الكاظمي: العراق لم يعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة "داعش"!
*مستشار الامن القومي: لا حاجة للعراق بأي قوة قتالية اميركية او أجنبية على أراضيه
*كتائب سيد الشهداء: لن يبقى في العراق جندي أميركي أو بريطاني أو من أي جنسية أخرى.
"النجباء" تصريحات فؤاد حسين لا تمثّل وجهة نظر العراق القوي المقتدر
*تنسيقيات الفصائل : تدخل القوات الأجنبية في الملف الأمني له دور تجسسي مشبوه على عمل المؤسسات الأمنية
بغداد – وكالات : قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عشية زيارته واشنطن، إن "العراق والولايات المتحدة انخرطا في نقاش ضمن مجموعة عمل خاصة بالعراق خلال السنة الماضية حول أسس العلاقة بين البلدين بعد الانسحاب الأميركيّ".
وخلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، قال الكاظمي إن "القوات الأمنية العراقية والجيش قادرون على حماية أمن البلاد ومتابعة التصدّي لجيوب داعش".
كما أكّد أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم "داعش"، "لكن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشارها سيعتمد على نتيجة المحادثات مع المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع".
وقال الكاظمي إنّ "العراق ليست أفغانستان وإن الانسحاب الأميركيّ من العراق ليس شبيهاً بالانسحاب من أفعانستان، مؤكداً أنّ العراق منفتحٌ على كلّ الدول ومعنيٌّ باستقرار المنطقة سياسياً".
وعلى رأس وفد حكومي، توجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، امس الأحد، إلى الولايات المتحدة الأميركية وذلك في زيارة رسمية تستغرق عدّة أيام تشهد بحث العلاقات العراقية الأميركية في مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الإهتمام المشترك.
واشار مراقبون ان تصريح الكاظمي بعدم حاجة العراق الة القوات الاميركية شكل صفعة قوية للانفصالي وزير الخارجية فؤاد حسين الذي صرح من واشنطن عكس توجهات الكاظمي والشعب العراقي .
من جهته قال أمين عام كتائب "سيد الشهداء" في العراق أبو الاء الولائي يقول إننا "لسنا معنيين بأي وعود تقطعها لجنة تفاوض نيابة عن الأمة ما لم تطالب بإخراج المحتل".
قال أمين عام كتائب "سيد الشهداء" في العراق أبو ألاء الولائي، إنه "لن يبقى في العراق جندي أميركي أو بريطاني أو من أي جنسية أخرى".
وأضاف أبو الاء الولائي في بيان أنه "لسنا معنيين بأي وعود تقطعها لجنة تفاوض نيابة عن الأمة ما لم تطالب بإخراج المحتل"، مشيراً إلى أن "كل المروجين لبقاء الاحتلال يتحملون نتائج ما يترتب على ذلك من نزيف للدماء والكرامة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أنه تم التأكيد للجانب الأميركي "ألا حاجة للعراق بأي قوة قتالية أجنبية" على أراضيه.
وعلّق المسؤول الأمني لكتائب "حزب الله" أبو علي العسكري على المفاوضات الجارية مع واشنطن بشأن الانسحاب بالقول إنه "إذا لم يعلن العدو صراحة سحب قواته، ويتم التأكيد بعدها ميدانياً من خلال لجان برلمانية وطنية وأمنية كفوءة، ستواصل المقاومة تصعيد عملياتها على كل مواقعه حتى خروج آخر جندي".
أما المتحدث باسم حركة النجباء فاعتبر أن تصريحات وزير خارجية بلاده "لا تمثّل وجهة نظر العراق القوي المقتدر ولا تصب في اتجاه تحقيق سيادته الكاملة وأمنه واستقراره"، واصفاً تصريحاته بالـ"إهانة للتضحيات والدماء الزكية".
بدورها، الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية شدّدت يوم أمس، على "شروط المقاومة بعدم السماح لوجود أي جندي أجنبي على الأرض العراقية".
ولفتت التنسيقية إلى أن "المدربين الأميركيين وقوات التحالف الدولي أثبتوا فشلاً ذريعاً وبالتجربة في العراق"، مضيفةً أن "تدخل القوات الأجنبية في الملف الأمني له دور تجسسي مشبوه على عمل المؤسسات الأمنية".
وكان الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي أكد أن عمليات المقاومة ستستمر حتى خروج القوات الأميركية من العراق، مضيفاً أن هناك "أسباباً سياسية تقف وراء استهداف سوق الوحيلات في مدينة الصدر".
وفي سياق متصل، يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيسَ الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم في واشنطن، بحسب البيت الأبيض.