الكاظمي ورسالة ألعراقيين لبايدن
يحمل الكاظمي رئيس الوزراء العراقي في رحلته الى اميركا رسالة مهمة وخطيرة من الشعب العراقي الى الادارة الاميركية برئاسة بايدن، وباعتباره يمثل العراق وشعبه في هذه لازيارة لابد يفرض عليه ان يوصل هذه الرسالة وبكل شفافية ومن دون اي وجل او خوف لان هذه الرسالة تحمل في سطورها ارادةالشعب العراقي في العيش بحياة حركة كريمة كبقية شعوب العالم اجمع ومن دون وصاية ولاية احد وبعبارة اوضح ان على اميركا ان تدرك ان بقاءها في العراق قد نفذ مفعلوه ولاينذر له لان الهدف المعلن لتواجدها في العراق هو ادعائها الكاذب لمحاربة وليدها المدلل داعش الا ن الواقع اثبتا ان بقاء اميركا على الارض العراقية هو الذي مكن من سيطرة داعش الارهابي بما قدمت له من مساعدات لوجستيه واعلامية ومادية وغيرها ولذلك فانها لايمكن ان تخدع الشعب العراقي بهذه الكذبة الفاضحة.
ومن نافلة القول ان العالم اجمع قد ادرك ان الذي استطاع ان يخرج داعش من المحافظات العراقية التي تغلغلت فيها بمساعدة اميركية وتحذير هذه المدن هم ابطال العراق ابناء المرجعية من قوات الحشد الشعبي وبالتعاون مع القوات العراقية. ولا دور فاعل لاميركا في هذا المجال بل كانت عونا لداعش عندما تقوم بقصف التجمعات العسكرية للحشد والقوات العراقية التي تريد القيام بعملية عسكرية ضد الدواعش الارهابيين القتلة. ولذا وبناء على ما نقدم انعكس الدعم الاميركي لداعش سلبا على مشاعر واحاسيس الشعب العراقي الذي يطالب اليوم وبكل قوة باخراج هذه القات وباسرع وقت ممكن لان بقاءها على الارض العراقية وبتدخلها في الشؤون الداخلية العراقية والتي تخدش في سيادة واستقلال القرار السياسي العراقي سيدخل البلد في حالة من الفوضى والنزاعات الداخلية والتي عملت وتعمل عليها ليس فقط اميركا بل كل الدول المعادية للعملية السياسية خاصة الخليجية منها.
ومن هنا فقد اتفقت الارادة العراقية الحرة على مخيل الكاظمي رسالة خيرطة ومهمة الا وهو الدفع نحو الملف الاهم وهو الاتفاق مع الاميركان على اخراج قواتهم وبالطريقة التي تضمن سلامتهم قبل ان يقع الفأس في الرأس كما يقال.
ولابد ان نشير هنا الى المستجد من الاحداث والذي يدعو للسخرية والاستهزاء وهو ما صرح به وزير الخارجية التركي من انهم سيدخلون العراق زحفا على الاقدام والتي اعتبرها العراقيون اهانة كبيرة لهم ولا يمكن ان تغفر وبذلك اصدرت المقاومة الباسلة تحذيرا للاتراك ان لا يستهبنوا بالعراق والعراقيين وان لا يفكروا في ارتكاب هذه الحماقة الهوجاء لان اقدامهم ستبتر عند وضعفها على تراب العراق الطاهر.
واخيرا والمهم في الامر ان اميركا عندما تصر على بقائها في العراق لا يهمها مصلحة العراق والعراقيين بل هو لتحقيق مصالح الصهاينة في هذا البلد. ومن المستغرب جدا ان يسمع العراقيون اصوات تدعى انها عراقية وتمثل العراق تؤيد بقاء القوات العراقية والتي جاءت على لسان وزير الخارجية فؤاد حسين وكأنه وزير خارجية اميركا وليس العراق. مما اثار غضب العراقيون الذين طالبوا الكاظمي باقالته لانه يعكس ان العراق ليس بلده ولا علاقة له به بل عنده الاهم ان تبقى تخدش سيادة العراق واستقلاله وتخلق الازمات التي تدفع بتقسيم هذه البلاد.
واخيرا فان مهمة الكاظمي في العراق خطيرة جدا فاما ان يكون مع العراق وشعبه او انه يقدم هذا البلد لقمة ساتفة لاميركا وبذلك ستكون كلمة الفصل هي للمقاومة الباسلة والتي تمثل ارادة الشعب العراقي انه لايمكن القبول ببقاء جندي اميركي على الارض العراقية بعد اليوم وانها مستعد لطردهم او ارسالهم جثث هامدة الى اهلهم وما على اميركا الا الاختيار.