kayhan.ir

رمز الخبر: 137659
تأريخ النشر : 2021September15 - 21:20

النفي الاميركي جاء خوفا من رد المقاومة

مهدي منصوري

 

ينقل احد الاعلاميين انه وفي ذروة المعارك التي يخوضها الحشد الشعبي الباسل  اصطحب وفدا اعلاميا ضم بعض الفنانين الى بيجي بعد تحريرها ولما وصلوا الى مقر القيادة وكان في استقبالهم مهندس الانتصارات الحاج ابومهدي (رحمه الله) وانصب الحديث معه حول تحرير بيجي، وخلال الحديث سال احد الاصدقاء وهو اعلامي بارز المهندس ابو مهدي عن محاولات حل الحشد الشعبي فما كان من الشايب العظيم الا ان يشير الى احدى الجهات وقال "شوفو هناك هذا جبل مكحول" قلنا نعم فقال" من يفكر بحل الحشد الشعبي عليه ان يحاول تحريك جبل مكحول من مكانة!"

وقد صدق صانع الانتصارات المهندس ابو مهدي اذ وبعد الانتصار الكبير الذي سطرت ملاحمه بطولات ابناء المرجعية الغيارى على وطنهم مع القوات المسلحة وجدنا ان سهام الاعداء ابتداء باميركا المجرمة وحلفائها وانتهاء بعملائها وذيولها في الداخل العراقي تتوجه نحو الحشد الشعبي  من خلال  الاصرار على حل هذا الوجود المبارك المقدس، ولكن ورغم كل هذه المحاولات والضغوط والاساليب الاجرامية التي مورست ضد الحشد الا انه بقي صامدا كالجبل الاشم الذي لم تزعزعه العواصف السوداء العاتية، بل والعكس صحيح فان كل هذه المحاولات قد تكسرت وانهارت على صخرة الصمود الرائع، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل انه اندفع وبقوة نحو الاستمرار في مطاردة الدواعش المجرمين وفي اي محافظة او بلدة على الاراضي العراقية معاهدا الشعب العراقي انه لن يهدأ ولن يقر قرار ابطاله حتى يتم يجفف ليس فقط الارهاب بل حتى المنافذ التي يتغذى عنها سواء كانت اميركا او السعودية او العملاء والدخلاء، وامام هذا الصمود الرائع والذي عكس ضعف وعدم قدرة الاعداء النيل من الحشد الذي اوصلهم الى حالة من اليأس الكبير مضافا اليه الخوف والقلق الذي اخذ ينتابهم وبعد القضاء على داعش فسيعود الدور لهم ولجنودهم ولمن قدم الدعم لهم.

وامام هذا الخوف والقلق لم يتبق لهم الا ان يستهدفوا الحشد الشعبي ومن خلال قصف الطائرات لمقرات الحشد خاصة على الحدود العراقية السورية والذي وقف سدا منيعا وقويا لكل المحاولات الاميركية في ادخال  داعش الى العراق وسد الطريق عليهم.  وقد برز هذا الخوف والقلق على لسان مسؤول عسكري اميركي الذي اعقب استهداف الطائرات الاميركية  والتي انطلقت من الداخل العراقي "بانهم لاعلاقة لهم بالامر" لانهم يدركون جيدا ان رد فعل الحشد وابناء المقاومة سيكون قاسيا ومؤلما خاصة وان كل القواعد الاميركية هي هدف سهل لصواريخ والطائرات المسيرة التي لدى المقاومة.

واخيرا والذي لابد ان تعلمه اميركا وحلفائها وعملائها ومرتزقتها ان هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام وان الرد القادم جاهزا بحيث تجعلهم يندمون على فعلتهم الشنعاء وان النأي عن الموضوع لن ينفعهم لانهم هم الذين يرفعون الراية ويؤجحون الرأي العام ضد الحشد الشعبي وهم الذين يمارسون الضغوط على الحكومة العراقية بحل هذا الوجود المقدس. مع ملاحظة ان اميركا ادركت جيدا ان الانتخابات التشريعية القادمة ستكون نتائجها كالصاعقة  على رؤوسهم لان ابناء الشعب العراقي لايمكن  ان يفتحوا الافاق امام عملائها للسيطرة على الوضع السياسي مما يعكس وكما ذكره المراقبون ان استهداف الحشد جاء لخلق حالة من الرعب لدى ابناء الشعب العراقي لكي لا يسارعوا وشاركوا في الانتخابات القادمة. وقد خاب كيدهم فان استهداف الحشد الشعبي الذي جاء من رحم هذا الشعب سيعطيهم الحماس والقدرة على الذهاب وبكل قوة وصلابة وبمشاركة واسعة لكي يتحقق لهم طرد الاميركان ومن لف لفهم ودار في فلكهم.

فالسؤال المهم لاميركا وهو ان الجميع خاصة العراقيين يعلمون ان الاجواء العراقية هي تحت اشراف الرادارات الاميركية فكيف لم يستطيعوا ان يمنعوا او يحددوا من قام بالهجوم على الحشد الشعبي؟!.

واخيرا فان الشعب العراقي ينتظر رد الحكومة العراقية ومجلس النواب على هذا الاعتداء الاميركي السافر الذي ييعتبر على سيادة واستقلال العراق.