kayhan.ir

رمز الخبر: 137619
تأريخ النشر : 2021September14 - 21:18

.. لا تقل عن هزيمتها في افغانستان

 

كثيرون في لبنان والمنطقة  من دول التطبيع والانبطاح من ادوات وضعاف النفوس  ممن راهنوا على الاميركان والصهاينة بانهم يمنعون وصول الناقلات النفطية الى لبنان بهدف دفع الشعب اللبناني الى الذل والخضوع وبالتالي الاستسلام ويكونوا بذلك قد حققوا اهدافهم من الحصار على لبنان، لكن بوصول  اول باخرة نفطية الى بانياس من سلسلة البواخر الايرانية المتلاحقة، قد اسقطت جميع الرهانات ،وتاكد للجميع ان التهديدات الصهيوـاميركية مجرد بالونات وان الذي منعهم من ذلك هي معادلة الردع التي تمتلكها المقاومة الاسلامية في لبنان وليس امر آخر.

فبعد ان ثبّت حزب الله معادلة الردع في  البر ثبتها هذه المرة بجد في البحر حيث وصلت المحروقات بأمان الى سوريا وهي تشق طريقها اليوم الى الاراضي اللبنانية لتوزع اولا بين المؤسسات والمنشآت اللبنانية الاكثر حاجة لذلك مجانا.

السؤال الذي يطرح نفسه كم كان لهذه الخطوة من بركات على لبنان وسوريا  وللمنطقة فما ان اعلن  سيد المقاومة ابحار السفينة اولا، من الموانئ الايرانية، حتى سارعت واشنطن وعبر سفيرتها في لبنان  لدخول ساحة المنافسة لتعرض الغاز المصري والكهرباء الاردنية على لبنان وتدفع بالمسؤولين اللبنانيين لترتيب العلاقات مع سوريا والاكثر من ذلك انها بنفسها اضطرت لحرق "قانون قيصر" وفك العزلة عن سوريا ولبنان في آن واحد وهذا منتهى الذل والهوان وعكس ما ارادته واشنطن من خطوتها في اذلال وتجويع الشعب اللبناني ودفعه للاستسلام وتحميل ذلك للمقاومة الاسلامية.

لكن سبحان الله بين ليلة وضحاها تنقلب الامور ولبنان يخرج شامخا مرفوع الرأس بفعل مشروع المقاومة الذي جلب النفط من ايران وبذلك يخلص لبنان من مأزقه بينما في المقابل يضع الاميركان والكيان الصهيوني وادواتهم في مأزق وفضحية تلاحقهم ويؤكد لهم بانهم مهما امتلكوا من امكانات وقدرات فانهم عاجزون عن مواجهة حزب الله وابداعاته في مختلف الميادين.

فلبنان الذي خططوا له عبر الحصار الاميركي الصهيوني والعربي المطبع تجويعه واذلاله واخضاعه وبالتالي سلب سيادته واستقلاله ومصادرة  قراره الوطني، فاليوم وبفضل مبادرة الامين العام لحزب الله السيد نصر الله بايصال المحروقات من ايران اصبح وراء ظهورنا وها هو اليوم يستعيد انفاسه ليؤكد للاعداء بان المقاومة الاسلامية ورجال الله ماداموا على الحق لم ولن ينهزموا ولن تجد فى قاموسهم شيئ اسمه المراهنة والمساومة.

ان معادلة الردع التي اوجدتها المقاومة الاسلامية في لبنان كسبت بركات لا تحصى وآخرها تحرك باخرة النفط الايرانية ووصولها الى ميناء بانياس بسلام، ناهيك بما كان لها من ثمار وتبعات ايجابية  على البلد واحدها  تشكيل الحكومة اللبنانية التي شهدت مخاضا عسير استمر 11 شهرا.

فالانجاز الكبير الذي حققته المقاومة الاسلامية بافشال المشروع الاميركي وكسر الحصار عن لبنان عبر ايصال المحروقات اليه بهدف انقاذ الشعب اللبناني من حالة الذل والهوان الذي يعيش فيه امر جدير بالاهتمام ويستحق التقدير والتكريم لان ذلك كان يتطلب وقفة جريئة وشجاعة وتحديا كبيرا لاميركا واذنابها في المنطقة خاصة الكيان الصهيوني وبذلك تكون المقاومة الاسلامية وبقيادة رائدها السيد نصرالله  قد حققت انتصارا أخرا على محور الشر الاميركي الذي اضاف هزيمة جديدة لا تقل عن هزيمته الاخيرة في افغانستان الى مسلسل هزائمه السابقة.