kayhan.ir

رمز الخبر: 134892
تأريخ النشر : 2021July25 - 20:10

هل بات الاحتلال الاميركي يدق المسمار في نعشه شرقي سوريا؟

 

الجيش الاميركي في شرق سوريا اجرى في الفترة الاخيرة جولات مكوكية على عدد من القرى والبلدات ريف الحسكة في محاولة منه لتشكيل مجموعات مسلحة من القبائل العربية على غرار السيناريو الذي اعده في العراق تحت مسمى الصحوات وذلك بعد اشتداد ضربات المقاومة.

ويرى مراقبون، ان الاميركان بدأوا يتخطبون في المنطقة، ويبحثون عن مخارج خصوصا بعد تعرض القوى الاميركية في حقل عمر في منطقة شرق الفرات لاكثر من عملية استهداف مباشر لاول مرة خاصة بعد الاعتداء الاميركي على قوات الحشد الشعبي العراقي في المثلث العراقي السوري الاردني.

وقالوا: ان هذا الاستهداف قد شكل مصدر قلق كبير جداً للاميركي وبالتالي بدأ يبحث عن بدائل لانه لن يستطيع ان يصمد في الاستهداف المباشر خصوصا بعد تصاعد العمليات من قبل العشائر العربية حيث يعمل الاميركي اليوم على ايجاد بديل او تجييش او تسليح مغاور الثوار في منطقة شرق سوريا وفصل بعض القوى المتعاونة مع الاميركي لتخفيف الضغط والاعباء عنه.

واوضحوا، ان هناك دورا سعوديا في هذه المنطقة قام بها ثامر السبان، منذ سنوات لجمع العشائر العربية في تكتل واحد للوقوف مع الاميركي وايجاد شريط فاصل بين الاراضي التي استعادتها الدولة السورية وبين تركيا، مشيرين الى انه يبدو من خلال هذه الخطوة الاميركي ايجاد صحوات عربية بالتصالح مع قوات قسد الكردية لتخفيف حدة الاحتقان بين هذين التيارين بعدما دارت اشتباكات بينهما سابقاً.

واكد المراقبون، ان العشائر العربية كان لها دورا بارزا في رفض الوجود الاميركي في المنطقة وهذا ما يقلق الاميركي على اعتبار ان الدولة السورية تسعى مع محور المقاومة لايجاد قوات لمقاومة المشروع الاميركي الذي يسعى الى تقسيم المنطقة او لايجاد بؤر في منطقة تدعم الوجود الاميركي.

وحذروا، العشائر العربية من محاولات الاميركان وعليهم الادراك ان ما يحاك في هذه المنطقة هو ايقاع الاقتتال مرة اخرى بينهم مع قوات قسد كما حدث سابقاً طالبت العشائر وقتها من القوات الاميركية باخراج قوات قسد من بعض المناطق، مؤكدين ان الخطوة الاميركية ستمنى بالفشل في ظل قيادة موحدة سورية التي ستكون مسمارا في نعش المشروع الاميركي.

في السياق ذاته، اشار محللون ان الاميركان بعدما فشلوا في هزيمة الدولة السورية لجئوا الى المفهوم العرقي والاثني بمفهومهم هم عبر ما يسمى بالصحوات السورية على غرار نسخة الصحوات العراقية، واكدوا ان العشائر العربية السورية قالت كلمتها في مجلس العشائر واعتبرت ان كلما ما تمتلكه من قوى تحت الارادة الوطنية، مشيرين الى ان هذا ما دفع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن بالقول على ان السياسة الاميركية هي سياسة فاشلة في سوريا.

واوضحوا انه كانت هناك دعوات لقسد وداعش لزيارة اميركا، حيث اتفقت مع قسد لاخراج عدد كبير من الدواعش من سجونها، في غضون ذلك اتت طائرات اميركية من العراق نقلت اسلحة وذخائر ومعدات دعم لوجستي الى حقل العمر وحقل كونيكو لسرقة النفط.

وشددوا على ان المشروع الاميركي فشل وسيفشل في ظل مقاومة متصاعدة ضده اعلى مما كانت عليه، وحذروا بعض الخونة الذين يساندون المشروع الاميركي بانهم سيرمون على قارعة الطريق كما رموا في افغانستان ومنطقة كردستان عند اول انعطافة للاميركان، واعتبروا ان "اميركا تحاول تنفيذ مآربها عبر طريقين اثنين، عن الطريق المباشر لقواتها المحتلة، وعلى عملائها بفرعيها داعش وقسد".

    ماذا بشأن تشكيل مجموعات مسلحة من ابناء القبائل العربية المستقلة عن قسد؟

    كيف يقرأ بالمقابل تصاعد رفض الشعب لزيادة التمركز العسكر الاميركي؟

    هل يستهدف المشروع الجديد الشبيه بتجربة العراق وحدة البلاد وتكريس تقسيمها؟