الفصائل الفلسطينية : اتفاق أوسلو جلب العار والکوارث والمقاومة فی سمو وعلو مستمر
غزة – وكالات : أجمع قياديون من الفصائل في قطاع غزة أن اتفاق أوسلو الذي وقعت عليه منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي عام 1993 جلب للقضية الفلسطينية الكوارث والويلات ومنح "إسرائيل" ضوءً أخضر لارتكاب الجرائم دون اعتراض من السلطة.
وأكد القياديون في تصريحات لـ "فلسطين اليوم"، أن اتفاق اوسلو في هبوط وسقوط بينما مشروع المقاومة في سموٍ علو لأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم لغة التفاوض والاستسلام انما يفهم لغة القوة ولغة البارود.
يُشار إلى أن فصائل العمل الوطني والاسلامي في قطاع غزة عقدت اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا بعنوان : "المقاومة تحرر .. وأوسلو تدمر" في الذكرى الـ 16 لدحر جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أكد أن اتفاق اوسلو كان "شؤم وكارثة" على شعبنا وقضيتنا الفلسطينية، لا سيما وأنه منح غطاءً ضوءً أخضر ليمعن في جرائمه ضد شعبنا من استيطان وتهديد وعدوان وقتل وتدمير".
وقال: "منذ تويع اتفاق اوسلو عام 1993 والمقاومة تُصر على موقفها الرافض لهذا الاتفاق وتطالب بإسقاط هذا الاتفاق والغاء العمل به تماما".
وأوضح القيادي شهاب أن الأسرى في سجون الاحتلال يدفعون ثمن اتفاق أوسلو من أعمارهم، مستدركًا بالقول: "هناك مقاومة تُصر على تحرير الأسرى وتحرير المقدسات وكل التراب فلسطين".
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة قال: "إن اتفاق اوسلو كبل النضال الوطني الفلسطيني ووضع تعقيدات على النضال نتيجة الالتزامات التي فُرضت على السلطة بما فيها التنسيق الامني".
وأكد أن المقاومة قادرة على دحر الاحتلال من باقي اراضي فلسطين وتمكين شعبنا من العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كما ساهمت في دحر الاحتلال من قطاع غزة قبل 16 عامًا.
بدوره أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الحكيم حنيني، أن حملات الاعتقال التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية والتي كان آخرها الليلة الماضية، وطالت العشرات من الأسرى المحررين، لن تثني الشعب الفلسطيني عن ثورته للدفاع عن الأسرى.
وأفادت مصادر فلسطينية أن حنيني حذر في تصريح له، الاحتلال من مواصلة جرائمه وعمليات التنكيل بحق الأسرى في سجن جلبوع، وأسرى نفق الحرية المعاد اعتقالهم في مراكز التحقيق.
وقال: إن الشعب الفلسطيني ومقاومته جاهزون للرد على هذا العدوان، وما اشتباكات جنين وعمليات إطلاق النار سوى رسالة على العدو أن يفهمها.
من جهتهم قرر الأسرى تأجيل إضرابهم عن الطعام الذي كان مقرراً بدؤه غدا الجمعة، بعد استجابة إدارة سجون الاحتلال لغالبية مطالبهم.
وتم الاستجابة الى مطالب الأسرى لا سيما مطالب الزيارات والاتصال مع العائلات، وسيتواصل الحوار خلال الأيام المقبلة بحسب جدية الجهة المحاورة الإسرائيلية.
ووضع الأسرى المعاد اعتقالهم صعب وهناك قلق فعلي على حياتهم، حيث إسرائيل تلفيق تهم جديدة لهم.