اليمنيون يترقبون بلهفة تفاصيل بطولات 'عملية النصر المبين'
واصل اليمنيون التركيز صباح الخميس على ثلاثة مواضيع محورية وصلت وسوماتها نصاب الترند اليمني هي (#الدولار_بالف) و(#مأرب) و(#عملية_النصر_المبين) وسنركز في هذه الحلقة من نبض السوشيال على الوسم الاخير (#عملية_النصر_المبين).
والحديث عن عمليات (النصر المبين) كان قد أعلن عنها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أول أمس الثلاثاء، مشيرا الى تنفيذ هذه العملية ”النصر المبين” التي تمكنت خلالها القوات المسلحة من استعادة كامل المناطق التي كان قد احتلها العدو وكذلك تحرير مناطق واسعة في مديريتي (الزاهر والصومعة) بمحافظة البيضاء.
يوم الاربعاء، أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن حردان في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الإخبارية، إن معركة البيضاء جاءت في أعقاب فشل المحاولات الأميركية بفرض استئناف المفاوضات مع حركة أنصار الله ولكن بشروط أميركية سعودية، مضيفا إن أميركا عندما فشلت في زحزحة أنصار الله من موقفهم الثابت برفض انطلاق أي مفاوضات إلا برفع الحصار ورفع كل أشكال العدوان على اليمن، لذا اتجهت إلى تغيير موازين القوة في الميدان، لذا تحشد الأميركان في مأرب من أجل إبطاء العملية العسكرية فيها.. لقد أعدوا العدة للسيطرة على البيضاء واستعادتها لقلب موازين القوة وإحداث تحول في الميدان يغير مجرى الأحداث.
وقال حردان: إن الأميركي والسعودي من يدير المعارك في مأرب.. إن معركة البيضاء كان هدفها الأساسي تحويل الأنظار عن مأرب وتشتيت جهود أنصار الله والجيش اليمني في مأرب وجعل معركة البيضاء ساحة جديدة لاستنزاف قوات الجيش واللجان الشعبية، وبالتالي تخفيف الضغط عن مأرب وإحداث اختراق كبير في هذه المحافظة المهمة والمحايدة للمحافظات الجنوبية، مضيفا أن الأميركان في معركة البيضاء استعانوا بالقاعدة وهذا تطور لافت بأن قوات هادي لا يركن إليها في الميدان، لذا لجأوا إلى القاعدة باعتبار أن مقاتلي القاعدة قد يكونون أكثر بأسا في الميدان وقادرين على المواجهة أكثر، وفي البداية تمكنوا من السيطرة على الزاهر، ولكن اللجان الشعبية والجيش اليمني تمكنوا في الأخير من استعادة السيطرة على الزاهر إضافة إلى مناطق أخرى كانت خاضعة لسيطرة قوات هادي وقوى العدوان.
أن هذا التحول المهم أثبت عجز قوى العدوان عن تغيير موازين القوة في الميدان وان اللجان الشعبية والجيش اليمني قادرون على المواجهة والإمساك بزمام الأمور، وان الاستعانة بجماعات القاعدة يكشف أن القاعدة هي أداة أميركية وأنها كانت منذ البداية أداة أميركية منذ حرب أفغانستان إلى سوريا ويتم استخدامها في كل الساحات التي يتواجد فيها الاحتلال الأميركي والقوات الأميركية.
وفي محور آخر نوه حردان أن عمان تلعب دور الوساطة ومعروف عنها بأنها حاضنة لكل المحاولات السياسية والدبلوماسية بين جميع الأطراف اليمنية لإطلاق المفاوضات، لكن المشكلة الأساسية أن السعودية ترفض حتى الآن الاستسلام ووقف الحرب ورفع الحصار وهذه نقطة جوهرية، لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات مع اللجان الشعبية والجيش اليمني في ظل الحصار والعدوان المستمر على اليمن.
من جهة اخرى، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني اللواء حسن الجفري، أن معركة البيضاء هي اختراق لليمن ومحاولة العدوان السعودي الأميركي تضخيم هذا الاختراق إعلاميا بزعمهم حرروا البيضاء وذلك في سياق الحرب النفسية، مؤكدا ان البيضاء محافظة كبيرة وكلها تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية ولم تكن سوى مديرية الصومعة وزاهر تحت سيطرة العدوان السعودي، وفي الحسابات العسكرية لا تعادل واحد على مليون، مشددا على أن معركة البيضاء وفي عملية "الانتصار المبين" التي انتهت خلال 72 ساعة الجيش واليمني واللجان الشعبية حسمت الأمر فيها وهناك مشاهد ومقاطع فيديو سيتم عرضها من خلال الإعلام الحربي تم فيها قتل المئات واغتنام عدد كبير من الأسلحة وتم استعادة السيطرة على كل المناطق والوصول إلى منطقة الحبك التي هي عبارة عن سلسلة جبلية تطل على منطقة يافع.
واضاف الجفري، أن هذا الانتصار هو دليل على قدرة الجيش اليمني واللجان الشعبة في الميدان، وان السعودية والإمارات هي أدوات أميركية رخيصة من أجل تحقيق المشروع الأميركي في المنطقة ولا يملكون الخيار باتخاذ أي قرار إلا بأمر من أميركا، وأن الامارات والسعودية لا يتقاتلون فيما بينهم بل يتقاتلون في الداخل اليمني في إطار المصالح والمطامع الاقتصادية ومن أجل تدمير اليمن كما دمروا من قبل سوريا وليبيا والعراق تحت الكثير من المسميات التي لم تعد تنطلي على أحد.
ذلك ما اكده الباحث في الشؤون اليمنية عبدالناصر مودع الذي قال أنه ووفق المعطيات الحالية ليس هناك خلاف جذري وحقيقي بين السعودية والإمارات داخل اليمن، وإن الامارات تدعم الانفصالين في جنوب اليمن بشكل واضح وهم حلفاؤها، ولكن السعودية ليس لها حلفاء بالمعنى الحقيقي داخل اليمن، ويعتبر حزب الإصلاح حليف الضرورة بالنسبة للسعودية، لا السعودية تثق فيه ولا هو يثق في السعودية، لذلك هناك صراع لدى حزب الإصلاح مع خصومه في أبين والمناطق الجنوبية وبشكل عام منطقة الجنوب اليمنية، وان الإمارات لها مصالح خاصة في منطقة جنوب اليمن لكن حتى الآن لا نستطيع القول إن هناك خلافا حقيقيا وجذريا بينها وبين السعودية.
وأكد مودع أن السعودية هي الطرف الرئيس والطرف الذي يمتلك النفوذ الرئيس في اليمن بشكل عام، وان الإمارات الآن من خلال وكلائها تحاول تمرير أجندتها داخل جنوب اليمن، وإذا اتخذت السعودية موقفا ضد الإمارات وحلفائها حينها الأمارات ستتراجع خطوة إلى الخلف ولن تدخل في مواجهة مباشرة مع السعودية في اليمن على الأقل وفق المعطيات الحالية، إلا إذا حصل خلاف أكبر من ما هو الآن، لأن الكلمة الأخيرة في اليمن هي للسعودية.
والان نواصل اهم التغريدات التي انتشره في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول وسم (#عملية_النصر_المبين)، حيث غرد حساب الناشط اليمني (ابو ليث الشريف) بمقولة خاصة بالعميد يحيى سريع اعلن خلالها عن قرار اعلان يوم لخميس ايجاز صحفي يكشف فيه تفاصيل عملية النصر المبين مع تفاصيل الضربات الصاروخية والطيران المفصل قال فيها:
حساب (نسيم وهفان "ابو يحيى وهفان") غرد قائلا:
أرادوا أن يجعلوا من اليمن كربلاء أخرى ...فجاءهم الرد سريعاً من حُسينيّي اليمن و تم تمريغ رؤوسهم في التراب و ولّوا الأدبار هرباً من بأس رجال الله في اليمن . #عملية_النصر_المبين
قال حساب (إي أس المؤيد - ES_ALMOAYAD):
بيان القوات المسلحة: رداً على الاعتداء الغاشم لعناصر "داعش" و"القاعدة" في #البيضاء بإسناد دول العدوان نُفذت #عملية_النصر_المبين - تمكنت قواتنا بمساندة قبائل البيضاء من استعادة كامل المناطق التي كان قد احتلها العدو وتحرير مناطق واسعة في مديريتي #الزاهر و #الصومعة