الامم المتحدة تشيد باستضافة ايران للاجئين والمهاجرين الافغان
طهران-فارس:- اشاد المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الامم المتحدة بابر بلوتش بحسن استضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية للاجئين والمهاجرين الافغان منذ عدة عقود من الزمن.
وحذر بلوتش في تصريح في مقر المفوضية في جنيف من أن أفغانستان على شفا أزمة إنسانية أخرى، حيث يتسبب الصراع المتصاعد بارتفاع عدد الضحايا المدنيين، ويدفع مئات الآلاف إلى الفرار.
واعلنت المفوضية أن أكثر من 3.5 مليون شخص نازحون حاليا داخل أفغانستان. ومن بينهم ما يقدر بنحو 270 ألف شخص نزحوا حديثا منذ بداية العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
ولفتت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان إلى أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة 29٪ خلال الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالعام الماضي.
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن العديد من النازحين أفادوا بأنهم اضطروا للفرار بسبب المضايقات والابتزاز من قبل الجماعات المسلحة، وكذلك بسبب نقص الخدمات الاجتماعية وفقدان الدخل وانعدام الأمن.
وتباع قائلا: "ما يقلقنا هو أنه إذا لم يتوقف هذا، فقد تضطر أعداد أخرى إلى البحث عن الأمان داخل البلاد. ولكن هناك خطرا محتملا يتمثل في أنهم قد يضطرون إلى البحث عن الأمان ليس فقط في البلدان المجاورة، ولكن أيضًا خارجها".
وأشار بلوتش إلى أن إيران وباكستان تستضيفان ما يقرب من 90٪ من أكثر من مليوني لاجئ أفغاني مسجل. وقال إن كرم ضيافة هاتين الدولتين لا ينبغي أن يؤخذ على أنه أمر مفروغ منه، لأن لديهما مشاكل التنمية الخاصة بهما.
وذكر أن فحص أرقام الضحايا يظهر أن نسبة متزايدة من النساء والأطفال يقعون ضحايا لعمليات القتل المستهدف، كما أن الناشطات والصحفيات معرضات للخطر بشكل خاص.
وتحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي على زيادة الدعم لحكومة وشعب أفغانستان في هذا الوقت الحرج.