للصهاينة .. لن تصلوا اليهم!!
ان عملية "نفق الحرية" البطولية الجريئة خلطت الاوراق خاصة في الاوساط الصهيونية واكتشفت أمرا مهما جدا ألا وهو ان منظومات الامن الصهيونية رغم الضجيج الاعلامي الكبير الذي يتحدث عن قدرتها وامكانياتها لم تكن سوى هياكل جوفاء لإرعاب الاخرين.
ويظهر من خلال التقارير التي ظهرت بعد نجاح العملية البطولية انها لم تكن عبثية او رغبة شخصية من الابطال الذين قاموا بها من اجل التخلص من السجن وحسب، بل العكس هو الصحيح ان هذه العملية البطولية والتي وضعت الاجهزة الامنية الصهيونية والقيادة السياسية في حالة من الارباك والاستنفار قد تترك وراءها اثارا وتبعات ستضع الكيان الصهيوني امام صورة مرعبة اخرى قد تفوق او تصبح هذه العملية لاشيء تجاهها.
وقد حاولت الاجهزة الامنية ومنذ ان تم الكشف عن هذه العملية البطولية بالبحث الطويل والمعمق وبمختلف الاجهزة المتاحة لديهم من اجل الوصول الى منفذي هذه العملية الا انهم وفي النهاية اعلنوا عجزهم من الوصول الى هذا الهدف كما اعلنت ذلك وسائل الاعلام الصهيونية، ولم يتبق لديهم وكما اشارت هذه الوسائل ا الا ان يمارسوا الضغوط على اهاليهم للتمكن من معرفة وجهتهم التي ذهبوا اليها. وبناء على ماتقدم فان على الكيان الصهيوني ان يتعامل مع الشعب الفلسطيني باسلوب ولغة اخرى لانه وفيما اذا استمر في عنجهيته وغطرسته الهمجية فانه سيفتح على نفسه بابا من نيران ثورة الشعب الفلسطيني الذي يغلي في الشارع اليوم وقد يؤدي الامر الى انتفاضة ثالثة عارمة تجعل منه اثرا بعد عين .
وبهذا الصدد قالت المقاومة الباسلة ان ابطال العملية كانوا يعرفون اين يتجهون وان القوات الصهيونية لن تصل اليهم وتسربت انباء غير مؤكدة ان ابطال العملية قد يكونوا غادروا الارض المحتلة الى جهة غير معلومة.
وفي الطرف المقابل وقف الاسرى الفلسطينيون الابطال في سجن عوفر بوجه الاجراءات التعسفية التي ارادت الجهات الامنية الصهيونية المسؤولة عن هذا السجن القيام بها وهي محاولة اجراء عمل وانتقال بين الاسرى من سجن الى اخر بحيث واجهت رفضا قاطعا مع التهديد بانهم سيقومون بحرق غرفهم داخل السجن ان مارس الصهاينة تطبيق هذا الاجراء التعسفي.مما اعتبرته المقاومة بانه ثورة الامعاء الخاوية هي امتداد لانتفاضة الشعب الفلسطيني واعلنت استعدادها للدعم الكامل لموقف الاسرى البطولي.
اذن وفي نهاية المطاف لابد من تذكير العصابة الصهيونية الحاكمة ان المقاومة الفلسطينية التي عاهدت شعبها واسراها ان تقوم بواجبها الوطني والانساني تجاههم وحتى تحرير الارض والانسان الفلسطيني من ربقة الاستعباد والاذلال الصهيوني فانها تملك من الخطط والمفاجات والقدرات التي تستطيع تحقيق تلك الاهداف.
وهاهو الكيان الصهيوني الغاصب بقيادتيه السياسية والعسكرية قد بدأ يتخبط وبصورة هستيرية من خلال التصريحات المتناقضة والمتهورة لأنه وبهذه العملية البطولية قد فقد ثقة الشعب الصهيوني وقطعان المستوطنين لعدم قدرته على توفير الامن والاستقرار لهم مما قد يسبب الى هجرة معاكسة من قبل اليهود الصهاينة بحثا عن مناطق او دول آمنة، لأنه وكما هو معلوم ان الصهاينة جبناء ويخافون من الموت خاصة وان تهديدات وتحذيرات المقاومة الباسلة لم تكن مجرد مهاترات بل هي تستند على الواقع وبصورة جعل من الصهاينة يصدقونها ويهتمون بها ولايعتنون بتصريحات قادتهم التي لاترقى الى الحقيقة بشيء.