kayhan.ir

رمز الخبر: 135489
تأريخ النشر : 2021August04 - 20:27

لازال الاعداء يجهلون طهران

 

 

اقام الاميركان والبريطانيون والصهاينة وذيولهم وعملاؤهم من دول المنطقة ضجيجا اعلاميا معاديا باختلاق الاكاذيب من انها ضربت سفينة اسرائيلية او اختطاف عدة سفن وغيرها من الاراجيف والصاقها بالجمهورية الاسلامية في وقت يحتفل فيه الشعب الايراني بتنفيذ حكم رئاسة السيد رئيسي من قبل قائد الثورة الامام الخامنئي (حفظه الله)، وواضح من ذلك انهم ارادوا صرف نظر الراي العام  عن الصورة الحقيقية للديمقراطية التي تتداول فيه السلطة بشكل سلس وسهل وكما اقره الدستور،. لا كما شهد العالم في انتخابات الرئاسة الاميركية التي تشبث ترامب والى آخر لحظة في الكرسي ورفضه تسليم السلطة الى بايدن بحيث انه لم يحضر اجتماع التحليف  والذي اعتبرته اوساط سياسية واعلامية المثال الاسوأ للديمقراطية في الولايات المتحدة.

اما لعبة استهداف  واختطاف البواخر في مياه الخليج الفارسي فقد اصبحت مكشوفة للجميع من ان اللاعب الاساس فيها مثلث الشؤوم اسرائيل واميركا وبريطانيا لخلق حالة من الفوضى والارباك في المنطقة.

لان الاخبار التي تتناول هذا الموضوع لم تشر له اي وسيلة اعلامية محايدة بل هي وسائل اعلام هذه الدول مما يعكس انهم هم الفاعلون الاساسيون لمثل هذه الالاعيب، والملاحظ ايضا وبعد الاعلان عن  الاختطاف او الاستهداف يخرج المسؤولون الاميركان والصهاينة  والبريطانيون بتصريح يشبه احده الاخر والذي يمتزج بالتهديد والوعيد والاتهام لطهران من دون اي دليل بذلك خاصة وان الاقمار الاصطناعية تجوب الفضاء وتبرز كل شاردة وواردة.

ولكن و كما عبرت اوساط سياسية واعلامية مناطقية او دولية ان هؤلاء الاعداء لم يفهموا بل يجهلون طهران لانهم لم يقرأوا التاريخ ولم يعايشون الاحداث التي جرت على الجمهورية الاسلامية منذ بزوغ فجر الثورة فيها والى يومنا هذا والذي يمتد الى اكثر من اربعة عقود. ولو انهم امعنوا جيدا فيما واجهته طهران وعلى مدى هذه الفترة لصمتوا وكفوا وعادوا الى رشدهم لان كل السهام التي وجهت لايران الاسلام من اعدائها قد ارتدت اليهم وخرجت منها منتصرة رافعة الرأس ولو اردنا سرد ما واجهته الجمهورية الاسلامية من اعدائها خاصة اميركا المجرمة لم يسعها هذا المقال.

وليفهم الاعداء ان لغة التهديد والوعيد بالرد القاسي وغيرها من العبارات التي فقدت مصداقيتها لانهم لايجرؤون على فعل ذلك لان الامام الخميني الكبير الراحل  و(رحمه الله) قال كلمته التاريخية ان "اميركا لا يمكن ان ترتكب أية حماقة ضد ايران" وفعلا قد صدق القول لأن واشنطن واسرائيل وبريطانيا وحلفاءهم وذيولهم في المنطقة يدركون جيدا ان طهران  ليست لقمة سهلة يمكن ان يستمرؤنها كيفما ومتى شاؤوا. والتأريخ اثبت ذلك بوضوح عندما تظافرت جهود الاميركان والصهاينة والبريطانيين وبعض دول الخليج الفارسي ووجدوا في صدام المقبور كبش فداء بالقيام بالاعتداء  على ايران والتي استمرت ثماني سنوات وقد انتصرت فيها طهران واسقطت مشروعهم الاجرامي بهدف  القضاء على الثورة الاسلامية رغم فارق العدة والعدد.

اما طهران اليوم فانها تملك من الامكانيات والقدرات الهائلة هذا من جانب والتاييد المطلق من قبل شعوب المنطقة والعالم لها بحيث يصعب على اعدائها ان يرتكبوا حماقة ضدها. وفعلا انهم يدركون ذلك جيدا.

واخيرا فعليهم ان يقرأوا التاريخ جيدا وان جهلهم وعدم ادراكهم للجمهورية الاسلامية وقدراتها سيذهب بهم الى مزبلة التاريخ وقد اعذر من انذر.