موسكو: إرهابيو (النصرة) في منطقة خفض التصعيد بإدلب نفذوا 32 اعتداء خلال الساعات الماضية
*مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين من القوات التركية في هجوم بشمال سوريا
*اللجنة المصرية للتضامن مع الشعب السوري: واشنطن تنهب ثروات السوريين
دمشق – وكالات : أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ ارهابيي تنظيم جبهة النصرة نفذوا 32 اعتداءً في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال الساعات الماضية.
وذكر نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء البحري فاديم كوليت في بيان أنه "تم تسجيل 32 اعتداء من مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، في منطقة إدلب لخفض التصعيد بينها 19 اعتداء في محافظة إدلب و8 في محافظة اللاذقية و1 في محافظة حلب و4 في محافظة حماة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 18 من الشهر الجاري أنّ مسلحي التنظيم الإرهابي المنتشرين في منطقة خفض التصعيد في إدلب وعدد من المناطق بريفها نفذوا 28 اعتداء منها 6 طالت مناطق مدنية آمنة بريف حماة الشمالي.
ومطلع الشهر الحالي، كشف مركز المصالحة الروسي أنّ "الإرهابيين ينقلون 10 حاويات من المواد السامة إلى محافظة إدلب" في سوريا.
وقال مركز المصالحة الروسي إنّ "الإرهابيين يخططون بالتعاون مع الخوذ البيضاء لمحاكاة هجوم كيميائي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية حذّرت من أنّ المسلحين الإرهابيين، إلى جانب منظمة "الخوذ البيضاء"، يستعدون لـ"هجوم كيميائي" على منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، في 23 حزيران/ يونيو الماضي.
وفي العام 2016 أعلنت جبهة النصرة انفصاله شكلياً عن "القاعدة" وتغيير اسمه إلى "جبهة فتح الشام"، التي اندمجت لاحقاً في "هيئة تحرير الشام" مع جماعات إرهابية أخرى تحت إمرة أبو محمد الجولاني، وما زالت تتمركز منذ حينها في أجزاء واسعة من محافظة إدلب شمال شرق سوريا.
من جهتها قالت وزارة الدفاع التركية ا إن جنديين تركيين قتلا وأصيب اثنان آخران في هجوم على عربتهم المدرعة في شمال سوريا، وإن القوات التركية شنت هجمات انتقامية على الفور.
وذكرت الوزارة في بيان على تويتر "نيراننا العقابية ضد المواقع الإرهابية مستمرة".
ولم تحدد الوزارة أين وقع الهجوم، لكن وسائل إعلام قالت إنه وقع في منطقة الباب.
يشار إلى أن الجيش التركي أطلق عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس/آب 2016.
ويقول الجيش التركي إن العملية أسفرت حتى الحين عن تطهير 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا من يد وصفهم بالعناصر الإرهابية.
وشمل نطاق العملية مناطق بالريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدن جرابلس والباب وأعزاز.
من جانب اخر انتقدت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري صمت المجتمع الدولي تجاه استمرار الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية.
وقالت اللجنة في بيان تلقى مراسل سانا بالقاهرة نسخة منه إن: “استمرار وجود قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي على الأراضي السورية وسط صمت دولي إشارة تظهر المعايير المزدوجة التي تحكم هذا المجتمع غير العادل”.
وأشار البيان إلى أن واشنطن “لم تكتف بهذا الحصار الجائر الذي تفرضه ومن معها على الشعب السوري البطل بل تمارس الاحتلال العسكري وتوجد داخل الحدود السورية في مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية كما تقوم بعمليات سرقة ونهب لثروات الشعب السوري وسط صمت دولي مخز” مستنكراً الشعارات التي يتغنى بها المجتمع الدولي عن حقوق الشعوب فيما يمارس الصمت على جريمة احتلال واضحة وصريحة.
وأعرب البيان عن الثقة باستكمال سورية لانتصاراتها وتحرير كل شبر من أرضها المحتلة مؤكداً أن العقوبات الجائرة والحصار سيزيدان إصرار الشعب السوري وجيشه الباسل على استكمال معركتهما حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.