الرئيس الاسد : واجب الحكومة دعم أي مقاومة في سوريا ضد المحتل الاميركي
*أرادوا تقسيم البلاد، فأطلق الشعب رصاصة الرحمة على مشاريعهم بوحدته
*كل طروحات ومحاولات العملاء تبخرت بفضل صمود الشعب السوري
*اشتباكات بين القبائل العربية وقوات "التحالف الأميركي" شرقي سوريا
قال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته إلى الشعب السوري، خلال مراسم أدائه اليمين الدستورية لولاية جديدة أمام أعضاء مجلس الشعب، امس السبت، إنّ "الشعوب التي تعرف طريق الحرية لا تتعب في سبيل الدفاع عن حقوقها".
وأضاف الأسد: "أرادوا تقسيم البلاد، فأطلق الشعب رصاصة الرحمة على مشاريعهم بوحدته"، مؤكداً أن "السوريين داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة".
ورأى أن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية "دليل على الوعي الوطني الكبير"، معتبراً أن "رهان الأعداء كان على الخوف من الارهاب. أما اليوم، فالرهان على تحويل المواطن إلى مرتزق".
وأكد أن "تجربة الانتخابات أثبتت أن الشعب هو الذي يعطي الشرعية للدولة"، وتابع: "لقد حققنا معاً المعادلة الوطنية، لأننا شعب متماسك ومتجانس"، مؤكداً أن "الشفافية أولوية المرحلة المقبلة، وهي جوهر برنامج الإصلاح الإداري".
وأشار الرئيس السوري إلى أن "الذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد للخارج يقدمون أنفسهم له"، لافتاً إلى أن "الوعي الشعبي الوطني هو حصننا والمعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا وقوتنا".
وتطرق الأسد إلى العملاء الذين يعملون بوساطة تركية في الأراضي السورية، وقال إن "بعضهم يعمل على طروحات للوصول إلى دستور يضع سوريا تحت رحمة الأجنبي"، معتبراً أن "كل طروحات ومحاولات العملاء تبخرت بفضل صمود الشعب السوري".
الأسد: نقول لمن غرر به أن يعود لأن الوطن هو الملجأ والحاضن
وتابع: "أكبر سبب من أسباب الأزمة التي عشناها كان غياب القيم والأخلاق"، مشيراً إلى أن "من يفقد الانتماء لا خير فيه لبلده، ولا أمان له تجاه مجتمعه".
*اشتباكات بين القبائل العربية وقوات "التحالف الأميركي" شرقي سوريا
اندلعت اشتباكات عنيفة بين أبناء القبائل العربية والميلشيات الموالية للجيش الأمريكي بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا، فجر اليوم السبت، على التوازي مع قيام قوات من التحالف الأمريكي باقتحام أحد معاقل قبيلة العكيدات العربية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية في بريف دير الزور ، إن الاشتباكات بدأت فجر اليوم بعد هجوم مسلح شنته فصائل شعبية من أبناء قبيلة "العكيدات العربية" والعشائر الأخرى على مواقع التنظيم الموالي للجيش الأمريكي في بلدة (ذيبان)، ردا على قيام مجموعة مسلحة من التنظيم فجر أمس الجمعة، باقتحام البلدة وقتل رجل وابنه من أبناء القبيلة".
وأشارت المصادر، إلى أن مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي، قاموا أيضا بإطباق الحصار على مدينتي (الشحيل) و(هجين).
وتعتبر بلدات ومدن "ذيبان" و"الشحيل" و"هجين" معقلا لقبيلة "العكيدات العربية" المناهضة لاستمرار الجيش الأمريكي بالسيطرة على حقول النفط ونهبها شرقي سوريا.
وأفاد مراسل "سبوتنيك " في محافظة الحسكة نقلا عن المصادر متعب شريدة الغدير وابنه "أحمد" قتلا فجر الجمعة على يد "قسد"، خلال عملية مداهمة نفذها مسلحو التنظيم مدعومين بطائرات "التحالف الأمريكي" في (ذيبان) بريف ديرالزور الشرقي دون معرفة الأسباب، ما استدعى حالة من الغضب العشائري والشعبي العارم في البلدة، حيث تدور اشتباكات مسلحة بين الطرفين في هذه الأثناء.
وفي السياق، أوضحت المصادر أن رتلا عسكريا يضم مدرعات هامر تابعة لتنظيم "قسد"، اقتحمت أحياء مدينة (الشحيل) بريف دير الزور الشرقي حيث توجه قسم منها إلى ضفاف نهر الفرات، فيما الآخر قام بنصب حواجز ضمن المنطقة.
وعلى التوازي، اقتحمت قوة عسكرية تابعة لقوات "التحالف الأمريكي" مدينة الـشحـيـل من جهة منطقة العتال، ومن جهة الحوايج ومن جهة حقل" العمر النفطي" أكبر قواعد الجيش الأمريكي في سوريا والتي تعرضت لهجمات صاروخية متتالية خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت المصادر، إن حالة من الرعب في صفوف المدنيين في مدينة الشحيل خاصة بين الأطفال والنساء، نتيجة اقتحام المدرعات العسكرية التابعة لتنظيم "قسد" وقوات" التحالف الأمريكي" للمدينة مع معلومات عن بدأ حملة اعتقالات كبيرة بحق المدنيين.
وفي المنحى نفسه، أكدت مصادر عشائرية لمراسل "سبوتنيك" أن تحليقا كثيفا للطيران المروحي التابع "للتحالف الأمريكي" تشهده سماء منطقة البصيرة والشحيل بريف ديرالزور الشرقي، فجر السبت، مع إلقاء عدد من القنابل المضيئة والحرارية وسط أنباء عن تنفيذها إنزالا جويا في المنطقة.
كما انتشر مسلحو "قسد" الموالين للجيش الأمريكي في سوق مدينة هجين شرقي ديرالزور، حيث تمت مصادرة 10 دراجات نارية بذريعة حظر الدراجات النارية، إذ أنه من المقرر تطبيق الحظر من بداية اليوم السبت، بحسب المصادر.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي وأعوانه من تنظيم "قسد" حالة من الارتباك من قبلهما على خلفية الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها قواعدها في حقل العمر ومعمل غاز كونيكو للغاز يقابلها حالة من الغضب الشعبي وتوسع المقاومة العشائرية ضد ممارساتهما التي آدت لمقتل مجموعة من المدنيين واعتقال العشرات خلال الأيام والساعات الماضية.