طهران: الحكومة المعلنة من قبل طالبان ليس ما كان تتوقعه ايران والمجتمع العالمي
طهران-كيهان العربي:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده الموقف المبدئي للجمهورية الاسلامية بدعوة جميع الاطراف في افغانستان للحوار والتفاوض من اجل حل القضايا والكف عن اقتتال الاخوة، معتبرا الحكومة الموقتة المعلنة من قبل طالبان بانها ليست ما تتوقعه ايران والمجتمع العالمي لانها غير شاملة.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين: ان ايران هي ضمن دول قليلة لها علاقات مع جميع الاطراف الافغانية. العلاقات مع بعضها اوسع ومع بعضها اقل، وقد سعينا دوما للحوار مع جميع هذه المجموعات واستضفنا في طهران اول مفاوضات شاملة فيما بينها وسعينا من اجل ان تشارك جميعها فيها.
واضاف: لقد اكدنا بان المسار المؤدي الى اقتتال الاخوة في افغانستان ليس طريقا صحيحا واكدنا على مطالب وارادة الشعب الافغاني في مستقبل افغانستان وعدم التدخل الاجنبي.
وحول دعوة طالبان لايران للمشاركة في مراسم تولي الحكومة المعلنة من قبلها مقاليد السلطة والاعتراف بها قال: من المبكر الحديث في هذا المجال وعلينا ان نرى تشكيل الحكومة القادمة في افغانستان واداء طالبان لنتخذ القرار حول ذلك.
وبشان الحصار المفروض على منطقة بنجشير قال خطيب زاده: يجب احترام ارواح واموال واعراض الشعب وهذا هو خطنا الاحمر اذ يجب تجنب اقتتال الاخوة وفك الحصار عن بنجشير وانهاء فرض المجاعة على اهلها. لا سبيل امام افغانستان وبنجشير سوى الحوار وقد دعونا جميع الاطراف لانتهاج مسار الحوار وقلنا بان جميع امكانياتنا نضعها تحت تصرف اصدقائنا الافغان.
وحول الحكومة المعلنة من قبل طالبان قال: ان ما اعلن عنه كحكومة موقتة لتصريف الاعمال ليست الحكومة الشاملة التي تتوقعها ايران والمجتمع الدولي.
كما اكد المتحدث باسم الخارجية بان لا مكانة للكيان الصهيوني للتحدث حول الدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي".
وقال خطيب زاده ردا على سؤال حول عدم ابداء الحساسية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الاوروبية تجاه البرنامج النووي غير السلمي للكيان الصهيوني: ان الكيان الصهيوني بصفته كيانا غير شرعي تحول الى قاعدة للاغتيال والارهاب الحكومي وخلق ظروفا خطيرة جدا للمنطقة والعالم.
واضاف: ان هذا الكيان المتمرد على القانون وغير الملتزم بالقوانين الدولية يمتلك المئات من الرؤوس النووية وله برنامج نووي عسكري فعال ورفض بصورة متواصلة دوما الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة النووية واي نظام دولي للرقابة في هذا المجال ورفض ضوابط اجراءات الضمان ويُعرف ككيان متمرد في النظام الدولي ونظام اجراءات الضمان النووية وهو فاقد للسمعة.
وتابع المتحدث باسم الخارجية: للاسف ان الغرب يعتمد معايير مزدوجة ومخزية جدا اذ انه لا يمارس اي ضغط على الكيان الصهيوني للانضمام للمعاهدة ونزع اسلحته النووية بل انه يجعل كل امكانياته تحت تصرف هذا الكيان المدلل واللاشرعي الذي ينتهك النظم الدولية ويعد تهديدا دائما للمنطقة والعالم.
وقال: من الطبيعي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول الحليفة والاسلامية والصديقة تتابع قضية نزع السلاح النووي من منطقة الشرق الاوسط وهو مشروع تم طرحه مرارا وفي اخر مرة جرى نقض المقترح من قبل اميركا من اجل هذا الكيان.
واضاف: نحن سنواصل هذا المسار ولا مكانة لهذا الكيان للتحدث حول الدول الاعضاء في معاهدة "ان بي تي" والملتزمة بالضوابط السلمية للطاقة النووية.
واعتبر خطيب زاده الهجوم الاخير للحرس الثوري على مقرات للزمر الارهابية في اقليم كردستان العراق بانه جاء ردا على الاعتداءات المتكررة لهذه الزمر، مؤكدا بان ايران لن تتحمل المساس بامن حدودها من قبل الزمر الارهابية.
وقال: لقد قيل مرارا بان الجمهورية الاسلامية لن تتحمل المساس بامن حدودها من قبل الزمر الارهابية المهزومة التي هي في اقلية مطلقة.
واضاف: انه خلال المحادثات الثنائية والمحادثات الرسمية والاجتماعات غير الرسمية ذكّرنا الاصدقاء في العراق مرارا بهذه النقطة. يتوجب عليهم اتخاذ الترتيبات اللازمة كي لا يتم استغلال الاراضي العراقية من قبل هذه الزمر الارهابية.
وقال خطيب زاده: بطبيعة الحال فان احضان الجمهورية الاسلامية الايرانية مفتوحة دوما لجميع الاطراف التي تعلن براءتها وتوبتها من المسار الارهابي ونحن جعلنا هذا المسار مفتوحا.
واضاف: ان نصيحتنا لجميع الذين يتم استغلالهم من قبل هذه الزمر وسادتها الاجانب بان الوطن هو مكان اكثر امنا لهم من اجل الحياة والسلام والاستقرار.