قرار فصائلي فلسطيني بمواصلة الضغط على العدو في حدود غزة
غزة – وكالات : يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة رفع مستوى الضغط على الاحتلال دون الالتفات إلى وعود الوسطاء التي لم تُقدّم، حتى الآن، جديداً للغزّيين في الملفّ الاقتصادي وملفّ إعادة الإعمار.
وأعلنت الوحدات الشعبية الفلسطينية تصعيد فعالياتها ضدّ الاحتلال، فيما تواصلت تهديدات هذا الأخير في ضوء منْح الإدارة الأميركية موافقتها لاستهداف حركة «حماس»، على رغم رفضها ربْط ملفّ الجنود الأسرى بالملفّ الإنساني.
وأفاد مصدر فلسطيني، بأن الفصائل قرّرت الاستمرار بعمليات الضغط الشعبي على طول حدود غزة، بهدف كسْر معادلة الاحتلال المتعلّقة بقصف القطاع ردّاً على إطلاق البالونات، بالإضافة إلى كسْر محاولته ربْط عملية التحسين الاقتصادي وإعادة الإعمار، بملفّ الجنود الأسرى.
وشدّد على أن تصاعُد عمليات الضغط بشكل تدريجي «أمر تمّ الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية»، وأن هناك «برنامجاً لفعاليات ستقام بشكل يومي، فيما لن يتمّ وقْف عمليات الضغط إلّا بعد أن يشعر المواطنون في القطاع، بتحسّن الأوضاع وبدء عملية إعادة الإعمار».
بدورها رأت لجان المقاومة في فلسطين أن "لقاء عباس غانتس طعنة غادرة ومسمومة في ظهر الشعب الفلسطيني".
ولفتت لجان المقاومة في فلسطين في تصريح صحفي صدر عن المكتب الإعلامي إلى أن "هذه اللقاءات تشجع العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحق ابناء شعبنا"، مشيرة إلى أن "وزير الحرب الصهيوني غانتس مجرم حرب شارك في العديد من المجازر وقاتل للأطفال ويديه ملطخة بدماء شعبنا والجلوس معه خيانة لدماء الشهداء في القدس والضفة وقطاع غزة وكل شبر من ارضنا المحتلة".
وأكدت أن "الوحدة الوطنية الحقيقية والمقاومة بكافة أشكالها هي أقصر الطرق لتحقيق النصر واستعادة الحقوق المسلوبة".
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين و حركة حماس أن لقاء رئيس السلطة محمود عباس بوزير حرب الاحتلال بيني غانتس بمثابة طعنة للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي، إن "السلطة ورئيسها يديرون الظهر للتوافق الوطني ويضعون شروطًا تخدم الاحتلال لاستئناف الحوار الوطني، بينما يتسابقون للقاء قادة العدو ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة، ويعززون ارتباط السلطة أمنياً وسياسيًا مع عدو الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن اللقاء يأتي في وقت "ما زالت دماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال بأوامر من غانتس على الأرض لم تجف بعد".
و رأى المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوزير الحرب الصهيوني المجرم بيني غانتس هو طعنة في ظهر شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء.
وأشار إلى أن عباس يواصل مسلسل السقوط والتخلي عن القيم الوطنية ويعمل على تجميل وجه الاحتلال.
ودعا القانوع كل مكونات الشعب الفلسطيني وقواه الحية لتشكيل جبهة رفض لهذا السلوك المشين، "والذي لا يمثل شعبنا إنما يمثل عباس نفسه".