برلماني: لا نضحي بمصالحنا من اجل عودة اميركا للاتفاق النووي
طهران/فارس:-اكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي ابوالفضل عموئي بان ايران لا تضحي بمصالحها من اجل عودة اميركا للاتفاق النووي، وقال انه على الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بحقوق الجمهورية الاسلامية ودون ذلك لن نسمح بعودتها للاتفاق.
وقال عموئي في تصريح ادلى لوكالة انباء "فارس" حول ما تسوقه اميركا من اخبار بشان استئناف المفاوضات الرامية لاحياء الاتفاق النووي: ان المفاوضات التي كانت جارية في فيينا بين الجمهورية الاسلامية ومجموعة "4+1" كان من المقرر فيها تحديد الشروط التي تعود اميركا بموجبها للاتفاق النووي.
واضاف: الحقيقة هي ان الاميركيين لم يتصرفوا بصورة صحيحة للعودة الى التزاماتهم في الاتفاق النووي اذ انهم وبعد 6 جولات من المفاوضات سعوا للابقاء على اجزاء اساسية من الحظر ومنها الحظر التسليحي على ايران ومازالوا يريدون الابقاء على اسماء نحو 500 شخص ايراني في قائمة الحظر ولهذا السبب لم تصل المفاوضات الى نتيجة.
وتابع عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية: ان الجمهورية الاسلامية ليست مستعدة للتضحية بمصالحها الوطنية من اجل عودة اميركا للاتفاق النووي. المفاوضات توقفت للاسباب المذكورة حتى تولت الحكومة الجديدة في البلاد مهام الامور.
وحول سياسة الحكومة الجديدة بشان المفاوضات النووية قال: ان سياسة الحكومة الجديدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية مثلما اعلن عنها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية في مختلف اجتماعات مجلس الشورى الاسلامي هي ان طهران لم تتهرب من طاولة المفاوضات الا ان القضية الاساسية للجمهورية الاسلامية هي ليست المفاوضات فطالما لا يتم ضمان مصالحها فاننا لسنا مستعدين للتوقيع على اتفاق.
واكد بان ما يمنع الوصول الى اتفاق هو نهج اميركا المتمثل بمطالبها الزائدة عن الحد ومادام هذا النهج مستمرا ويدعمه الاوروبيون فان الجمهورية الاسلامية لن توافق على عودة اميركا للاتفاق النووي واضاف: ان الجمهورية الاسلامية تدرس اساليب جديدة في المفاوضات وهو موضوع قيد الدراسة في المؤسسات المختلفة الا ان الحقيقة هي انه ينبغي ان نختبر افكارا جديدة في مجالات السياسة الخارجية مثل تقوية سياسة الجوار وتعزيز العلاقات مع القوى الاسيوية مما يوفر قسما كبيرا من حاجات البلاد.
ولفت الى ان الاميركيين ليسوا مستعدين لاتخاذ قرارات اساسية وصعبة ولا يحترمون مصالح ايران واكد بان ايران لا تفاوض تحت الضغط والتهديد وقال: ان القضية الاساسية هي انه على الاميركيين الاعتراف رسميا بحقوق الجمهورية الاسلامية وفي غير هذه الحالة لن نسمح لهم بالعودة الى الاتفاق النووي.