهم الة القتل الاميركية وكالعادة تحت يافطة الخطأ

الممزقة.

ولو اردنا احصاء الجرائم الاميركية ضد شعوب المنطقة خاصة في العراق وسوريا واليمن وغيرها منذ احداث 11 سبتمبر والتي امتدت الى عقدين من الزمن ونيف لاحتجنا فيها الى عشرات بل مئات الملفات، لانه وبعد التجربة المريرة مع التواجد الاميركي وخلال الفترة المنصرمة اثبت ان اميركا لم تثبت قواعدها وقواتها من اجل اعمار البلدان او تقديم المشاريع لتطوير شعوبها نحو الافضل بل العكس من ذلك فقد شكلت عبئا على هذه الشعوب وبصورة اخذت تستهدف حياتهم وبناهم التحتية كل ذلك من اجل فرض هيمنتها وسلب ثروات هذه الشعوب.

وقد بانت نوايا اميركا منذ الوهلة التي غزت فيه العراق وافغانستان وعلى لسان الرئيس الاميركي المجرم انذاك بوش الصغير بقوله من انه "من لم يكن معنا فهو ضدنا" اي وبعبارة اوضح اعتبر كل شعوب المنطقة اعداء لاميركا ان لم يكونوا خدما لديها. واكملت المشوار "رايس" وبلون وسلوك جديد لتحقيق نوايا اميركا الخبيثة في خلق حالة من اجواء زعزعة امن الدول والشعوب بجلبها  الارهابيين والقتلة لتعيش حالة من الارباك وعدم الاطمئنان والتي اسمتها " الفوضى الخلاقة"، وواضح ان الهدف من هذا الامر  هو اقناع الشعوب من ان الوجود الاميركي مهم جدا لاخراجهم من تبعات هذه الفوضى الخادعة والكاذبة.

ولذلك اخذت واشنطن تتمادى في مواجهة اي جهد مقاوم لاستمرار بقائها في المنطقة من خلال الاستهداف بالطائرات وغيرها من الوسائل الاخرى الاغتيالات والسيارات المفخخة وعمليات القتل من خلال الانتحاريين. وعندما ينكشف تورطها وعملاؤها في هذه العمليات تخرج التصريحات من قبل المسؤولين العسكريين الاميركيين بالاعتذار وان الذي جرى هو عن طريق الخطأ لتتجنب الادانة الشعبية ورد الفعل للمقاومة . وبطبيعة الحال فان الاعتذار لن يلقى قبولا من عوائل الضحايا والابرياء ويواجه برد فعل من خلال استهداف القواعد والمقرات العسكرية الاميركية.

واليوم وبعد الجريمة التي ارتكبتها واشنطن في افغانستان والتي دفعت بالمنظمات الانسانية والحقوقية الى المطالبة بنقل الامر الى المحاكم الجنائية الدولية لكي يتم محاسبة كل من يقف وراء هذه الجريمة فانه سيفتح الابواب مشرعة لكل الشعوب التي عانت من حالات القتل والغدر الاميركي من ان ترفع صوتها وتضع ملفات الاجرام الاميركي امام المحاكم الدولية لكي تنال جزاءها وتحفظ حقوق الضحايا والابرياء.