الاستسلام مصيرالمعتدين على اليمن
مهدي منصوري
لا يعتقد الذين اشعلوا نار العدوان على الشعب اليمني يوما ما انهم يستطيعون ان يقهروا ارادة هذا الشعب وسلبة حريته واستقلاله مهما استخدموا من اساليب لا انسانية ولا اخلاقية ولا حتى الاسلامية.
وان فترة العدوان التي امتدت الى اكثر من 7 سنوات وليومنا هذا اثبتت وبصورة لا تقبل النقاش او اوصلت قناعات الكثيرين سواء كان في دول المنطقة والعالم انه لاحل عسكريا للازمة اليمنية.
ولايمكنهم ان يصلوا الى هذه القناعة لو لا الصمود اليمني الرائع والذي قل نظيره في التاريخ والذي اذهل ولازال يذهل الكثير من المراقبين سواء في الشأن السياسي او العسكري.
وبطبيعة الحال فان الامر لا يمكن ان يكون مستغربا لان الذين واجهوا العدوان السعودي ـ الاميركي- الصهيوني في اليمن هم ابناؤه الوطنيون الاحرار، ولذلك فلا يمكن ان يأتي يوما نرى فيه هؤلاء الابطال تتزعزع به ثقتهم او تضعف صلابتهم ومقاومتهم امام عدوان غادر لا يفهم سوى التدمير والقتل. بل والعكس صحيح ان مجاهدي انصار الله وبدعم القوات اليمنية البطلة وبمباركة الشعب اليمني قد وطدت نفسها على الصمود واستطاعت ان تغير من معادلة الردع مع المعتدين بحيث ان الارجحية اليوم هي بيدهم وان كفة الميزان قد جاءت لصالحهم وما العمليات المستمرة التي يقومون بها هؤلاء الابطال خاصة ضد المرتزقة والعملاء والخونة الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس لدول العدوان خاصة السعودية لابد ان تفت في عضدهم وتشتت شملهم وتجعلهم طرائق قددا.
والعملية العسكرية التي قام بها انصار الله والقوات اليمنية بالامس ضد فلول الخونة والمرتزقة المتواجدين في قاعدة عسكرية تابعة للقوات السعودية بمدينة لحج اليمنية والذي استخدموا فيها هجمات بالطائرات المسيرة المسلحة مع الصواريخ البالسيتية والتي قتل فيها اكثر من ثلاثين بينهم ضباط في الجيش السعودي بالاضافة الى اصابة اكثر من 60 مرتزقا، والذي عبرت عنه اوساط يمنية ان استهداف قاعدة عسكرية سعودية كانت عملية نوعية في ذاتها. وترسل رسالة واضحة لكل دول العدوان ولداعميهم من الاميركان والصهاينة ان اليمنيين هم اصحاب الحق ولابد ان ينتصروا لهذا الحق بكل الوسائل الممكنة والمتاحة بحيث تفرض على اعدائهم الاستسلام المذل والمخزي والذي لابد ان يشهده العالم في القريب العاجل ان شاء الله، و"الله غالب على امره ولو كره المشركون".