طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "نيويورك تايمز"، انه لن يغادر اي جندي اميركي العراق، اذ سيحافظون على تواجدهم باي عنوان كان.

فقد وصل وزير خارجية العراق "فؤاد حسين" الثلاثاء  الماضي الى اميركا على راس وفد رفيع، لتدارس الجولة الرابعة من الحوار  الستراتيجي بين العراق واميركا، فيما إلتحق رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" اول امس بالوفد مصطحبا عدة وزراء، لبحث قضية خروج القوات الاميركية من العراق.

الى ذلك اعترضت تنسيقيات المقاومة العراقية على مضمون الزيارة مؤكدة ان البرلمان العراقي قد صوت قبل اشهر على ضرورة خروج القوات الاميركية من العراق.

بدوره صرح الكاظمي قبل مغادرته العراق في حديث لوكالة اسوشيتدبرس، قائلا: ان بغداد لا تحتاج الى قوات قتالية اميركية لمحاربة "داعش".

الا ان صحيفة "نيويورك تايمز" علقت ان لا حقيقة لخروج القوات الاميركية من العراق وكل هذه الضجة بمثابة غطاء سياسي.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فان الكاظمي يذهب  الى واشنطن ليطلب من الرئيس الاميركي اخراج جميع القوات الاميركية  من العراق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين في وزارة الدفاع الاميركية ومسؤولين اخرين لم يفصح عن اسمائهم، انه يبدو ان اميركا ستوافق على طلب  رئيس الوزراء العراقي لتحديد موعد لخروج القوات الاميركية من العراق، ولكن ليس من المقرر ان يغادر حتى جندي واحد من مجموع 2500 جندي اميركي من العراق، اذ سيعاد تقسيم وظائفهم، ليستقروا تحت عناوين اخرى في العراق.

وقالت الصحيفة ان الكاظمي  يريد كسب ورقة عن طريق الاميركان  لارضاء الفصائل العراقية المعادية لاميركا فيما تبقى القوات الاميركية في العراق. ويبدو ان الكاظمي يريد خلق حالة توازن بين الجبهة التي تريد ابقاء القوات الاميركية في العراق مع الجبهة التي تريد خروج هذه القوات.