kayhan.ir

رمز الخبر: 137320
تأريخ النشر : 2021September10 - 21:09
خلال اجتماع مجلس الامن الدولي..

تخت روانجي: اوضاع افغانستان الیوم نتيجة مباشرة لتدخل اميركا في شؤونها

 

نيويورك -ارنا:- اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة اوضاع افغانستان اليوم بانها نتيجة مباشرة لتدخل اميركا والقوى الاجنبية الاخرى في شؤونها وخروجها غير المسؤول منها، مؤكدا بان ايران بذلت مساعيها على الدوام لمساعدة الفئات الافغانية المختلفة لحل وتسوية الخلافات بينها بطريقة سلمية.

وقال تخت روانجي في كلمته الخميس خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول تطورات الاوضاع في افغانستان: ان افغانستان تمر الان بمرحلة حرجة اذ فر مئات الالاف من مواطنيها وتشرد اكثر من 600 الف في الداخل والمواد الغذائية تقترب من النفاد وهنالك الان 18.4 مليون شخص بحاجة الى مساعدات انسانية.

واضاف: ان اوضاع افغانستان اليوم هي قبل كل شيء نتيجة لتدخل مباشر من قبل اميركا والقوى الاجنبية الاخرى في شؤونها وخروجها غير المسؤول منها. انهم حينما دخلوا افغانستان جاءوا بالمصائب لها وحينما غادروها تركوا كارثة لشعبها.

وتابع: انه خلال الاعوام من 2001 الى 2021 قُتِل نحو 165 الف افغاني ويقدر عدد الاطفال الضحايا بنحو 33 الفا. هذه الارقام تكشف لوحدها مدى الموت والدمار اللذين حلا فيها ولا ينبغي ان تمر جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الاجنبية في افغانستان بلا عقاب.

واعلن تخت روانجي استعداد ايران لتسهيل نقل المساعدات الانسانية عن طريق الموانئ والمطارات وسكك الحديد والطرق البرية والمعابر الحدودية الى افغانستان.

واشار الى ان ايران تستضيف منذ اكثر من 4 عقود ملايين اللاجئين الافغان وبعد الازمة الاخيرة دخل المزيد من اللاجئين الى البلاد واضاف: اننا نتوقع من المجتمع الدولي العمل بمسؤولياته وان يتخذ اجراءات اكثر لتوفير المساعدة لهؤلاء اللاجئين.

واكد كذلك ضرورة دعم الشعب الافغاني للوصول الى السلام المستديم والاستقرار والرخاء وقال: ان التحقق الكامل لهذا الهدف يجب دعمه وتسهيله خاصة من قبل الدول الجارة لافغانستان.

ونوه الى عقد اول اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الدول الجارة لافغانستان خلال الاسبوع الجاري واضاف: ان ايران بذلت على الدوام كل مساعيها لمساعدة جميع الفئات الافغانية لحل وتسوية الخلافات بينها بصورة سلمية.

واشار سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة الى ان ايران استضافت في تموز/يوليو الماضي مفاوضات سلام بين وفدين رفيعين من الحكومة الافغانية وحركة طالبان حيث وافقوا على مواصلة المفاوضات وقال: ان ايران على استعداد لاستضافة الجولة القادمة لهذه المفاوضات.

واكد تخت روانجي قائلا: ان ایران تدعو من جديد كافة القادة الدينيين والشخصيات القومية والسياسية في افغانستان لتفضيل المصالح الوطنية على مصالح قطاع خاص من المجتمع لان افغانستان متعلقة بالافغان كلهم.

 واعتبر الدبلوماسي رفيع المستوى الهجوم الاخير غير المبرر واقتتال الاخوة المدان في منطقة بنجشير بانه يتعارض مع الموقف العالمي الموحد والذي على اساسه سوف لن يتم الاعتراف رسميا باي حكومة تاتي الى سدة الحكم بالقوة في افغانستان.

واضاف: ان الطريق للسلام والاستقرار والتنمية المستدامة في افغانستان يمر عمليا عبر المفاوضات الافغانية بمشاركة فاعلة ومتكافئة للممثلين الحقيقيين لجميع الفئات القومية واللغوية والمذهبية والتي تهدف للوصول الى حل عادل ودائم للازمة وتحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة شاملة نابعة من اصوات الشعب في انتخابات حرة ونزيهة تتضمن المشاركة النسوية الكاملة كمصوتة ومرشحة، وتكون  ملتزمة بمكافحة الارهاب والجرائم المنظمة وتضمن وتدعم حقوق الانسان لجميع ابناء الشعب الافغاني ومن ضمنها الاقليات القومية واللغوية والمذهبية والنسوية على اساس التعاليم والمبادئ الاسلامية الاصيلة.

واضاف تخت روانجي: اننا نتوقع من طالبان العمل بالتزاماتها في هذا المجال ومثل هذه الحكومة ستحظى بدعم ايران.

وقال: اننا كسائر الدول الجارة لافغانستان نشعر بقلق شديد من زعزعة الامن وعدم الاستقرار في افغانستان وكذلك ازاء تهديدات الشبكات الارهابية والعصابات الاجرامية الدولية المنظمة الناشطة في مجال تهريب المخدرات والبشر.

واوضح سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة قائلا: اننا نعتقد ايضا بقوة بان ارض افغانستان لا ينبغي ان تستخدم للتهديد او الهجوم على دولة اخرى او احتضان وتدريب الارهابيين او تخطيط وتمويل الانشطة الارهابية.

واكد تخت روانجي بانه يجب عدم السماح للجماعات الارهابية مثل داعش التي تعد تهديدا كبيرا لافغانستان والمنطقة، ان تنشط في افغانستان.

واكد السفير الايراني في ختام كلمته بان افغانستان بحاجة الى المساعدة للتغلب على مشاكلها الراهنة وقال: لقد قمنا بربط افغانستان كدولة محصورة في اليابسة عن طريق ميناء جابهار الايراني بالبحار الحرة وعن طريق سكك حديد "خواف –هرات" باوروبا، ونحن على استعداد لتوسيع وتعميق تعاوننا معها في جميع المجالات وان نساعد في تحقيق افغانستان آمنة ومزدهرة.