قاليباف: اميركا تسعى على الدوام لتوريط المنطقة بالفوضى وعدم الاستقرار
طهران-ارنا:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف بان تعميق العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والعراق مؤثر في قضايا المنطقة خاصة الجوار.
ولدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في طهران ، اشار قاليباف الى العلاقات الودية والمتنامية بين البلدين وقال: ان رفع مستوى العلاقات بين طهران وبغداد في مختلف المجالات خاصة التجارية والاقتصادية يؤدي دورا مهما في توفير مصالح شعبي البلدين.
واضاف: ان زيادة العلاقات التجارية عن طريق توسعة البنية التحتية مثل سكك الحديد وطرق المواصلات والاسواق الحدودية المشتركة، تعد خطوة مهمة في رفع العقبات من طريق تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية ومن شانها ان تؤدي الى تنشيط اقتصاد البلدين وسائر الدول الجارة.
وقال قاليباف: ان تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والبرلماني والمشاورات المستمرة بين البلدين في مختلف القضايا يحظى باهمية فائقة في تحقيقهما النمو والتقدم اللازم.
وفي جانب اخر من حديثه انتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي سياسات اميركا الهدامة في المنطقة وقال: ان اميركا باتخاذها سياسات مغرضة تسعى على الدوام لتوريط المنطقة باستمرار بالفوضى وعدم الاستقرار.
وقال: ان التعاون المشترك بين الجمهورية الاسلامية وجمهورية العراق وسائر دول المنطقة في سياق توفير الامن والاستقرار يمكنه ان يشكل سدا منيعا امام اجراءات اميركا وحلفائها المزعزعة للامن والاستقرار.
واشار الى تدخلات الاجانب في تطورات المنطقة بهدف زعزعة الامن فيها وأضاف: لقد ثبت لنا ان الدول من خارج المنطقة لا تتخذ ابدا قراراتها لمصلحة ايران والعراق، وأن على البلدين ان يحلا القضايا بينهما اعتمادا على طاقاتهما الذاتية.
ودعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى تهيئة الظروف لزيادة عدد الزوار بنحو يتمكن الاشخاص المطعمون ضد كورونا من المشاركة في مراسم زيارة الاربعين مع التزام البروتوكولات الصحية.
من جانبه اكد رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء بان تنمية العلاقات الودية والاخوية في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والتجارية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية يحظى باهمية واولوية كبيرة لدى الحكومة والشعب العراقي.
واكد الكاظمي اهمية العلاقات بين البلدين في المنطقة، معتبرا المحادثات المستمرة بين مسؤولي البلدين بانها مؤثرة كثيرا في تسهيل وتقوية التعاون وازالة العقبات المحتملة في مسار تنمية العلاقات الثنائية.
واشار رئيس الوزراء العراقي الى مصائب الشعب العراقي على مدى حكم نظام البعث حتى الاحتلال الاميركي وكذلك هجمات تنظيم داعش الارهابي والمشاكل الاقتصادية العديدة خلال الاعوام الاخيرة، مؤكدا بان العراق يثمن دوما الدعم والمساعدة من لدن الحكومة والشعب الايراني على مدى اعوام مصاعب ومحن الشعب العراقي، الامر الذي من شانه تعزيز وترسيخ اواصر الاخوة والمحبة بين البلدين.
وصرح بان تطوير التعاون بين ايران والعراق في مختلف القضايا ومنها القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعميم ذلك على سائر دول المنطقة، يؤدي دورا مهما في تنمية وتقدم واعمار البلدين والجوار.