حماس: المقاومة وضعت خطة شاملة لمعركة التحرير
غزة – وكالات : قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" كمال أبو عون، إن المقاومة وقيادتها السياسية والعسكرية، تواصل الليل بالنهار لإنجاز مشروع العودة والتحرير، ووضع خطة شاملة لمعركة التحرير.
جاء ذلك خلال مؤتمر في قطاع غزة، نظمته دائرة الشباب في حركة "حماس"، امس الثلاثاء، تحت عنوان: "شباب من أجل القدس".
وأضاف أبو عون: "تواصل المقاومة الفلسطينية الليل بالنهار، بتنسيق غير مسبوق مع كل القوى الحية من أبناء شعبنا، للمضي قدماً في مشروع العودة والتحرير واستنفار كل الطاقات والجهود في سبيل تحقيقه".
وأشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تحرز خلال معركة (سيف القدس) صورة النصر وصفارات الإنذار تُدوي في المدن المحتلة وقطعان المستوطنين يهربون تحت وقع ضربات المقاومة".
وتابع: "ما زلنا نعيش في ظلال معركة (سيف القدس) التي حققت فيها المقاومة الفلسطينية نصراً مظفراً وتقدماً واضحاً، ورسمت إساءة واضحة لوجه العدو القبيح هي الأسوأ في تاريخ الكيان".
وشدد أبو عون على معركة "سيف القدس" جاءت دفاعا عن القدس كمحطة متقدمة ومهمة في مشروع العودة والتحرير.
وبيّن أبو عون: أن "السنوات الأخيرة بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، والجهود المبذولة لتمرير صفقة القرن، وجهود الاحتلال اللا متناهية في الاستيطان والتهويد والاستفراد بمدينة القدس واستباحة المسجد الأقصى باعتداءات متكررة، شكلت قمة العلو والاستبداد والتماهي والطغيان الذي سيعقبه الهبوط والانحدار للاحتلال".
وشدد بالقول: "نحن على يقين أن علو واستبداد الاحتلال سيعقبه مراحل أخرى في نهاية الكيان، وتحقيق وعد الآخرة، وأن دحر المحتل بات قاب قوسين أو أدنى".
من جهتها أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، امس الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات إرهابية خلال حربه على قطاع غزة في مايو/أيار 2021 انتهك فيها قوانين الحرب، "ويبدو أنها ترقى إلى جرائم حرب".
وقالت المنظمة: إن للجيش الإسرائيلي سجلا حافلا بالتقاعس بالتحقيق في انتهاكات قوانين الحرب المرتكبة في غزة.
وذكرت أنها حققت في 3 غارات إسرائيلية قتلت 62 مدنيًّا فلسطينيًّا، ولم تكن هناك أهداف عسكرية واضحة بالمنطقة المجاورة.
وقال المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات بالمنظمة جيري سيمبسون: إن "إسرائيل نفذت هجمات في غزة بمايو دمرت عائلات بأكملها دون أي هدف عسكري قربها على ما يبدو".
وأكد أن استمرار غياب الرغبة لدى سلطات الاحتلال بالتحقيق بجدية في جرائم الحرب المزعومة، يبرز أهمية إجراء تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية.
وأفادت الأمم المتحدة أنّ الهجمات الإسرائيلية حينها قتلت 260 فلسطينيًّا، منهم 66 طفلا.
من جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمحاسبة الكيان الإسرائيلي، وملاحقة قادته، وتقديمهم للمحاكم الدولية.
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس باسم نعيم، في بيان صحفي: إن تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الذي وثق ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أفعالا تصل إلى جرائم حرب في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني "يؤكد أن هذا الاحتلال يتصرف ككيان فوق القانون بحصانة ودعم أمريكي مطلق".
وذكر نعيم أن "الاحتلال الإسرائيلي أمن العقاب نتيجة هذا الدعم الأمريكي؛ ما سمح له بالاستمرار في ارتكاب أفظع الجرائم، بالقتل والتشريد وانتهاك المقدسات وسرقة الأراضي".
من جانب اخر يواصل 15 أسيراً فلسطينياً، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن "15 مستمرّون في الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري"،
وبيّن أن "غالبية الأسرى الإداريين وعددهم في سجون الاحتلال نحو 540 أسيراً، هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال".