kayhan.ir

رمز الخبر: 135423
تأريخ النشر : 2021August03 - 21:07
مؤكدا انه لا بديل عن حضور الشعب في الساحة ،خلال مراسم تنصيب رئيسي رئيساً للجمهورية..

القائد: انجاز مهمة الانتخابات الرئاسية ذات مغزى كبير ودالة على السيادة الشعبية الدينية بنجاح

 

طهران-كيهان العربي:- دعا قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، رئيس للجمهورية ومجلس الشورى الاسلامي، للاسراع في تشكيل الحكومة القادمة.

وفي كلمته امس الثلاثاء خلال مراسم تنصيب آية الله رئيسي رئيساً الجمهورية، وجه سماحة القائد الشكر للباري تعالى اولا لتفضله بهذا التوفيق على الشعب الايراني ليتمكن مرة اخرى من انجاز مهمة الانتخابات الرئاسية ذات المغزى الكبير والدالة على السيادة الشعبية الدينية بنجاح، ووجه الشكر للشعب وثمن جهود الحكومة الثانية عشرة ورئيس الجمهورية السابق وزملائه فيها، داعيا الباري تعالى للسيد رئيسي وحكومته المرتقبة وزملائه فيها بالتوفيق والنجاح.

واشار الى ان هذه المراسم التي تكررت مرارا مرتكزة على الدستور وتقليد ارسى اساسه الامام الراحل واضاف: في الكثير من الدول تجري عملية نقل السلطة في خضم تجاذبات لكنها تجري هنا بامن وهدوء لله الحمد وكانت هذه الدورة كذلك ايضا، بما يشير الى العقلانية والهدوء والطمانينة السائدة في البلاد ولدى المسؤولين والشعب وهو كذلك دليل على التعددية السياسية. الحكومات التي تداولت السلطة في البلاد كانت لها توجهات سياسية مختلفة حيث تعد هذه التعددية بطبيعة الحال مؤشرا لحرية الانتخابات ونزاهتها.  

واكد ضرورة التمعن في هذه المضامين واضاف: لله الحمد ان الانتخابات جرت في منتهى النزاهة والامن، وانني اوجه الشكر هنا للقائمين على اجراء الانتخابات في مختلف الاصعدة ومنها توفير الامن للانتخابات والذي يعد امرا مهما جدا وكذلك مشاركة الشعب في الانتخابات.

وتابع سماحته: لقد كانت هنالك مؤامرة تم التخطيط لها منذ فترة في محافل صناعة القرار السياسي لدى الاعداء وفي الداخل تابع البعض هذه السياسة من باب الغفلة وربما البعض الاخر عن قصد الا ان الشعب رد على ذلك بحزم وشارك في الانتخابات وكانت مشاركة جيدة اخذا بنظر الاعتبار الظروف والاحوال التي كانت قائمة.

واعتبر تداول السلطة امرا باعثا على الامل لان افرادا جددا يدخلون الساحة وتاتي ارادات جديدة واضاف: ان هذا الامر يبعث على الامل لدى جميع الذين يمتلكون الحوافز للخدمة لاسيما للشباب.

واعتبر سماحته تداول السلطة بانه يتيح المجال لاصحاب الراي والمفكرين للتدقيق في الماضي والعثور على الاخطاء فيها وتصحيحها والتذكير بشانها وقال: لحسن الحظ ان رئيس الجمهورية المحترم السيد رئيسي اكد مرارا في تصريحاته خلال فترة الدعاية الانتخابية على القيم الاساسية للثورة. القيم والعدالة ومكافحة الفساد وامثال ذلك. هذا المسار صحيح وتوصيتنا المؤكدة هي ان يواصل ذلك.

واكد بان المسار الذي يوصل البلاد والشعب الى حقوقهما الاساسية ويضع البلاد في مكانتها الاساسية هو التمسك بالقيم الاساسية للثورة. هذه القيم ليست امورا وهمية وهي واضحة وبينة تماما في تصريحات الامام الراحل. هذه الامور يجب اعتبارها معيارا، وان متابعة هذه الاهداف بحد ذاتها تشحذ همم المواطنين وتحفزهم على الدخول الى الساحة وهنا المفتاح الاساس. حضور الشعب في جميع القضايا يحل المشاكل.   

واكد سماحته بان لا بديل عن حضور الشعب في الساحة واضاف: ان هذه هي البراعة الاساسية للثورة التي حولت الشعب من مجموعة وكتلة منفعلة واستهلاكية وفاقدة للرؤية الوطنية والعامة (التي كانت عليها فيما قبل الثورة) الى مجموعة زاخرة بالحوافز والرغبة والاهداف المثالية وادخلتها الساحة.

وصرح بان الامام الراحل حوّل الامة المتفرقة والمفككة الى مجموعة موحدة واقحمها في الساحة وانجز هذا العمل العظيم اي اقتلاع جذور النظام الاستبدادي الملكي واضاف: ان اي شيء يحوّل الشعب الى مجموعة موحدة يعتبر امرا مغتنما ومهما وهذا من ميزات التحرك على اساس القيم.

واكد قائد الثورة ضرورة الطابع الشعبي التي جاءت مرارا في تصريحات رئيس الجمهورية ومواصلة العمل وفق ذلك واضاف: ان الحكومة يجب ان تكون مظهر الوفاق.

وشدد على ضرورة التحدث بصدق الى الشعب بغض النظر عن التوجهات السياسية واضاف: ان من الاعمال المهمة للحكومة الشعبية هي التحدث بصدق الى الشعب وطرح الحلول الممكنة للمشاكل العالقة.   

ونصح قائد الثورة بضرورة الالتفات الى الطاقات المتاحة واضاف: ان الحديث يجري اليوم في التصريحات والمقالات عن النقائص والمشكلات. من الصحيح ان المشكلات كثيرة الا ان الطاقات المتاحة هي اكثر من المشكلات.

واضاف: ان لنا طاقات كبيرة في قطاعات الماء والنفط والمناجم والاسواق الداخلية الواسعة والجيران والطاقات المذهلة للشباب ومن المؤكد ان هذه الطاقات يمكنها التغلب على المشكلات شريطة ان يتم توظيفها وهي بحاجة الى بذل جهود دؤوبة ليل نهار.

واعتبر الجانب الاخر للطابع الشعبي هو مكافحة الفساد وقال: لو اردنا ان نكون الى جانب الشعب بالمعنى الحقيقي للكلمة فانه علينا مكافحة الفساد بلا هوادة. لقد بدأ (رئيسي) مكافحة الفساد في مسؤوليته السابقة الا ان اساس القضية هي هنا (في مسؤولية الرئاسة). ارضيات الفساد تتبلور في السلطة التنفيذية وهنا يجب مكافحة الفساد. التهريب واستغلال العملة الصعبة وغير ذلك هي مجالات يجب التصدي لها.     

واكد ضرورة التقدم الى الامام في اقتصاد البلاد وفق برنامج محدد ومرسوم مسبقا واضاف: ان الاعمال غير المخطط لها لا يمكنها ان تكون مؤثرة. ربما يحدث ذلك في بعض الاحيان طبعا ولكن كل تحرك اقتصادي يجب ان يكون مرتكزا على برنامج عام منظم مسبقا.

واعتبر حل المشاكل الاقتصادية بانه يستغرق وقتا وقال: ليعلم شعبنا العزيز بان المشاكل لا تحل بين ليلة وضحاها وفي فترة قصيرة لان هذا الامر يستغرق وقتا ويجب بذل الهمة لتقصير الفترة اللازمة.

واضاف: ان التوصية اللازمة هنا هي الاسراع بتشكيل الحكومة ان شاء الله تعالى. ظروف البلاد لا تقتضي التاخير في ذلك. على رئيس الجمهورية المحترم في تقديم الوزراء المرشحين وكذلك على مجلس الشورى الاسلامي المحترم، الاسراع في ابداء الراي حول الوزراء ليتم ان شاء الله تعالى تشكيل الحكومة سريعا والبدء بمهمتها.  

واشار سماحته الى الحرب الاعلامية المعادية واضاف: ان غالبية تحركات العدو ضدنا اليوم وتقع ضمن الحرب الناعمة والاعلامية وهم ينفقون مبالغ طائلة للهيمنة على افكار الراي العام. يستخدمون الكثير من الافكار في المجموعات الفكرية لهذا الغرض كي يتمكنوا عبر مختلف الدعايات الهيمنة والسيطرة على افكار الراي العام في البلدان المختلفة خاصة في بلدنا. حينما تصبح افكار الراي العام لشعب ما تحت هيمنة الاجانب فان تحرك ذلك البلد يكون وفقا لرغباتهم.  

واكد ضرورة العمل بصورة اقوى واكثر ذكاء في مجال الاعلام، داعيا الباري تعالى بالنجاح والتوفيق لرئيس الجمهورية الجديد وزملائه لانجاز الاعمال بما يخدم مصلحة البلاد.

من جهته أكد الرئيس إبراهيم رئيسي ، في كلمة خلال مراسم تنفيذ حكم الرئاسة، سنتابع موضوع رفع العقوبات لكن لن نربط حياة الإيرانيين بإرادة الأجانب.

وفي كلمة عقب تنفيذ حكم تنصيبه من قبل قائد الثورة الاسلامية، قال رئيسي: خلال هذه السنوات الأربعين، سعى المسؤولون من أجل تحقيق الديمقراطية الدينية ، وحيثما تم الاهتمام بتوجيهات الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية وسياسات النظام، كان هناك مجال للتقدم والاقتدار، وحيثما تم التجاهل أو قلة الاهتمام بتوصيات الإمام الراحل وقائد الثورة، والسياسات المعتمدة من قبل النظام والثورة الاسلامية، كانت هناك مشاكل تواجه الشعب.

واضاف: أود أن أعبر عن خالص امتناني لجميع الخدمات طيلة العقود الاربعة الماضية ولكل من ساهم في تنمية هذا البلد، ولكل من خدم وساهم في هذا التقدم.

واعتبر رئيسي الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في  18  يونيو / حزيران بانها كانت مظهراً من مظاهر الديمقراطية الدينية، وقال: في هذه الانتخابات ، كان للشعب ، رغم كل الاعمال العدائية للأعداء وجميع الظروف والمشاكل الصحية ووباء كورونا، حضوراً رائعا وصنع ملحمة عظيمة، ملحمة خيبت آمال الأعداء وأعطت الأمل للأصدقاء.

وتابع قائلا: في ملحمة 18 يونيو/حزيران، لعب كل الشعب دورًا ويجب الاعراب عن التقدير لكل من شارك في الانتخابات صغارًا وكبارًا من ابناء شعبنا الاعزاء من جميع اللهجات والأعراق والأديان وخاصة من حث المواطنين على المشاركة وعلى رأسهم قائد الثورة الإسلامية، كما أشاد بالقائمين على تنظيم الانتخابات.

وشدد الرئيس الجديد على أن رسالة الشعب في الانتخابات الرئاسية هي التغيير والعدالة ومكافحة الفساد والفقر والتمييز، وقال: ان رسالة الشعب في 18 يونيو/حزيران كانت تنفيذ السياسات المعلنة لنظام الجمهورية الإسلامية والاهتمام بالقيم السامية للثورة وصون دماء الشهداء الابرار ووصاياهم القيمة.

وأكد رئيسي أن رسالة الشعب في انتخابات 18 يونيو /حزيران تكمن في ضرورة حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، وقال: هذه كانت الرسائل التي أطلقها الشعب بأصواتهم الانتخابية ودعا الحكومة إلى تحقيق العدالة للشعب ووضع حد للروابط الإدارية الخاطئة والمحسوبية والمناهضة للقيم.

وتابع قائلا: كانت رسالة الشعب هي تغيير الوضع الراهن من حيث الاقتصاد والتضخم الذي بلغ أكثر من 44٪ ونمو السيولة النقدية بنسبة 680٪ في هذه السنوات وتضاعف الديون الحكومية ثلاث مرات منذ 12015 والمشاكل التي أثرت على حياة المواطنين و معالجة عجز الموازنة البالغ 450 ألف مليار تومان، ولا نرى وضعا مناسبا للشعب.

وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي للشعب غير مرضٍ بسبب عداوة الأعداء ومشاكل داخلية، مضيفا: المشاكل الاقتصادية والثقافية والبطالة والإسكان والقضايا التي يشكو الناس منها لا بد من تغييرها.

واضاف رئيس الجمهورية: أهم شيء كان الاضرار بثقة الشعب أكثر من مستواهم المعيشي، والشعب يريد من الحكومة تعويض هذا الضرر واستعادة هذه الثقة وتقليص المسافة بين الحكومة والشعب، ومن شان هذه العلاقة بين الشعب والحكومة ان تكون حلا لمشاكل البلاد ومقاومة العدو.

واوضح رئيسي إن الشعب دعا إلى تغيير في اداء الحكومة الجديدة وهو أمر حتمي ويجب أن يحدث، وقال: هذا التغيير موثق في وثيقة قيمة للغاية، وهو بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، والوثيقة الدائمة لبيان الخطوة الثانية ستوثق أعمالنا، وفي هذه الوثيقة، تم ترسيم كل من الوضع الحالي والوضع المنشود بشكل جيد، وينبغي سد الفجوة بين ما هو موجود وما هو مطلوب، وتحقيق مضمون بيان الخطوة الثانية، في هذا التغيير الضروري، ومن الضروري أن يشارك فيه جميع المثقفين والمواطنين والمهتمين بالامر.