الرئيس الأسد يبحث مع نظيره العراقي التنسيق والتعاون القائم بين البلدين للقضاء على الارهاب
دمشق – وكالات : بحث الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي برهم صالح العلاقات الثنائية والتعاون في مكافحة الإرهاب بين البلدين.
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية السورية أن الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً الخميس الماضي من نظيره العراقي، جرى خلاله "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وموضوع مكافحة الإرهاب، والتنسيق والتعاون القائم بين سوريا والعراق للقضاء على هذا الخطر الذي يتهدد البلدين".
وبحسب الوكالة فقد "تمّ التأكيد على أهمية هذا التعاون المشترك لجهة تكريس النتائج الإيجابية التي تحققت على الأرض، في محاربة المجموعات الإرهابية في المناطق الحدودية السورية-العراقية".
ولفتت "سانا" إلى أن المباحثات دارت حول "سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، وتمّ الاتفاق على تكثيف الجهود المشتركة لرفع مستوى التعاون في كل المجالات التي تحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
وتأتي المباحثات بين الرئيسين العراقي والسوري، بعد إعلان كتائب سيد الشهداء في العراق عن استشهاد 4 من اللواء الرابع عشر في عدوان أميركي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا إثر غارة أميركية استهدفت موقعاً للحشد الشعبي في منطقة القائم داخل الأراضي العراقية، في 28 حزيران/يونيو الماضي.
فيما أكدت وكالة "سانا" استشهاد طفل وثلاثة مدنيين في الاعتداء الأميركي على المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي.
المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، زعم من جهته بأن الضربات الجوية التي نفّذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن استهدفت منشآت تشغيلية وتخزين أسلحةٍ في موقعين في سوريا وموقعاً واحداً في العراق.
من جانب اخر علمت الميادين نت من مصادر سورية مطّلعة أن اجتماعاً عُقد داخل الأراضي التركية بين الجيش التركي والفصائل المسلّحة التابعة له في سوريا، للبحث في بدء عمليات تدريب مجموعات من هذه الفصائل ونقلها إلى أفغانستان، لدعم الوجود العسكري هناك.
وكشفت المصادر أن الجانب التركي طلب من الفصائل تأمين 2000 عنصر للبدء بتدريبهم تمهيداً لنقلهم إلى أفغانستان، بمرتب شهري يصل إلى 1200 دولار أميركي.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة أبلغت الفصائل بأن المقاتلين سيتلقون تدريبات خاصة ضمن معسكرات في الداخل التركي، تمهيداً لنقل الدفعة الأولى منهم مع نهاية شهر آب/أغسطس المقبل.
وأضافت أن تركيا تريد دعماً بشرياً من الفصائل المسلّحة السورية لتعزيز تدخّلها العسكري في أفغانستان، بعد إتمام الانسحاب الأميركي من هناك. وبدأت كذلك فتح قنوات مع قوات الإيغور الموجودين في إدلب للعمل على نقلهم ليكونوا تحت إمرتها في أفغانستان.
ورأت المصادر أن الأتراك يريدون التخلّص من ملف الإيغور في إدلب، وزجهّم في معركة أفغانستان، التي تُعتبر أرضاً مهمة في الفكر الجهادي المتشدّد.
وكانت المخابرات التركية وقادة الفصائل الموالية لأنقرة، توصّلت إلى اتفاق في ملف إرسال مسلحين من الشمال السوري إلى كابول، على الرغم من تحذيرات "طالبان" المتكررة بأن أي وجود أجنبي في أفغانستان ستعامله كاحتلال.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في وقت سابق أيضاً، إنه "يمكن لتركيا أن تتحمّل مزيداً من المسؤولية في أفغانستان بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها".