kayhan.ir

رمز الخبر: 136647
تأريخ النشر : 2021August30 - 21:23

قمة بغداد ترفض تسوية الحسابات في العراق

جمعت بغداد دول الجوار تحت مظلة مؤتمر التعاون والشراكة بحضور دولي ممثلا برئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون وخلص المؤتمر الى رفض جعل العراق ساحة لتسوية الحسابات الاقليمية والدولية مع التأكيد على رفض التدخل في شؤون العراق الداخلية ورفض ان يكون العراق منطلقا على جيرانه.

ويرى خبراء ومراقبون ان قمة بغداد لدول الجوار خطوة ايجابية من حيث ان العراق استطاع ان يجمع بين جهات متضاربة ومتضادة في المنطقة على طاولة واحدة من أجل الحوار وحلحة المواضيع الشائكة.

ویقول باحثون سیاسیون ان الجانب الايجابي من المؤتمر يكمن في حصول لقاءات جانبية بین الدول المشاركة التي كانت مثمرة ولعلها فتحت باب من اجل معالجة الكثير من الاختناقات التي تعاني منها المنطقة.

ویعتقد باحثون سیاسیون ان قمة بغداد بشكل عام كانت خطوة ايجابية لكن حُملت القمة اكثر من طاقتها لان دولة العراق من حيث المبدأ ضعيفة و ليست لها القوة الكفاية لحلحلة كل الواضيع الشائكة في المنطقة على سبيل المثال المصالحة بين ايران والسعودية او بين السعودية وتركية او بين مصر وقطر.

وحول موضوع عدم التدخل بشؤون العراق الداخلية، یقول باحثون سیاسیون ان قرار عدم التدخل في شؤون الدولة العراقية لايرتبط بشخص او طرف معين بل مرتبط بقوة الدولة بشكل عام ومتى ما كانت الدولة قوية في ذلك الحين لاتفكر اي دولة ولا تستطيع ان تتدخل في شوؤن العراق الداخلية، لذا يتطلب من الدولة العراقية ان تكون قوية حتى لا تتدخل اي دولة في شؤونها الداخلية والخارجية.

ويشدد باحثون سياسيون على ان قمة بغداد لدول الجوار هي محاولة لجمع كل الاطراف من اجل اطلاعهم على وضع العراق وامكانياته وقدراته من اجل ان تساهم هذه الاطراف ايجابياً لرفع يدها عن الكثير من الملفات التي ترفض حللتها لايجاد بيئة للتفاهم من شأنها ان تخدم العراق.

من جهة اخرى يرى محللون سياسيون ان قمة بغداد لدول الجوار ستكون نقطة تحول ايجابية في المنطقة اذا استثمرت بالشكل الصحيح.

ویقول محللون سياسيون ان مخرجات قمة بغداد لدول الجوار تتطلب انسجام سياسي كبير حتى تترجم الى واقع حال من اجل ان تنعكس بشكل ايجابي على العراق والمنطقة.

وبشأن موضوع محاربة الارهاب یوضح محللون سياسيون ان الدول المشاركة فی القمة وحتى الذين لم يشاركوا متضررين من الارهاب والفتاوی التكفيرية والاجساد المفخخة التي عصفت بكل العالم، والمصدر لهذه الفتاوی التكفيرية والمفخخين هي السعودية احد الدول المشاركة في القمة، مشيرين الى ان قرابة اكثر من 5 الاف مفخخ سعودي حضروا الى الساحة العراقية وكانوا جزء من خراب العراق بالاضافة الى الفتاوی التكفيرية التي جاءت من بعض مشايخهم، وايضا تركيا كان لها دور كبير في فسح المجال وبناء المعسكرات لدخول الارهاب الى العراق وسوريا من اجل رسم خارطة جديدة في المنطقة تكون هي اللاعب الاساسي فيها.

ویرى محللون سياسيون ان القمة تعاني من نفاق سياسي وعدم مصداقية في القول بحيث هناك دول تقول انها تريد استقرار العراق وهي تدعم المجاميع والفوضى الموجودة في جنوب العراق وهناك دول تقول انها تريد محاربة الارهاب في العراق وهي تصدر فتاوی الارهاب وهناك دول تقول انها تريد ان يكون العراق ذات سيادة وهي تنتهك سيادته وتقصف وتقتل ابناءه، لذا هذه الازداوجية الصادرة من بعض الدول المشاركة تجعلنا ان نضع السكينة على رقبة هكذا مؤتمرات حتى تكون ناجحة في تقريب وجهات نظر دول الجوار والمنطقة.

ویشدد محللون سياسيون ان رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي بسبب انبهاره بالحضور والمتواجدين في القمة لم يتطرق للكثير من القضايا العالقة بشأن العراق على سبيل المثال صدور الفتاوي التكفيرية من السعودية او التدخل والقصف التركي وابتلاعه للساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية العراقية.

ویؤكد باحثون استراتيجيون ان قمة بغداد من اجل ان تكون مثمرة وتخرج بحلول لبعض المشاكل في المنطقة تحتاج الى حكومة عراقية قوية.

ویقول باحثون استراتيجيون ان ایران ترحب بأي لقاء واجتماع على صعيد المنطقة وبين دول الجوار من اجل ایجاد نظام منسق ومتعاون في المنطقة بعيدا عن القوى الاستكبارية.

ویوضح باحثون استراتيجيون ان التفاؤل في حلحلة بعض المشاكل الموجودة بين دول المنطقة على سبيل المثال بين ايران والسعودية وبين قطر ومصر و بين تركيا ومصر وبين تركيا والسعودية في هذه القمة، تفاؤل ليس في محله ولا يستند الى مقومات من قبل الحكومة العراقية لانه يتطلب بان تكون الدولة العراقية قوية في الاساس.

ویلفت باحثون استراتيجيون الى ان عدم قوة الحكومة العراقية يكمن في استنزافها لكل طاقتها الامنية والاقتصادية خلال السنوات الماضية ودخولها في مشاريع اقتصادية ونظام اقتصادي مع المحور الصهيوني في المنطقة.

ویستبعد باحثون استراتيجيون ان تكون لهذه القمة مخرجات سياسية او اقتصادية ايجابية للمنطقة، مؤكدين ان تواجد الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون في القمة يدل على ان هذه القمة ليست اقليمية ولا تدار بارادة عراقية.

ويشكك باحثون استراتيجيون في نوايا من يتكلمون عن دعم العراق في محاربة الارهاب بسبب وجود معلومات تدل بان هناك خططا للزعزعة الانتخابات في العراق.

ويشدد باحثون استراتيجيون على ان كل الاركان في العراق من الامور الاقتصادية والامنية والجهات السياسية يوجد فيها تدخل مباشر من اميركا مضيفین ان هناك اسئلة كثيرة حول نتيجة هذه القمة والبعض يشكك بان هذه القمة تستخدم من قبل جهات واطراف عراقية من اجل الانتخابات المقبلة.

وبشأن غياب الجمهورية السورية في قمة بغداد يقول باحثون استراتيجيون ان عدم تواجد عنصر مهم ومترابط من كل النواحي مع العراق وعلى كل الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية فی هذه القمة لايمكن ان تكون ناتجة او ناجحة وتكون لها مخرجات ايجابية.

    ما اهمية مؤتمر بغداد الدولي للتعاون والشراكة بين دول الجوار؟

    هل تدخل المنطقة معه منعطف جديدا نحو حلحلة الازمات وايجاد الحلول؟

    ماذا عن مشاركة ايران والسعودية في المؤتمر والتقريب بين المختلفين؟

    ما الذي يضيفه الحضور الدولي في المؤتمر لجهة ارساء الاستقرار لدول المنطقة؟