الإمارات تنفق أموالاً باهظة في أميركا لشراء الذمم وتجميل صورتها
بعض الدول العربية الثرية في الخليج الفارسي، وفي مقدمتها الامارات والسعودية، تنفق اموالا باهظة في الغرب وخاصة في اميركا، من اجل شراء صمت مراكز الفكر، وكذلك شراء ذمم الجهات المؤثرة على مراكز اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بهدف التغطية على عورات انظمتها المتخلفة، وسياساتها الكارثية على المنطقة وشعوبها.
هذا التوجه، الذي كان في البداية محصورا بالنظام السعودي، انتقل الى الامارات والبحرين، حيث تحول الى تقليد، نظرا، لافتقار هذه الانظمة العائلية والقبلية، للحد الادنى من مقومات الانظمة الطبيعية، وفي مقدمتها الشرعية السياسية، لذلك نراها تستميت من اجل "استيراد هذه الشرعية" من اميركا وبريطانيا والغرب بشكل عام، فهذه الانظمة لا تعير اهمية تذكر للراي العام فيها، بقدر اهتمامها برضا الدول الغربية وعلى راسها امريكا، فهي ترى بالرضا الامريكي ضمانا لديمومة انظمتها.
في العقد الاخير تجاوزت الامارات السعودية، في حجم الانفاق على المركز المؤثرة على السياسة الاميركية، من اجل شراء صمتها وتجميل صورتها، حتى فاحت رائحة نتنه داخل هذه المراكز، من كثرة الاموال التي ضختها الامارات، وهو ما كشف عنه تقرير صدر عن موقع "ميدل ايست مونيتور" في بريطانيا، تحدث عن تصاعد فضائح خطط الإمارات لكسب النفوذ في واشنطن عبر صرف مبالغ مالية طائلة بغرض التأثير لصالح سياساتها التوسعية.
واشار الموقع الى أن الإمارات عمدت إلى شراء صمت بعض مراكز الفكر الأميركية، بحيث أنفقت سفارتها في واشنطن ما لا يقل عن مليون دولار بين 2019 – 2020، وتلقى مركز"اتلانتيك كنسل" وهو مركز أبحاث منتدى الطاقة ما لا يقل عن 4 مليون دولار من الإمارات للفترة بين 2014-2018".
وبحسب الموقع ضُبطت أبو ظبي وهي تتآمر لتقديم أكثر من 3.5 مليون دولار من المساهمات غير القانونية في الحملات السياسية في واشنطن من 2016 – 2018، وكذلك أنفقت الإمارات 2.5 مليون دولار على حملة سرية عام 2017 في الكونغرس ضد قطر.
يبدو ان شراء الامارات لذمم المسؤولين في المراكز المؤثرة في السياسة الامريكية، هو الذي شجع الامارات، على التمادي في سياستها التوسعية في اليمن، واحتلالها للجزر والموانىء اليمنية، وارتكابها المجازر مع السعودية، بحق الشعب اليمني منذ نحو 7 سنوات، دون ان تخشى اي مساءلة من اي جهة اممية.
ان الفضيحة التي كشف عنها الموقع البريطاني، حول رائحة الدولارات القذرة التي توزعها الامارات في اميركا، من اجل التغطية على جرائمها بحق الشعب اليمني، والتغطية على التشوهات الخلقية لنظامها السياسي الشاذ، ما كانت لتتكشف لولا الدماء الطاهرة التي تُراق كل يوم لاطفال ونساء اليمن بصواريخ الامارات والسعودية، وذلك على يد مرتزقتهما، الذين باعوا انسانيتهم، كما باع الامريكيون، في مقابل حفنة من دولارات ابن زايد وابن سلمان.