المقاومة الفلسطينية : الضفة ستشهد انتفاضة عارمة في الأيام المقبلة
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أفاد مراسل الميادين في الضفة الغربية بوقوع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أقدمت على مهاجمة جنازة الشهيد شوكت عوض في بيت أمر.
واعتدت قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز على مسيرة التشييع بعد صلاة الجمعة.
وسبق هذه المواجهات قيام الاحتلال بنشر جنوده بلباس مدني حول البلدة شمال الخليل عند تشييع الشهيد عوض.
وفي اتصال مع الميادين، أكد منسق اللجان الشعبية في بيت أمر يوسف أبو مارية أن الاحتلال سيشهد انتفاضة عارمة في الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن الشبان في البلدة يتصدون لحصار قوات الاحتلال.
في المقابل، حذّر محللون إسرائيليون من أن الضفة تغلي، مؤكدين أن "الجيش" الإسرائيلي يصب الزيت على النار، إذ قتل 5 فلسطينيين، وأصاب المئات في أقل من أسبوع.
يأتي ذلك بعد إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مفرق بيتا وجبل صبيح في بيتا جنوب نابلس.
مسؤول الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل قال إن 39 فلسطينياً أصيبوا بجروح مختلفة، وأضاف أن اثنين منهم نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتابع قائلاً: "إن 25 فلسطينياً أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيّل للدموع، فيما أصيب 10 آخرون برصاص مطاطي، وأصيب 4 بكسور ورضوض".
من جهته، أفاد مراسل "معاً" في نابلس بأن المواجهات اندلعت بعد مطالبة الأهالي باسترداد جثمان الشهيد شادي الشرفا، موظف قسم المياه الذي تم اغتياله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، خلال عمله على صيانة خطوط المياه عند مفرق بيتا.
من جهته نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الأربعاء، الشهيد شادي سليم (41 عاماً) الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "بيتا" جنوبي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي إن "هذه الدماء الطاهرة من شهداء شعبنا هي ضريبة الحرية ووقود معركة الاستقلال، وهي التي ترسم حدود الوطن الفلسطيني الكبير".
وأضاف قاسم: "هذه الثورة المشتعلة في بيتا واحدة من معالم النضال الخالدة لشعبنا، والتي تمهد الطريق لتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة".
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب "سليم"، أثناء تواجده قرب مفترق بلدة "بيتا"، ما أدى لاستشهاده.
واحتجز الاحتلال جثمان الشهيد، ونقلوه بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية، وسط انتشار واسع لجنود الاحتلال في المنطقة.