"الجهاد الإسلامي": أي مساس بحياة الأسرى الاربعة الهاربين يعني إعلان حرب على فلسطين
*العدو الصهيوني یبث الإشاعات حول إعتقال الأبطال الأربعة لضرب الوحدة الفلسطينية
"حماس": كل الخيارات مفتوحة للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال
*قيادي فلسطيني : اعتقال أبطال جلبوع لا يلغي فشل منظومة أمن الاحتلال الصهيوني.
غزة – وكالات : وجهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تحذيرا لسلطات الاحتلال بعد إعلانها اعتقال الاسرى الاربعة في الناصرة، من بين الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع.
وقالت الحركة إنها تحمل كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى اللذين تم اعتقالهما في مدينة الناصرة.
وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أن أي مساس بحياتهما يعني إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وسيضع تل أبيب أمام مسلسل من دفع الثمن".
وصرح داوود شهاب المتحدث باسم الحركة لوكالة "سوا" الإخبارية: "القصة لم تنتهِ بعد وما زال هناك 4 أسرى طلقاء يشكلون تهديدا للعدو الإسرائيلي"، مضيفا أن "مشوار مساندة المقاومة للأسرى في سجون الإحتلال لم يتوقف".
وتابع "لا زال لدى المقاومة في غزة أسرى إسرائيليين نجحت المقاومة في إخفائهم على مدار أكثر من 6 سنوات وهذا يعني أننا ما زال أمامنا الكثير من من أفراح الحرية".
ورأت حركة الجهاد أن "ما حدث لن يقلل من قيمة الإنجاز ولن يمحو صورة الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإسرائيلي ومنظومته الأمنية بكاملها بعد عملية انتزاع القيد التي حدثت في سجن جلبوع".
من جهته صرح القيادي في حرکة الجهاد الاسلإمي في فلسطين احمد المدلل ان مسيرة الجهاد طويلة لن تنتهي عند هذه اللحظة، مشيرا الى ان العدو الصهيوني يبث الاشاعات ویحاول ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني بادعائه ان هناك فلسطينيين من الداخل ساعدوه في اعتقال الاسرى المحررين.
من جانب اخر قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، إن "كل الخيارات مفتوحة للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال"، مشددا على أنه "لا يمكن تركهم يخوضون هذه المعركة وحدهم".
وعدّ بدران في تصريح صحفي "المرحلة الحالية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون، صعبة وحساسة، خاصة بعد عملية تحرر الأسرى الستة"، مشيرا إلى أن "حماس تتابع عن كثب كل التطورات الجارية داخل السجون، عبر التواصل مع الأسرى"، وفق "قدس برس".
وأضاف "بدران" أن "إعادة الاحتلال اعتقال أربعة من الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، لن يكسر عزيمتهم وإرادتهم، فالفرار في بداياته كان اختراقا لمنظومة الاحتلال الأمنية".
وأردف: "هناك تطور كبير في الهجمة الإسرائيلية داخل السجون، وفي المقابل؛ يوجد قرار واضح لدى قيادة الأسرى بعدم الانحناء والاستسلام أمام المشهد الحالي".
وبين أن كل التجارب السابقة، التي مر بها الأسرى داخل زنازين المحتل، "كانت تشهد تفاعلا غير مسبوق بين أبناء الشعب الفلسطيني، وهو ما يعني تضافر الفلسطيني مع قضيته العادلة، وإصراره على نزع حرية أسراه".
من جانب اخر أكد القيادي في حركة حماس فازع صوافطة أن اعتقال قوات الاحتلال أربعةً من أبطال جلبوع لا يلغي حجم الزلزال الأمني الذي هزّ المنظومة الأمنية الصهيونية بكل مكوناتها سواء مصلحة السجون أو المخابرات أو غيرها.
وأوضح صوافطة، في تصريح صحفي، أن اعتقال الأبطال جولة من جولات المقاومة مع المحتل، ومن المتوقع دائما أن يكون هناك صعود وهبوط في المعركة.
وأضاف صوافطة أنه ومنذ معركة سيف القدس والشعب الفلسطيني يفوز في أغلب الجولات التي بدأت بالقدس مرورا بغزة ثم جبل صبيح، وليس أخيرا بنفق جلبوع.
وأشار إلى أن ما فعله هؤلاء الأبطال هو اختراق كبير وانتصار عظيم سيحفظه لهم التاريخ في صحائف من نور، لافتا أنه اختراق هزّ للمنظومة الأمنية الصهيونية وأصابها بالشلل.