المقاومة الشعبية السورية: مصممون رغم الحصار على تحرير الأرض السورية من الاحتلال الأميركي
*العشائر السورية موالون لدولتهم السورية ومستعدون للانضمام في صفوف المقاومة
*الدفاع التركية: مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين في هجوم بإدلب غربي سوريا
*ميليشيا (قسد) تنفذ مداهمات واسعة وتختطف عدداً من المدنيين بريف الحسكة!
دمشق – وكالات : أكد عمر الحسين الحسن القيادي في لواء الباقر أحد أذرع المقاومة الشعبية في منطقة الجزيرة السورية لوكالة تسنيم الدولية أنهم ينظرون إلى ميليشيا "قسد" على أنها أحد أدوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة الشرقية, مضيفا أن هذه المليشيا لا تشكل نسيجا واحدا وإنما هي عبارة عن شراذم تضم بقايا المجموعات الإرهابية المسلحة التي تواجدت على اراضي المنطقة الشرقية طيلة عمر الأزمة السورية.
وقال الحسن إن "قسد" لا تمتلك صفة تمثيلية كما تدعي لشريحة من المجتمع السوري أو الأكراد السوريين على وجه التحديد بل هي مجموع الفصائل الإرهابية التي قاتلت الجيش السوري, كاشفا أن بعض عناصر هذه المليليشيا قدم من جبال قنديل التركية وهم يتبعون لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل الأمم المتحدة وكذلك بعض منتسبيها هم من كرد تركيا وهذا ما ينفي عنهم صفة تمثيل الكرد السوريين.
وتحدث القيادي في لواء الباقر عن موقف الأهالي في المنطقة الشرقية الذين ينتمون بمجملهم إلى العشائر السورية بالقول أنهم بمجملهم موالون لدولتهم السورية إلا أن هناك بعض المتخاذلين وهم قلة قليلة ممن ارتضوا الخضوع لقسد ولجيش الاحتلال الأمريكي سعياً منهم لتبوؤ مناصب عبر تمثيليات ومسرحيات لإيهام السوريين أن العشائر شرق الفرات مع جيش الاحتلال.
وشرح الحسن لتسنيم أن مجمل أهالي منطقة الجزيرة ضاقوا ذرعا بإجرام قسد التي أطلقت مجرميها وهي تمتلك الكثير منهم وهم ينفذون أجندة هذه الميليشيا وأجندة الاحتلال الامريكي لإسكات أي صوت معارض لوجودهم في الجزيرة السورية, متابعا أن هذه العصابات الإجرامية تعمد لحرق محاصيل المواطنين وقطع أرزاقهم وسرقة أموالهم وتهديد المواطنين لمنعهم من التمرد على نهجها.
وأكد أن الأهالي لا يقبلون بقسد ولا بجيش الاحتلال الأمريكي في المنطقة والتي تعتبر منطقة عشائرية وهي امتداد لكل العشائر السورية وبالأخص فبيلة البكارة التي تمثل شريحة كبيرة في المنطقة الشرقية, مردفا: يكفي أن نعلم أن خط عشيرة البكارة يمتد على مسافة 120 كم وهذه المسافة الطويلة كلها مدن وقرى لعشائر البكارة وقد عمدت قسد لإفراغها من أبنائها, بينما تفرض على من بقي فيها الخضوع أو الاضطهاد.
وجزم القيادي في لواء الباقر أن معظم الأهالي في المنطقة الشرقية مستعدين لينضووا في صفوف المقاومة الشعبية ضد قسد وأذنابها وطرد الاحتلال الامريكي من المنطقة.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع التركية، امس السبت، عن "مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين في هجوم خلال عملية تمشيط في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا".
ونشرت وزارة الدفاع على صفحتها في "تويتر" صورة للجندين.
ومنذ العام 2016 أطلقت القوات التركية 3 عمليات عسكرية شمال سوريا شملت أراض في محافظات حلب والرقة والحسكة ضد تنظيمي "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وكذلك واحدة أطلق عليها اسم "درع الربيع" في إدلب ضد الجيش السوري في 27 فبراير 2020.
واستطاع الجيش التركي عبر عملية "درع الفرات" التي أطلقها في 24 أغسطس 2016 السيطرة على 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمال سوريا.
وفي إطار جرائمها المتواصلة للتضييق على الأهالي في الجزيرة السورية اختطفت ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي عدداً من المدنيين من منازلهم بريف الحسكة الشمالي الجنوبي.
وذكرت مصادر محلية لـ سانا أنه بالتزامن مع إقامة الحواجز المسلحة وقطع الطرق الرئيسة في ريف الحسكة الجنوبي داهمت ميليشيا “قسد” بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي مدينة الشدادي وأقدمت على اختطاف عدد من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وهددت ميليشيا “قسد” كل الأسر المهجرة والقادمة من محافظات مختلفة إلى بلدة القحطانية بإخلاء منازلهم بالقوة وطردهم من المنطقة ما لم يتم إخلاؤها من قبل الأسر خلال مدة أسبوع.